180 صاروخا ومسيرة و15 موقعا.. تفاصيل أوسع وأشمل هجوم لحزب الله على إسرائيل منذ أكتوبر الماضي
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
#سواليف
شن حزب الله اللبناني -اليوم الخميس- أكبر وأوسع هجوم له على إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين بدأ عملياته المساندة للمقاومة في قطاع غزة.
وقال الحزب إنه نفذ “هجوما مركبا بالصواريخ والمسيرات، ردا على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا”.
وأضاف أنه هاجم مواقع الزاعورة، وثكنتي كيلع ويوآف، وقاعدتي كتسرين ونفح وكتيبة السهل في بيت هيلل، كما أكد أنه هاجم بأسراب مسيرات قاعدتي داود وميشار وثكنة كتسرين، وأصاب الأهداف بدقة.
تفاصيل الهجوم
وفي التفاصيل، قال مصدر في حزب الله للجزيرة إن الحزب هاجم 15 موقعا عسكريا إسرائيليا دفعة واحدة في الجليل والجولان المحتل.
وقدم المصدر تفاصيل بشأن هذا الهجوم، قائلا إن الحزب أطلق 150 صاروخا، و30 مسيرة انقضاضية باتجاه تلك المواقع العسكرية الإسرائيلية المستهدفة في الجليل والجولان المحتل.
وأوضح أن الهجوم استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجولان المعروفة بقاعدة داود، ومقر الاستخبارات الإسرائيلية بالمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في لبنان، ومقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع في الجولان المحتل.
وأكد المصدر أن الهجوم المركب الذي نفذه الحزب اليوم هو الأوسع والأشمل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن هدفه كان ردع إسرائيل، والرد على اغتيال القائد العسكري طالب عبد الله.
وقد تناولت وسائل إعلام إسرائيلية التصعيد الجاري حاليا، والهجوم الجديد لحزب الله.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية “نمر بيوم صعب للغاية مع هجوم غير مسبوق لحزب الله، والشمال يحترق فعليا”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إنه تم رصد إطلاق 150 صاروخا من لبنان على شمالي إسرائيل.
وبدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن حزب الله بدأ بإطلاق النار بشكل متواصل باتجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان، وشمل إطلاق صواريخ ومحاولات تسلل لطائرات معادية.
وقالت إن التقديرات تشير إلى أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال القصف، وأن ذلك أدى إلى اندلاع حريق في (مستوطنة) كتسرين، وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ أن بلاغات وردت عن اندلاع حرائق في وسط وشمال الجولان إثر اعتراض الصواريخ.
وفي أعقاب الإنذارات، تم استدعاء رجال الإطفاء من محطات الجليل والجولان إلى مكان الحادث، ويحاولون حاليا السيطرة على النيران، وفق القناة.
في حين ذكرت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي)، عبر منصة إكس، أنه عقب صفارات الإنذار في قطاع هضبة الجولان، أفادت طواقم نجمة داوود الحمراء والمسعفون بإصابة شخصين بشظايا وجروح طفيفة.
حرائق في لبنان
على الجبهة اللبنانية، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة القطراني بجنوب لبنان، أدت إلى نشوب حريق كبير.
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على حرش بركات في أطراف بلدة جديدة مرجعيون خلف مستشفى مرجعيون الحكومي، مما تسبب بإشعال النيران في أشجار الصنوبر.
وأضافت أن فرق الصليب الأحمر اللبناني وسيارات الدفاع المدني اللبناني هرعت فورا إلى المكان، وعملت على إخماد النيران بالتعاون مع أهالي البلدة.
وعن الخسائر، قالت الوكالة “لم يُسجل وقوع إصابات بشرية في غارة اليوم (الخميس)، لكنها أدت إلى تحطم الزجاج في بعض المحال التجارية والمنازل المجاورة”.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف من أکتوبر تشرین الأول حزب الله
إقرأ أيضاً:
حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
قالت صحيفة كالكاليست المتخصصة بالاقتصاد الإسرائيلي إن إجمالي كلفة الحرب الإسرائيلية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، في واحدة من أعلى فواتير الحروب بتاريخ إسرائيل. ويتضمن هذا الرقم الإنفاق العسكري، والمدني، ومدفوعات صندوق التعويضات، مع الإشارة إلى أن 80% من النفقات كانت عسكرية بحتة.
وتؤكد الصحيفة أن صافي النفقات بعد خصم الدعم الأميركي بلغ 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). من هذه الكلفة، تم تسجيل ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث وصلت النفقات في شهر واحد فقط إلى 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار).
وساهمت الحرب، بحسب كالكاليست، في توسيع العجز المالي بمقدار 106.2 مليار شيكل (30.18 مليار دولار)، ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تسببت بخسائر ضريبية تقدر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار).
الدين العام الإسرائيلي يواجه أيضًا أزمة تضخمية، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إضافة إلى مدفوعات بـ 26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين، وتُقدر الفوائد في نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار).
وأشارت كالكاليست إلى أن عدد جرحى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 17500 جندي، منهم 50% مصابون بصدمات نفسية. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد معاقي الجيش سيتجاوز 100 ألف بحلول 2028.
إعلانوصرّح مسؤول في وزارة الدفاع للصحيفة: "نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي ملائم. معظم الجرحى من جيل الشباب ويعانون من أضرار مركبة". وبلغت مخصصات قسم التأهيل في وزارة الدفاع 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليارات دولار) هذا العام، مقارنة بـ 5.5 مليارات شيكل في 2023.
في ظل هذا، لا يزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرًا، ويُقدّر عدد المصابين الذين يخضعون لطبيب واحد بـ 3200 حالة، وهو رقم ينذر بأزمة ممتدة في العلاج والتأهيل بحسب الصحيفة.
نزيف في قطاع التكنولوجياوعلى الرغم من تسجيل القطاع التقني الإسرائيلي تمويلات بقيمة 12 مليار دولار في 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، فإن كالكاليست تؤكد أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع.
وتنقل الصحيفة شهادات من خبراء في الصناعة يؤكدون أن "الضرر الحقيقي يكمن في الشركات التي لم تُؤسس أبدًا، والمشاريع التي لم تُطلق"، نتيجة رحيل المواهب وتأجيل المستثمرين الدوليين لخططهم في السوق الإسرائيلية.
كما أن بعض المؤسسين، بحسب التقرير، فضّلوا بيع شركاتهم الناشئة بشكل سريع خوفًا من المستقبل، بدلًا من التوسع داخل إسرائيل.
وخصصت الحكومة 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار غلاف غزة، بحسب تقرير منفصل من كالكاليست. لكن التقرير يؤكد أن الجزء الأكبر من هذا التمويل يُستخدم لمشاريع تنموية مستقبلية، وليس لمعالجة الدمار الفعلي أو الصدمات النفسية.
أنفقت الحكومة 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط حتى الآن، من بينها 1.4 مليار شيكل (400 مليون دولار) لإعادة بناء المباني المتضررة و1.8 مليار شيكل (510 مليون دولار) لإسكان النازحين بشكل مؤقت. وانخفض عدد الأعمال التجارية في المنطقة بنسبة 14%، فيما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن تراجع في الدخل، و28% عن تراجع تجاوز 80%.
إعلانوتُظهر بيانات كالكاليست أيضًا أن معدل الباحثين عن العمل في المنطقة ارتفع بمعدل 2.5 ضعف مقارنة بالعام السابق.
الأسر الإسرائيلية تحت الضغطوتشير كالكاليست إلى أن الأسر الإسرائيلية أصبحت تواجه تآكلًا متسارعًا في الدخل نتيجة الزيادات الضريبية غير المباشرة، وتجميد نقاط الخصم الضريبي.
فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولار) في 2025، بينما وصلت الخسارة في الأسر الأعلى دخلًا إلى 10000 شيكل (2841 دولار).
وارتفعت حالات التأخير في سداد القروض العقارية من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، فيما وصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024، مقارنة بـ0.96% في 2022.
وتحذر الصحيفة من أن مئات آلاف جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم تسببوا في توقف مؤقت لمصدر دخلهم، كما تأثرت وظائف زوجاتهم، وأُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم.
وفي قطاع الطيران، تشير كالكاليست إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر نتيجة انسحاب شركات الطيران الأجنبية، حيث ارتفع سعر التذكرة إلى لارنكا على متن "إلعال" من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024.
أما السفر إلى نيويورك، فارتفعت أسعاره إلى ما بين ألف وألفي دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. وتظهر بيانات المكتب المركزي للإحصاء أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين.
ورغم عودة بعض الشركات مثل "إير فرانس" و"دلتا" تدريجيًا، فإن أخرى مثل "ريان إير" و"بريتيش إيرويز" و"أير كندا" ستبقى خارج السوق الإسرائيلية حتى نهاية الصيف أو بعده.
وتظهر سلسلة تقارير كالكاليست صورة مقلقة لاقتصاد يترنّح تحت وطأة أطول حرب في تاريخ إسرائيل. الأرقام تكشف عن أزمة مركّبة، ليست فقط في الخسائر المالية، بل في البنية النفسية والاجتماعية والانتاجية للمجتمع الإسرائيلي.
إعلانورغم محاولات الحكومة التجميل عبر دعم قطاعات معينة أو تقديم تعويضات، فإن الضرر الحقيقي يمتد لعشرات السنين المقبلة.
وكما تساءل محلل في حديث لكالكاليست، "هل يمكن لأي رقم أن يعيد الثقة المفقودة؟ أو يعوّض عن روح قُتلت أو حلم أُجهض؟".