الحرة:
2025-05-31@01:20:27 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

صورة مزعومة لـ درع الرسول.. وخبراء يعلقون

ضمن المنشورات الرامية لجذب تفاعلات على حساب المشاعر الدينية أو الاهتمامات التاريخية، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تظهر درعا كان النبي محمد يستخدمه في حروبه التي خاضها قبل 15 قرنا في شبه الجزيرة العربية. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة تُظهر في الحقيقة درعا مصنوعا بعد ذلك بقرون طويلة، بحسب خبراء.

ويظهر في المنشور ما يبدو أنه درع يحمي صدر المحارب وبطنه، وعليه كتابات "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، إضافة إلى اقتباس قرآني "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب".

وجاء في التعليقات المرافقة "هذا درع الرسول". ودعت المنشورات المستخدمين للتفاعل معها.

وبحسب ما وقع عليه صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، حصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات منذ بدء التداول بها قبل تسع سنوات على الأقل.

إلا أن الحديث عن وجود درع كان يستخدمه النبي، أو اكتشاف درع من هذا القبيل، لا أثر له على أي موقع إخباري مرموق أو مصدر ذي صدقية، علما أن خبرا كهذا من شأنه أن يثير اهتماما كبيرا بين المسلمين والمهتمين بالتاريخ.

فهل هذا فعلا درع للنبي؟

يقول خبير الآثار الإسلامية سامح الزهار لوكالة فرانس برس "من الناحية التاريخية، هذا الدرع لا يعود للنبي محمد".

ويضيف هذا الباحث المصري الذي أصدر العديد من الكتب والدراسات حول الآثار الإسلامية "أغلب الآثار النبوية الموجودة في المتاحف العالمية منسوبة بالخطأ للنبي، إما لأسباب سياسية أو تاريخية أو حتى ترويجية".

هِذّأّ دِرعٌٌ أّلَرَّسوِلَ صٌلَيِّ أّلَلَهِ علَيِّهِ وَِّسلَمَ
لَوِ أّوِلَ مَرهِ تّشٍوِفِّهِ صٌلَيِّ عٌلَيِّهِ ❤MISS BRASIL ???????????????? pic.twitter.com/SmUYhztUNr

— Solange Maemura (@SolangeMaemura1) February 7, 2020

ويؤيد ذلك مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أحمد صيام، الذي يقول لصحفيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس في القاهرة "هذا الدرع لا يمكن أن يكون خاصا بالنبي ولا بالعصر الإسلامي (الأول) ولا بالجزيرة العربية".

وبحسب أحمد صيام يشبه هذا الدرع الدروع المستخدمة في العصر العثماني. علما أن الدولة العثمانية قامت في القرن الرابع عشر للميلاد، بعد نحو سبعة قرون على وفاة النبي.

ويقول "الشكل العام للدرع يشبه بدرجة كبيرة الآثار العثمانية الموجودة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهذا الشكل يختلف تماما عن الآثار الحقيقية التي تمثل فترة النبي محمد".

ويرشد التفتيش عن الصورة على محركات البحث إلى مواقع بيع على الإنترنت قدمت الدرع على أنه مصنوع في القرن التاسع عشر.

كيف يعرف الخبراء أن هذا الدرع لا يعود لزمن النبي؟

يقول سامح الزهار "هذا الأمر واضح من الكتابة العربية الموجودة عليه، فطريقة كتابة الحروف والزخارف النباتية والهندسية على الدرع، إضافة إلى طريقة تصنيعه وتقفيله تؤكد أنه لا يعود إلى الجزيرة العربية بأي شكل".

ويؤيد أحمد صيام ذلك قائلا "الفنون في زمن النبي كنت بسيطة بدرجة كبيرة، ولا تحوي أشكالا فنية، إضافة لكون طريقة الكتابة آنذاك مختلفة تماما".

ويتيح الاطلاع على المخطوطات القرآنية الأولى، العائدة على الأرجح لزمن النبي أو بعده ببضع سنوات، ملاحظة الفرق بين طريقة الكتابة آنذاك وطريقة الكتابة التي شاعت فيما بعد.

وكثيرا ما تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور يقول ناشروها إنها لمقتنيات عائدة للنبي، طالبين من المستخدمين التفاعلات معها، على غرار صورة قيل إنها تظهر ثوبا للنبي، أو سيفه، أو حذاءه، وقد سبق أن فندتها خدمة تقصي صحة الأخبار.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

حركة العدل والمساواة السودانية تنعي رائد الكتابة باللغات الافريقية الكاتب والمفكر الكيني نقوقي واثينقو

“إن استعمار العقل هو أخطر أشكال الاستعمار، لأنه يجعل المضطَهَد يُشرعن اضطهاده بنفسه”نقوقي واثينقوتتقدم حركة العدل والمساواة السودانية، بالتعازي الحارة الي شعوب القارة الافريقية، والعالم أجمع، في رحيل الروائي الكيني الكبير والمفكر الثوري، نقوقي واثينقو (Ngũgĩ wa Thiong’o)، الذي ترجل عن صهوة الإبداع يوم الاربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥، بعد عمر حافل بالنضالات والكلمة الحرة والمواقف الصلبة ضد الاستعمار باشكاله المختلفة والدفاع المستميت عن قضايا الحرية والهوية والعدالة للقارة الافريقية ولشعوبها.لقد كان الراحل الكبير صوتاً أفريقياً عظيماً في فضاءات الرواية الافريقية، اذ بزغ نجمه في الكتابة باللغة الانجليزية، قبل ان يتحول الي الكتابة بلغة الكيكيو الافريقية، حيث عمل الفقيد علي تنزيل افكار مدرسة البان افريكانيزم، في انه لا حرية ولا تحرر لشعوب وامم افريقيا، الا بالتحرر من الاستعمار الفكري، الذي غرسته الانظمة الاستعمارية في اذهان الافارقة، عبر المدارس والمعاهد والجامعات الافريقية، وغيرها من وسائل الغزو الثقافي- الفكري. وطريق التحرر هذا لن يكون الا بالعودة الي استخدام اللغات الافريقية في هذه المؤسسات التعليمية وفي الحياة الثقافية.ولذا اختار أن يكون ضميراً للشعوب لا صديً للمؤسسات والمعاهد، فحمل قضايا أمته إلى العالمية، وبنى بكتاباته جسوراً بين الفكر والتحرر، بين الرواية والمقاومة، بين الكلمة والموقف.مضى نقوقي، لكن أثره سيظل باقيا في الذاكرة الأدبية والضمير الإنساني، وسيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال المقبلة من المبدعين والمثقفين، الذين يؤمنون أن للأدب دوراً جوهرياً في التغيير وصناعة المستقبل. ولاجيال افريقيا الناشئة، التي تؤمن بان الاستعمار الذي اُخرج من الباب، بفضل نضالات رواد حركات التحرر الافريقي، قد عاد من الشباك، بما اسماه رئيس غانا الأسبق كوامي نكروما بالامبريالية الجديدة.. وبالتالي يجب ان يستمر النضال والكفاح، ضد أشكاله المتحورة المتعددة الجديدة، والتي منها الغزو الثقافي، وحروب الوكالة، التي تدور اليوم في أكثر من دولة أفريقية، وما نموذج حرب السودان ببعيد.رحل نقوقي بعدما وضع بصمته كرائد لاستخدام اللغات الافريقية في الآداب والفنون والتعليم.. رحل الرجل العظيم (موزي)، بعدما غرس قلمه عميقاً في تربة افريقيا البكر دائماً.. ثمار ما عاش ومات من أجله، بدأت تثمر اشجاراً هناك وهناك.. ويوماً ما ستكون لكل افريقيا ادبها وابداعها الذي تكتبه بلغاتها الأصلية.. حينها يمكن للافارقة ان يروا انفسهم من خلال لغاتهم، لا من خلال لغات المستعمر الغربي.. حينها فقط، يكون قد اكتمل مشروع التحرير الفكري والثقافي لافريقيا، مثلما كتب عن ذلك يوماً نقوقي نفسه حين قال:-“عندما تعلمني لغةً ما، فإنك تضعني داخل صندوقها الفكري. ولكن عندما تعلمني لغتي، فإنك تطلقني في عالمي.”محمدين محمد اسحقامين الشؤون الثقافية لحركة العدل والمساواة السودانيةالخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المتحف الدولي للسيرة النبوية.. قبس من نور الرسول الكريم بلمسة عصرية
  • حركة العدل والمساواة السودانية تنعي رائد الكتابة باللغات الافريقية الكاتب والمفكر الكيني نقوقي واثينقو
  • الكتابة في زمن الحرب.. هكذا يقاوم مبدعو غزة الموت والجوع
  • لولا الغرب للبسته أنت.. ناشطون يعلقون على شبشب نتنياهو
  • ثابت: نسعى لإبراز صورة ليبيا بمهنية داخل المحافل العربية   
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي آداب الحج؟
  • مراقبون وخبراء عسكريون عرب: اليمن طور مفاهيم جديدة في المقاومة، ويتمتع بقوة ردع تؤهله لتأديب العدو وإفشال مخططاته
  • مسرّب الملفات.. من ولاءٍ مطلق للجيش الأسترالي إلى سجين بتهمة كشف "جرائم حرب" في أفغانستان
  • أنواع الحج.. ما الفرق بين القران والتمتع والإفراد؟ وأي منها تمناه الرسول ﷺ؟
  • فلسطينيون يعلقون على آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة.. “تحذيرات وسخرية”