د. وجدي زين الدين: الشعوب عرت المجتمع الدولي وكشفت تخاذله
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قال د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، إن المجتمع الدولي يعيش حالة من التخاذل تجاه الجرائم التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ولفت زين الدين خلال لقائه الأسبوعي مع برنامج “الحياة اليوم”، تقديم الإعلاميين محمد شردي ولبنى عسل، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، إلى أن الشعوب عرت المجتمع الدولي وسياساته، وعليهم الضغط بشكل قوي حتى تتحق مطالبهم بوجود عالم تحترم فيه الحقوق والأرواح.
وأكد أن الولايات المتحدة تضع العراقيل أمام المفاوضات لأن نيتها الحقيقية هي تصفية القضية الفلسطينية لصالح “الكيان الصهيوني”.
وأشاد، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي ألقاها في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الدولية لغزة والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، أول أمس، وحمل إسرائيل فيها المسئولية الكاملة إزاء ما يحدث من جرائم في قطاع غزة.
وشدد على أن إسرائيل تضع في نيتها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة وسط تأييد من أمريكا، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يعيش “كارثة إنسانية” في الوقت الحالي نتيجة حرب التجويع من خلال منع إدخال المساعدات.
واستنكر رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وسط الحاجة الماسة إليه لتمرير المساعدات، كاشفًا أن جنود قوات الاحتلال الموكل إليهم السيطرة عليه حولوه إلى “ملهى ليلي وكباريهات”، مرددًا: “كارثة بكل معنى الكلمة”.
شيزوفرينيا أمريكية
ولفت إلى أن سبب التضارب في بنود المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن يرجع إلى أن المعلن يختلف عن المكتوب، وهو ما تعترض عليه فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أن إسرائيل لا تنوي الوصول إلى حل نظرًا لتعنت الإدارة الأمريكية التي تعيش في انفصام بين التصريحات التي ترضي الناخب الأمريكي المعارض للجرائم التي تحدث في غزة وما يحدث على الأرض.
وأشار إلى أن أمريكا تعيش حالة من “الشيزوفرينيا” بين خطاب موجه للداخل وموجه للأمة العربية وسط غياب إرادة حقيقية لوقف الحرب، منوهًا إلى أن إسرائيل تستخدم حرب القتل والتجويع ضد سكان قطاع غزة بشكل ممنهج، مردفًا: “نتنياهو يقود إسرائيل نحو الهاوية، ولديه قناعة بأن وقف الحرب هو بداية محاكمته”.
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تفتقدان لآلية تنفيذ تجبر إسرائيل على تنفيذ التعليمات والأوامر التي تتعلق بوقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن أمريكا تعيش حالة من التخبط وتصدر التصريحات لإرضاء الناخب الأمريكي، وأن هناك حالة عدم رضا عام في الولايات المتحدة تجاه سياسات إدارتهم وكذلك حالة من الرفض لإجراءات اليمين المتطرف في إسرائيل.
إفشال أمريكيوقال إن مصر على مدار تاريخها تهتم بالقضية الفلسطينية، وبلغت ذروة الاهتمام عقب السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدًا أنها تؤدي دورًا مهما يتمثل في منع تصفية القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات بلا توقف إلى سكان قطاع غزة.
وشدد، على أن مصر تؤدي جهودًا جبارة وحثيثة لوقف الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة من خلال تقديم المقترحات والانخراط في المفاوضات، لكن معظمها يبوء بالفشل، نتيجة وضع العراقيل من قبل أمريكا ووجود تعقيدات عديدة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم الوصول إلى حل، فهى ترعى الاحتلال وتقدم له كل ما يطلبه من عتاد عسكري ودعم دبلوماسي، معلقًا على مقترح بايدن الأخير لحل الأزمة، قائلًا: “كيف تقدم مقترحًا ويكلل بالنجاح”.
ولفت إلى أن مصر تحاول إيجاد الحلول بتقديم مقترحات ترضي جميع الأطراف لكن توضع أمامها العراقيل الأمريكية، مؤكدًا أنه يوجد تناقض في الفعل والنية في تصرفات الولايات المتحدة إزاء حرب غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وجدي زين الدين المجتمع الدولي الجرائم التخاذل إسرائيل الولایات المتحدة وجدی زین الدین قطاع غزة حالة من إلى أن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة واسعة وغياب أمريكي.. انطلاق المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك
انطلقت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة دولية واسعة تشمل وزراء خارجية ونوابهم من مختلف البلدان، على رأسهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية المؤتمر الدولي الخاص بتسوية القضية الفلسطينية الذي انطلق في نيويورك بأنه “هدية لحماس التي ترفض مقترحات وقف إطلاق النار”، مؤكدة أن واشنطن صوتت ضد دعوة الجمعية العامة لعقد المؤتمر ولن تدعم أي إجراءات قد تقوض جهود التوصل لحل سلمي.
في المقابل، أعلنت بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة أنها لن تشارك في المؤتمر، مبررة ذلك بعدم تركيزه على إدانة حماس أو على قضية إعادة الرهائن.
من جهتها، أكدت فرنسا تمسكها بموقفها الداعم لحل الدولتين، رغم الاستياء الإسرائيلي من إعلان باريس نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال مستشار الرئيس الفرنسي لقناة “الجزيرة” إن رسالة فرنسا لإسرائيل واضحة: “يجب أن تتوقف الحرب وأن تدخل المساعدات إلى قطاع غزة”.
ويأتي المؤتمر وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة، في ظل مجاعة تزداد حدة، وفي توقيت يتزامن مع جهود دولية تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى هدنة دائمة.
وأكد المؤتمر دعمه لحل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الموقف الذي تؤيده روسيا وعدد من الدول المشاركة.
ومع ذلك، يتغيب الداعم الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، عن هذا المؤتمر، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما يعكس تحركاً أوروبياً متزايداً نحو دعم القضية الفلسطينية.
وتُعَد فلسطين معترفاً بها من قبل 147 دولة، بينما ترفض الولايات المتحدة الاعتراف الكامل بها، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة عام 2024.
إيران تدعو لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول غزة وترفض تفعيل “آلية الزناد” الأوروبية
دعت إيران لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف الجرائم الإسرائيلية وتقديم مساعدات عاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفت الحصار الإسرائيلي المتواصل بأنه جريمة حرب.
كما أكدت الخارجية الإيرانية رفض طهران الرسمي لتفعيل “آلية الزناد” الأوروبية المتعلقة بإعادة فرض العقوبات، مشددة على أن محادثات رفع العقوبات النووية تقتصر على ملف البرنامج النووي فقط، دون التطرق إلى قضايا أخرى. إيران أكدت تمسكها بتعزيز قدراتها الدفاعية وعدم خوض أي مفاوضات حولها.