سواليف:
2025-12-14@10:08:35 GMT

من الإمام علي إلى شهيد الحج الأكبر “

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

مهند أبو فلاح
تغيب عن أذهان كثير من الناس في معمعة الأحداث المتسارعة المتلاحقة بعض التفاصيل الجزئية الصغيرة التي قد لا يراها أو يلتفت إليها إلى قلة قليلة من الباحثين المختصين المعنيين بأدق المعطيات الممكن البناء عليها .

في هذه الايام الفضيلة المباركة تحل الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حسب التقويم الهجري و الذي تم إعدامه شنقا في صبيحة يوم عيد الاضحى في أواخر العام 2006 للميلاد في العاصمة العراقية بغداد بعد محاكمة صورية هزلية حافلة بالمفارقات الساخرة المؤلمة يصعب الخوض في تفاصيلها الان لاعتبارات كثيرة متعددة ، بيد أنه يمكن تسليط الأضواء على حقائق يغفل عنها سوادٌ كبير من الجماهير العربية .

من أهم هذه التفاصيل هي تلك المقارنة بين الحروب التي خاضها الرئيس صدام حسين ” شهيد الاضحى أو الحج الأكبر ” كما بات يعرف بين اتباعه و أنصاره من جهة و تلك المعارك الدامية الطاحنة التي خاضها امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين خلال المدة الزمنية القصيرة التي تولى فيها خلافة المسلمين بعد اغتيال سلفه سيدنا عثمان بن عفّان رضي الله عنه في تلك الفتنة الشهيرة التي افتعلها اليهودي ذو الأصول اليمنية الصنعائية عبد الله بن سبأ الشهير في التاريخ الاسلامي بلقب ابن السوداء .

بغض النظر عن دور ابن السوداء في صناعة الفتنة المدبرة التي أسهمت إلى حد بعيد في تمزيق وحدة الصف العربي الإسلامي و ايقاف حركة الفتوحات الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها فمن المؤكد أن سيدنا علي بن ابي طالب قد تولى الخلافة في ظروف قاسية صعبة حرجة أجبرته على خوض سلسلة من المعارك الطاحنة إن لم نقل الحروب الأهلية الداخلية الدامية خلال فترة وجيزة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة ، هذه المعارك تتلخص في ثلاثة معارك رئيسة .

مقالات ذات صلة ايدولوجيا وطن مستعاد في خاصرة معلم 2024/06/11

المعارك الرئيسة الثلاث التي خاضها سيدنا علي أحد المبشرين العشر بالجنة و ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم في فترة خلافته الراشدة هي على الترتيب موقعة الجمل في منطقة الزبير قرب مدينة البصرة جنوبي العراق اولا ضد جيش يقوده الصحابة الابرار الاطهار الزبير ابن عوام حواري رسول الله صلى الله عليه و سلم و طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه و معهما امنا و أم المؤمنين جميعا السيدة عائشة البكار رضي الله عنها و ارضاها وثم معركة صفين شمال غرب العراق ضد جيش الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص رضي الله عنهما و اخيرا و ليس ءاخرا معركة النهروان ضد الخوارج .

كان العامود الفقري لجيش سيدنا علي الملقب بحيدرة الكرار رضي الله عنه وأرضاه قبل اغتياله غيلة و غدرا مشكلا من أبناء العراق العظيم كما عليه الحال في الحروب الثلاثة التي خاضها الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله تعالى في مواجهة كل من إيران اولا على مدار ثماني سنوات فيما عرفت باسم قادسية صدام ثم ام المعارك في حرب الخليج ” الكويت ” في مواجهة العدوان الثلاثيني الغاشم على بلاد الرافدين ثانيا ، ثم ثالثا و اخيرا في معركة الحواسم التي خاضها العراق عام 2003 ضد الغزو الانجلو – امريكي الذي تعرضت له جمجة العرب العراق العظيم .

إن خوض ثلاثة معارك و حروب من قبل كلا الشخصيتين البارزتين اي سيدنا علي رضي الله عنه و الرئيس صدام حسين رحمه الله تعالى ناهيك عن كون جيشهما من ابناء العراق العظيم لهو دافع و باعث قوي على هذه المقارنة بين الرجلين الذين لعبا دور تاريخي مشرف في مسيرة أمتنا المجيدة ما يفتح الباب على مصراعيه لإدراك حقيقة مغيبة عن أذهان كثير من الناس و هي أن الرئيس صدام حسين رحمه الله تعالى و رفاقه الابطال الغر الميامين هم الاولى بشخصية سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه من اعدائه و خصومه .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: رضی الله عنه التی خاضها صدام حسین سیدنا علی

إقرأ أيضاً:

“ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم

مصر – كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن صفقة تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، تقترب من لحظة الحسم.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يجد نفسه في موضع حرج، إذ يتعين عليه الموازنة بين الالتزام بأسعار غاز منخفضة في السوق المحلية، وتنفيذ صفقة استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل الجيوسياسية والاقتصادية، لكنها قد تهدد القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

وتنص الصفقة التي جرى الإعلان عنها قبل أربعة أشهر على أن تبيع شركتا “نيو ميد إنيرجي” و”لوثيان” 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040، مقابل 35 مليار دولار، في ما يعد أضخم صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل.

وتأتي الصفقة كتحديث وتوسيع لاتفاقية التصدير الحالية الموقعة عام 2019، والتي كانت تنص على تصدير 60 مليار متر مكعب فقط.

وبحسب الخطة، سيبدأ التنفيذ الفعلي في النصف الأول من 2026، بتصدير 20 مليار متر مكعب، يليها 110 مليارات متر مكعب إضافية بعد الانتهاء من مشروع توسعة حقل لوثيان (المرحلة 1B)، الذي سيرفع الإنتاج السنوي، شريطة الحصول على ترخيص تصدير رسمي من وزارة الطاقة.

وتشير “كالكاليست” إلى أن شركات الغاز كانت ترفض ضخ استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات في مشروع التوسعة دون وجود عقد تصدير طويل الأمد يضمن عوائد مستقرة — وهو ما توفّره هذه الصفقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين واجه تحدّيين رئيسيين: أولاً: أن سعر التصدير إلى مصر أعلى بكثير من السعر المحلي، ما يخلق حافزًا قويًّا للشركات لتصدير الغاز بدلاً من بيعه في السوق المحلية، مما قد يرفع أسعار الكهرباء وتكاليف الصناعة.

ثانيًا: أن السوق الإسرائيلية تفتقر إلى المنافسة الحقيقية. فشركة “شيفرون” (المالكة لـ39.7% من حقل لوثيان و25% من حقل تمار) تُسيطر تشغيليًّا على غالبية الإنتاج، بينما يكاد المورد المنافس الوحيد (كريش) ينفد.

وفي هذا السياق، طالبت وزارة المالية — ضمن قانون “الترتيبات” الاقتصادي الحالي — بتعديل قواعد السوق عبر فرض قيود ذكية على التصدير، لا لتجميده، بل لضمان وفرة الغاز محليًّا.

ويرى خبراء الوزارة أن الحل يكمن في خلق “فائض اصطناعي” في العرض المحلي، عبر إلزام شركات الغاز بالاحتفاظ بكميات أكبر من الغاز في السوق مما يحتاجه الاقتصاد فعليًّا. هذا الفائض سيولّد منافسة بين الشركات لبيعه، ما يؤدي إلى خفض الأسعار تلقائيًّا.

واقترحت الوزارة أن لا يتجاوز التصدير 85% من الفارق بين القدرة الإنتاجية والطلب المحلي، لضمان أمن الإمدادات الداخلية.

لكن شركات الغاز اعترضت بشدة على هذه الخطة، محذرة من أنها:

تضر بجاذبية الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي، تقوض الاستقرار التنظيمي، وقد تؤدي إلى إلغاء تطوير احتياطيات الغاز المستقبلية.

كما أكدت أن الصفقة مع مصر كانت ستلغى لولا وجود ضمانات بتنفيذها كما هو مخطط. وأشارت إلى أن إلغاء مشروع توسيع لوثيان سيكلّف الدولة خسارة تصل إلى 60 مليار شيكل، تشمل:

35–40 مليار شيكل من ضرائب “شينسكي” (الضريبة الخاصة على موارد الطاقة)، 22–25 مليار شيكل إضافية من إتاوات وضرائب أخرى.

في المقابل، ترى وزارة المالية أن الاحتفاظ بالغاز تحت الأرض قد يوفّر تكاليف هائلة للمستهلكين والصناعة، نظرًا لتأثير ارتفاع أسعار الغاز المباشر على أسعار الكهرباء وتكاليف الإنتاج.

وشددت “كالكاليست” على أن الصفقة لا تهدد أمن إمدادات الغاز المحلي، إذ التزمت الشركات بعدم السماح بأي نقص، خاصةً في ظل الاعتبارات الأمنية التي تتطلب ضمان استقلالية الطاقة على المدى الطويل.

لكن القضية، وفق الصحيفة، تتجاوز الاقتصاد المحلي لتصل إلى حسابات جيوسياسية معقدة:

مصر، الشريك الاستراتيجي، تمرّ بأزمة طاقة حادة بعد تراجع إنتاجها من الغاز، رغم الطلب المرتفع على الكهرباء والصناعة. هناك شعور مصري بالإهمال من جانب إسرائيل، خصوصًا مع تقارب القاهرة من الدوحة. الصفقة تحمل أيضًا أهمية استراتيجية لأوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، ويمكن للغاز الإسرائيلي أن يُوجّه عبر مصر إلى الأسواق الأوروبية.

وفي الختام، خلصت “كالكاليست” إلى أن القرار الحالي يشكل مواجهة ثلاثية الأبعاد:

وزارة المالية: تدافع عن المستهلك وتحارب التضخم. شركات الغاز: تحمي أرباحها واستقرار البيئة الاستثمارية. وزارة الطاقة: تحاول الموازنة بين غلاء المعيشة، والأمن الطاقي، وتنمية القطاع.

ورغم أن القرار الرسمي بيـد وزير الطاقة إيلي كوهين، فإن الصحيفة تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون الطرف المحوري، خاصة أن ترامب يمارس ضغطًا شخصيًّا لضمان تنفيذ الصفقة. وفي ظل الأولويات السياسية والدبلوماسية، قد لا يولى ارتفاع تكلفة المعيشة نفس الأهمية لدى نتنياهو مقارنة بالتزاماته الدولية.

 

المصدر: صحيفة “كالكاليست”

مقالات مشابهة

  • ضو: نتنياهو لا يريد صدامًا مع ترامب وحرب لبنان غير واردة
  • ما هي أدعية سيدنا موسى كما وردت في القرآن الكريم؟
  • في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
  • ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
  • في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • أشار إلى سقوط صدام وهزيمة داعش.. مبعوث ترامب يوجه رسالة إلى حكومة العراق
  • خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
  • قبل صدام ربع النهائي… آرنولد يرفع سقف التحدي وسلامي يردّ بثقة: “النشامى جاهزون”