إعلام العدو يُقِرّ: حزب الله قادر على تعطيل 50% من القباب الحديدية في الشمال بضربة أولية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يمانيون../ أقر إعلام العدو الصهيوني بقدرة المقاومة الإسلامية في لبنان ـ حزب الله ـ على تعطيل نصف القباب الحديدية الموجودة في شمال فلسطين المحتلة، فيما اعتراف مسؤولون عسكريون صهاينة بأنّ إجلاء عشرات الآلاف من المستوطنين هو الإنجاز الأكبر للحزب.
وذكر موقع “نسيف نت” الصهيوني أنّ حزب الله “سيعطّل ما لا يقلّ عن 50% من القبب الحديدية في الشمال بضربة أولية”، مطالبا القوات الصهيونية وحكومة العدو بنقلها من مواقعها الدائمة من أجل تجنيبها التعرّض للاستهداف بالمسيّرات الانقضاضية.
وأضاف أنّ كثيراً من “الإنذارات الكاذبة” تبيّن أنّه في الواقع “إنذارات حقيقية”، بحيث وصل العديد من الطائرات المسيّرة إلى داخل كيان العدو بعدما فشلت أنظمة القوات الصهيونية في اعتراضها.
وإضافة إلى الطائرات المسيّرة، اختبر حزب الله صواريخ مضادة للدروع ضدّ الآليات المدرّعة، ونجح في اختراق نظام الدفاع الصهيونية وضرب دبابات “ميركافا” وعربات أخرى مدرّعة، وفقا للموقع.
يُذكر أنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أكدت سابقاً أنّ ما يفعله حزب الله، وخصوصاً منذ نهاية الأسبوع الماضي، أظهر ترتيب أولوياته المدروس في اختيار الأهداف العسكرية، إلى جانب قوة أسلحته الدقيقة التي كدّسها منذ حرب تموز عام 2006.
وتوقعت أن يوجّه حزب الله سلاحه الأكثر أهميةً الذي خزّنه على مدى العقد الماضي، والذي لم يستخدمه بعد، ضدّ المصانع التي تنتج الأسلحة، موضحةً أنّ هذا السلاح هو مئات الصواريخ الدقيقة ذات الرؤوس الحربية التي يمكن أن تحمل ما يصل إلى طن من المتفجرات.
وفي ما يتعلق بالوضع في مستوطنات الشمال، أكد قائد المنطقة الشمالية في قوات العدو، أوري غوردين، أنّ إجلاء عشرات الآلاف من المستوطنين هو “الإنجاز الأكبر لحزب الله”.
وفي حديث مغلق مع مستوطني مستعمرة “مانوت” في الجليل الغربي، قال غوردين إنّه “كان ليمتنع عن إخلاء” بعض المستوطنات، مشيراً إلى أنّ “القرار يأتي من حسابات اقتصادية، ووفقاً لتقييم الوضع”.
من جهتهم، طالب المستوطنون المشاركون في لقاء غوردين، والذين لم يتم إجلاؤهم، “عدم تقليص مجموعات الحماية”.
حزب الله أقام منطقة أمنية داخل كيان العدو
بدوره، أقر قائد سلاح البر في قوات العدو سابقاً وما يسمى اللواء في الاحتياط يفتاح رون طال أنّ “كريات شمونة مدينة أشباح ومنطقة حرب مفتوحة”، مشدداً على أنّ “الواقع فيها لا يُحتمل”.
وأشار، طال، إلى أنّ قسماً كبيراً من المستوطنين لن يعود إلى الشمال، محذرا من أنّ “إسرائيل تخسر الجليل”، معتبراً أنّ حزب الله أقام “منطقةً أمنيةً داخل الكيان، بدلاً من أن تنشئ إسرائيل منطقةً أمنيةً في جنوبي لبنان”.
وأمام ذلك، أقرّ طال بأنّ الردع الصهيوني “تضرّر بصورة قاسية”، مؤكداً أنّ “حزب الله لا يقيم لإسرائيل اعتباراً”.
ويأتي ما قاله المسؤولان العسكريان الصهيونيان بعد تأكيد مجلة “نيوزويك” الأمريكية أنّ عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم في الشمال بسبب عمليات حزب الله هو 200 ألف مستوطن، وهو أعلى بكثير من الرقم الذي يعلنه العدو، وهو 60 ألف مستوطن.
#إعلام العدو الصهيوني#فلسطين المحتلةً#كيان العدو الصهيونيً#لبنانحزب اللهالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
انتصاراً لغزة .. اليمن يواجه العدو الصهيوني بقراره الحر وسلاحه السيادي
في ظل عدوان صهيوني مستمر على قطاع غزة، ومحاولات أمريكية متكررة لفرض معادلات الهيمنة على الإقليم، يبرز الموقف اليمني، كصوت مغاير في المشهد العربي والإسلامي؛ موقف لا تحكمه التوازنات الإقليمية ولا تمليه الحسابات الدولية، بل ينطلق من قاعدة فكرية وسياسية ترى في فلسطين قضية أمة لا ورقة تفاوض.
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
اليمن وغزة .. موقف يتجاوز الجغرافيا وينتصر للمبدأهذا التقرير يتناول بالتحليل الخلفية السياسية والعسكرية للموقف اليمني، مبرزًا استقلاليته عن مشاريع الهيمنة الغربية والإقليمية، وراصدًا دلالاته في زمن الاصطفافات والانقسام.
ففي الوقت الذي تسعى فيه قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها واشنطن والعدو الصهيوني، إلى تصوير أي دعم حقيقي للمقاومة الفلسطينية على أنه مجرد امتداد لـ”المشروع الإيراني”، يحضر الموقف اليمني ليكسر هذا القيد الخطابي، معلنًا بكل وضوح أن دعمه لغزة هو تعبير عن قرار سيادي نابع من عقيدة سياسية وشعبية، لا من تعليمات خارجية.
أهمية هذا التقرير تكمن في أنه يوضح أن موقف صنعاء المساند لغزة ليس انعكاسًا لتبعية لإيران أو لأي محور خارجي، بل هو تعبير عن إرادة سياسية وشعبية يمنية أصيلة نابعة من إيمان راسخ بواجب القيام بهذا الموقف استجابة لله تعالى واستجابة للقيادة القرآنية السيد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي رفع لواء الانتصار لقضايا الأمة في بعدها التحرري والوقوف في وجه المستكبرين ونصرة المظلومين ، ويرصد البُعد العسكري الفعلي لهذا الموقف، من خلال العمليات البحرية التي أطلقتها صنعاء في البحر الأحمر، والتي مثّلت أول استخدام عملي للقوة من خارج الجغرافيا الفلسطينية دفاعًا عن غزة، بعيدًا عن الضجيج الإعلامي أو المواقف الرمزية ، كما أن أهميته تتمثل في نفي وتفنيد الرواية الصهيوأمريكية التي تسعى إلى وصم كل دعم لغزة بأنه أجندة إيرانية، ويؤكد أن الحركات التحررية في المنطقة، ومنها ثورة المسيرة القرآنية اليمنية، تمتلك قرارها وتتحرك وفق أولوياتها، لا كأدوات لمشاريع الآخرين.
وفي ظل تواطؤ أنظمة عربية مع العدو، واصطفاف دولي مع العدو الصهيوني أمام المجازر في غزة، يُعيد الموقف اليمني الاعتبار لفكرة القرار السيادي الملتزم بقضايا الأمة، خارج اصطفافات المحاور والخنادق الضيقة.
دعم لا يرتبط بالمصالح بل بالمبدأ
منذ اندلاع العدوان الصهيوني على غزة في أكتوبر 2023، برزت اليمن بموقفها الداعم للمقاومة الفلسطينية دون مواربة أو شروط ، وصولًا إلى إعلان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، الاستعداد للدخول في مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوأمريكي في البحر الأحمر، استنادًا إلى الموقف الأخلاقي والديني لنصرة الشعب الفلسطيني دون انتظار عوائد سياسية مباشرة ، هذا الموقف، بما يحمله من استقلالية، يكتسب خصوصية نادرة في الإقليم، حيث تكبل معظم العواصم مواقفها بما يرضي الحلفاء الدوليين، أو تقيّدها تحالفات إقليمية دقيقة.
رسالة سيادة ورفض للوصاية
استقلالية الموقف اليمني تجاه غزة عززت حضوره كفاعل سياسي في المنطقة لا يقبل الانخراط في لعبة المحاور، ولا يخضع لحسابات التوازن الإقليمي التي كثيرًا ما تهمّشت فيها القضية الفلسطينية لصالح أجندات داخلية وخارجية.
كما أن هذا الموقف يعبّر عن رفض ضمني للوصاية الدولية أو التوجيه الأمريكي، وهو ما يُترجم في الخطاب السياسي اليمني الرافض لتدخل واشنطن في سيادة المنطقة، والمساند للمقاومة كمبدأ تحرري، لا كأداة تفاوض ،
جاءت خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، لتشكل مرجعًا صريحًا وواضحًا في التعبير عن استقلال القرار اليمني، وارتباطه بمبدأ ثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، دون خضوع لأي حسابات سياسية أو تبعية لأحد ، وفي إحدى رسائله القوية التي وجهها للعالم أكد السيد القائد بقوله : (موقفنا من دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته موقف نابع من مبادئنا، من ديننا، من التزامنا الإيماني، ومن انتمائنا لهذه الأمة .. ولسنا بحاجة إلى ضوء أخضر من أحد)
عسكريًا.. البحر الأحمر ساحة لردع العدو
التحوّل النوعي في الموقف اليمني كان عبر الانتقال من الدعم الخطابي إلى خطوات عسكرية ميدانية، تمثّلت في استهداف الملاحة المرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر، وتوجيه رسائل ردع لتحالفات عسكرية غربية، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
هذا الفعل العسكري المستقل، وإن وُصف في بعض الأوساط الدولية بـ”الاستفزازي”، إلا أنه يعكس بوضوح تصور اليمن لدورها كجزء من محور المقاومة لكنه مستقل في القرار ولا يُدار من طهران أو دمشق، بل يرى نفسه ندًّا في المعادلة .
الاستقلال العسكري هنا لا يعني بالضرورة الانفصال عن قوى إقليمية تدعم المقاومة، لكنه يدل على قدرة اليمن على اتخاذ قرارها السيادي في الوقت الذي تراه مناسبًا، دون أن تنتظر ضوءًا أخضر من أحد.
دلالة الموقف .. من القضية إلى الهوية
ما يلفت النظر في هذا السياق هو أن الدعم اليمني لغزة لم يُقدَّم كورقة مساومة سياسية أو لتحسين شروط التفاوض في الملف اليمني، بل طُرح كجزء من الهوية السياسية للمشروع القرآني القائم في اليمن على مبادئ إيمانية ثابتة ، وإمتداد للمقاومة الإقليمية في وجه الهيمنة الأمريكية الغربية، من هنا، يمكن القول إن موقف اليمن من غزة لم يكن رد فعل على حدث طارئ، بل تجسيد لخيار استراتيجي يتجاوز اللحظة السياسية، ويطمح إلى تغيير معادلة الردع في الإقليم، حتى لو كلّف ذلك مواجهات عسكرية غير متكافئة.
اليمن صوت مستقل في زمن الاصطفافات
في مشهد عربي مرتهن للقرار الأمريكي ومقبل باندفاع كبير على التطبيع مع العدو الصهيوني ، يظهر الموقف اليمني من غزة كاستثناء نادر، يُبرز إمكانية وجود قرار سيادي مستقل، يساند القضية الفلسطينية لا بحثًا عن دور، بل انطلاقًا من التزام ديني وأخلاقي وسياسي متجذّر.
هذا الاستقلال، وإن كان يثير تحفظات في بعض العواصم، إلا أنه يعيد للقضية الفلسطينية بعدها التحرري، بعيدًا عن التسييس، ويضع اليمن في موقع مختلف، يصعب تجاهله سياسيًا أو عسكريًا في المعادلة الإقليمية المقبلة .