حجاج من غزة يبلسمون جراحهم في مكة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
سرايا - بفرح يمتزج بألم شديد، تؤدي دعاء المسارعي فريضة الحج في مكة بعدما فقدت كل عائلتها بقصف إسرائيلي على قطاع غزة.
تقول هذه الفلسطينية البالغة 33 عاما والتي لجأت إلى مصر منذ شباط/ فبراير إنها سعيدة لوجودها في مكة، في خضمّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتضيف بحسرة "لكن فرحتي غير مكتملة بدون أولادي وزوجي".
يشارك في الحج أكثر من مليون ونصف المليون مسلم هذه السنة، ويعدّ أحد أكبر التجمّعات الدينية في العالم.
وستكون الذروة يوم السبت عند الوقوف على جبل عرفات، حيث ألقى الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - خطبته الأخيرة.
ويطوف الحجاج الذين يرتدون ملابس الإحرام البيضاء حول الكعبة بأعداد كبيرة منذ أيام عدة.
تضيف هذه المرأة "حتى وأنا أطوف بالكعبة، أرى أولادي في السماء وأتوجه لهم بالدعاء (...) حين رأيت الكعبة وأنا موجودة، شعرت براحة نفسية".
لكن دعاء المسارعي تعرف ألا شيء سيمحو "جراح" ذلك اليوم الرهيب من تشرين الأول/ أكتوبر حين دمرت ضربة إسرائيلية المنزل الذي كانت تقيم فيه مع عائلتها.
وقالت "حين استيقظت تحت الأنقاض، لم أكن أشعر بجسدي، لم أسمع سوى ابنتي الكبرى تبكي".
مع إصابتها بكسر في الظهر، نقلت إلى المستشفى حيث علمت أن ابنها البالغ ثماني سنوات وابنتها البالغة سنة ونصف سنة لم ينجوا، وأصيب زوجها بجروح بالغة واستشهد بعد أيام.
نجت ابنتها الثالثة البالغة تسع سنوات وانضمت إلى عائلة والدها في منطقة بقطاع غزة تعدّ أكثر أمانا، لكن القدر كان في المرصاد ووقعت بدورها ضحية قصف إسرائيلي مع كل سكان المنزل الآخرين.
تقول دعاء وهي غير قادرة على حبس دموعها إن ابنتها تلك كانت "الولد الوحيد الذي بقي لها، كانت تخفف" عنها الألم.
"شعور بالأمل"
بعد كل هذا الألم، تصف اللحظة التي علمت فيها بأنها ضمن ألفي فلسطيني دعوا من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج بينهم ألف تم اختيارهم من عائلات ضحايا غزة، قائلة إنها "فرحة لا توصف".
بين الوفد نفسه خليل الرحمن جابر والذي يعبر أيضا عن امتنانه للمجيء إلى مكة، وهو أيضا يعيش مع كثير من الألم.
يبلغ 27 عاما ويقول إنه يتوجه بالدعاء لروح شقيقته التي استشهدت بقصف إسرائيلي مع ولديها وزوجها والعديد من أعمامه وأصدقائه الذين استشهدوا أيضا.
وقال هذا المحامي الشاب الذي فرّ من قطاع غزة في آذار/ مارس "كنت في منزلها قبل ساعة"، من وقوع القصف مضيفا أنه بحث طويلا عنها تحت الأنقاض قبل أن ينجو في اليوم نفسه من ضربة ثانية على المبنى الذي كان فيه، وأضاف "ليتني لم أنجُ".
وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى استشهاد أكثر من 37 ألف شخص في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
ويخلص خليل الرحمن جابر إلى القول "الحرم المكي له قدسية... عواطف دينية، عواطف إيمانية تعطيك الأمل، تستشعر منها الحياة، إن الله رحيم لا يترك أحدا، يمكن أن ترجعك إلى الحياة، ترجعك لكن بعد فترة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
5 رسائل عاجلة لوزير السياحة والآثار بشأن عودة الحجاج
تشهد الساعات الحالية عودة تدريجية لحجاج السياحة البري ، وفى إطار حرص وزير السياحة والآثار شريف فتحي عليهم وعلى راحتهم وآمانهم ، وجه الوزير 5 رسائل هامة لـ بعثة الحج السياحي المصري ، ننشرها لكم في السطور القادمة.
1-سرعة إنهاء ترتيبات عودة حجاج الحج السياحي البري
2-اتخاذ كافة الإجراءات لحث شركات السياحة الإسراع بعودة حجاجهم
3-تكثيف التنسيق مع السعودية والأردن لتسهيل حركة حافلات نقل الحجاج
4-إنجاز عودة حجاج السياحة بنفس الكفاءة التي ميّزت مرحلة الذهاب
5-نجاح موسم الحج السياحي يقاس بضمان عودة آمنة وسريعة
يذكر أن أكدت سامية سامي مساعد الوزير لشركات السياحة ورئيس البعثة الرسمية للحج السياحي، على أن البعثة قد شكلت غرفة عمليات مركزية طارئة تعمل على مدار الساعة لمتابعة حركة الحافلات منذ انطلاقها من الأراضي المقدسة وحتى وصولها الى أرض الوطن والتدخل الفوري لحل أي معوقات، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
وأشارت إلى انتظام سير رحلات عودة حجاج السياحة البري والتي بدأت يوم 11 يونيو الجاري، لافتة إلى أن هناك عدد 127 حافلة تقل حوالي 4800 حاج سياحة، قد غادرت الأراضي السعودية حتى الآن، من بينهم 108 حافلة تقل 4100 حاج سياحي وصلت إلى أرض الوطن بحمد الله أي ما يعادل نحو 55% من إجمالي عدد حجاج السياحة البري البالغ عددهم 7500 حاج لهذا الموسم.
ومن المقرر أن تعود الحافلات المتبقية من الأراضي المقدسة، وعددها 53 حافلة، خلال الأيام القليلة المقبلة، لتُختتم بذلك عودة جميع حجاج السياحة البري لموسم الحج بنجاح وأمان.
يذكر أن شريف فتحي يتابع على مدار اليوم أعمال غرفة العمليات التي تضم ممثلين عن الإدارتين المركزيتين لشركات السياحة والمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، ووحدة الطيران بالوزارة، والمُكلفة بمتابعة الحركة السياحية بمختلف المقاصد المصرية، والتنسيق مع الجهات المعنية داخل وخارج مصر بشأن حركة الطيران وعودة حجاج السياحة البريين.