قصور الثقافة تحتفل بعيد الأضحى بالإسماعيلية بمجموعة متنوعة من الفعاليات
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
نظم فرع ثقافة الإسماعيلية، احتفاء بعيد الأضحى المبارك، مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدم في إطار برامج وزارة الثقافة.
وشهد مركز التنمية الشبابية بالشيخ زايد عرضا فنيا لفرقة الإسماعيلية للآلات الشعبية تضمن باقة متميزة من الأغاني التراثية والوطنية منها: "إسماعيلية ياللي هواك، دار الشدوف، كان الجميل، حلوة يا إسماعيلية، أنا الإسماعيلي، أبويا وصاني، الله الله يا نور النبي، ومصر العظيمة بشعبها"، بجانب فقرة عزف منفرد على السمسمية للفنان أحمد يحيى مولر مدرب الفرقة، وسط تفاعل جماهيري كبير.
وضمن الأنشطة التي يقدمها الفرع برئاسة شيرين عبد الرحمن، بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، قدم بيت ثقافة الشيخ زايد لقاء لتعريف الأطفال بسبب الأضحية، ونفذ بيت ثقافة الطفل بالقنطرة شرق ورشة تصميم مجسم للكعبة بخامات متنوعة، هذا بجانب مسابقة ثقافية تضمنت مناقشة مفتوحة حول أركان الإسلام، ومناسك الحج، وغيرها.
وتشهد أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة زخما وتنوعا كبيرا في الأنشطة والفعاليات بجميع المحافظات بمناسبة احتفالات عيد الأضحى، واستعدادا للمبادرة الصيفية "ثقافتنا في إجازتنا" والتي تتنوع بين المحاضرات والندوات والأمسيات الأدبية وأنشطة وورش الأطفال وذوي الهمم وفعاليات المسرح المتنقل وقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة وغيرها من الفعاليات طوال فترة الإجازة الصيفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الأضحى المبارك الإسماعيلية للآلات الشعبية مركز التنمية الشبابية برامج وزارة الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .