أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية وفاة آخر اليهود في اليمن يحيى بن يوسف، الذي توفي الخميس الماضي، في العاصمة صنعاء.

 

وذكرت صحيفة جي بوست العبرية في تقرير لها – ترجمه الموقع بوست – إن بن يوسف دفن في إحدى القرى شمال العاصمة صنعاء، من قبل جيرانه المسلمين، بسبب عدم وجود أيا من عائلته، بعد انتقالهم لإسرائيل مؤخرا.

 

وقالت تقارير صحفية إسرائيلية إن إعلان وفاة بن يوسف نشر في مجموعة فيسبوك لليهود اليمنيين، الذين اعتبروا تطوع جيرانه المسلمين لدفنه يسلط الضوء على قوة الإنسانية والرحمة التي لا تزال قائمة، وموجودة في الأماكن القليلة في العالم التي تتجاوز الحدود الدينية، خاصة في الأوقات الصعبة.

 

 

ورفض بن يوسف في وقت سابق الهجرة إلى إسرائيل، ووافق مؤخرا على المغادرة، لكن عملية الهجرة ظلت عالقة بسبب الجانب الإسرائيلي، وفقا لموقع كان نيوز العبري.

 

وبدأت أعداد كبيرة من اليهود اليمنيين بالانتقال إلى إسرائيل في عام 1881، وقام العديد منهم بالرحلة سيرًا على الأقدام، وفقا لتقارير إسرائيلية.

 

وأدت موجات الهجرة اللاحقة إلى رفع عدد اليهود اليمنيين الذين يعيشون في إسرائيل في عام 1947 إلى حوالي 35000 بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948، حيث تم جلب 50 ألف يهودي آخرين إلى إسرائيل من اليمن بين يونيو 1949 وسبتمبر 1950 فيما أطلق عليه اسم عملية البساط السحري.

 

وأدى ذلك لانخفاض عدد السكان اليهود في اليمن بشكل مطرد، وهي العملية التي تسارعت عندما اقتحمت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء في عام 2014.

 

وتقول صحيفة جي بوست إن جماعة الحوثي بعد اقتحامها صنعاء تحركت بسرعة للضغط على اليهود المتبقين في اليمن.

 

وحتى عام 2016، كان لا يزال هناك ما يقدر بنحو 1500 يهودي يعيشون في اليمن، ولكن بعد عامين فقط انخفض هذا العدد إلى خمسين.

 

وفي وقت لاحق، وتحت ضغط الحوثيين، فر جميع اليهود المتبقين تقريبًا من اليمن، بما في ذلك 13 عائلة طردت من صنعاء في مارس 2021.

 

وتعتبر تقارير صحفية عبرية يحيى بن يوسف آخر اليهود المتبقين في اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: يهود اليمن اليهود اليمنيين يهود صنعاء فی الیمن بن یوسف

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة الاحتلال .. معركة مفتوحة وتحوّل في معادلة الردع

يمانيون../
أربك إصرار اليمن على دعم غزة واستمرار استهدافها لمواقع حيوية في كيان الاحتلال، كالمطارات والموانئ، حكومة تل أبيب، خصوصاً بعد التفاهم الذي أوقف الهجمات المتبادلة مع الولايات المتحدة. هذا التحول جعل “كيان الاحتلال” يواجه اليمن منفردا، من دون قدرة على كسر إرادة صنعاء أو فرض أي شروط عليها، رغم التصعيد في الهجمات الجوية ومحاولات التوسع الاستخباري.

وأجمع عدد من الخبراء والمحللين في وسائل إعلام الاحتلال أن الردع الإسرائيلي بات عاجزاً أمام ضربات اليمن، إذ لم تفلح الغارات في كبح الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من صنعاء، بل أصبحت “إسرائيل” مضطرة للتعايش مع “روتين القصف اليمني”، ما دامت الحرب على غزة مستمرة.

تصعيد استخباري بلا جدوى
موقع “القناة 12″ الإسرائيلية كشف أن الغارات تستهدف البنية التحتية الحيوية لليمن بهدف الضغط على صنعاء لوقف هجماتها، إلا أن هذه الأهداف لم تحقق النتائج المرجوة. ولفت التقرير إلى إنشاء وحدة استخبارات خاصة بـ”الساحة اليمنية” في سلاح الجو الإسرائيلي بداية هذا العام، تضم أربعة ضباط يتوزعون بين جمع المعلومات والعمليات الدفاعية والهجومية، بعد أن كانت تدار سابقاً من قبل ضابط واحد فقط.

وأوضح ضابط في الاستخبارات الجوية أن التوسع في بنك الأهداف في اليمن بدأ قبل أشهر من اندلاع الحرب على غزة، متوقعاً تصعيداً متواصلاً من صنعاء التي وصفها بـ”العدو العنيد والمعقد”.

فشل الردع وضياع الرهان
رونين بيرغمان، محلل “يديعوت أحرونوت”، اعتبر أن “إسرائيل” تواجه خصماً يصعب هزيمته: “فاليمنيون يكتفون بالقليل ويسببون الكثير من الضرر”، مضيفاً أن لا الغارات الأميركية ولا الإسرائيلية استطاعت ثنيهم عن مواصلة الهجمات.

في السياق نفسه، رأى ياريف أوفنهايمر، الرئيس السابق لحركة “السلام الآن”، أن الهجمات الإسرائيلية مجرد “استعراض لا يردع أحداً”، وهي تهدف لإقناع الجمهور الإسرائيلي فقط بأن “الرد حاصل”.

وبحسب تقارير متعددة، تعزز هذه النظرة حقيقة أن صفارات الإنذار تواصل قرعها في عمق الأراضي المحتلة، مسببة حالة من الذعر، وشللاً في حركة الملاحة الجوية بسبب إلغاء شركات طيران عالمية رحلاتها نحو “إسرائيل”، ما يعكس ضعف فاعلية الدفاعات الجوية أمام تهديدات اليمن.

المعادلة تنقلب
في تقرير آخر لصحيفة “إسرائيل هيوم”، ورد أن صنعاء دخلت في معادلة “رد بالمثل”، حيث تقابل الإنذارات الإسرائيلية قبل استهداف المطارات أو الموانئ في اليمن، بتهديدات مشابهة من صنعاء، سرعان ما تتبع بإطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة.

ولفت التقرير إلى أن مطار صنعاء عاد للعمل بعد نحو أسبوع من قصفه، ما يعكس محدودية تأثير الهجمات الإسرائيلية، مقابل تأثير عميق للهجمات اليمنية على الاقتصاد وحركة الطيران داخل كيان الاحتلال.

في الختام، يبدو أن “إسرائيل” تجد نفسها أمام معركة طويلة الأمد مع اليمن، طرفها الآخر لا يُرهَق بسرعة، ويجيد استخدام أدوات المقاومة بأقل الإمكانات، ليؤكد حضوره في معادلة الردع، ويعيد رسم معالم الاشتباك الإقليمي في زمن غزة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أول رحلة للحجاج اليمنيين من صنعاء إلى جدة
  • اليمن في مواجهة الاحتلال .. معركة مفتوحة وتحوّل في معادلة الردع
  • صحيفة عبرية: الوحش على مرأى من الجميع.. كيف أغفلت إسرائيل التهديد الحوثي؟ (ترجمة خاصة)
  • سموم العقارب والأفاعي خطر داهم يخلف وفاة طفل بتازة
  • القلق الصهيوني يتصاعد: الإعلام العبري يقرّ بتفوق اليمنيين ويدعو لضربهم استباقيًا
  • ‏تقارير أولية إسرائيلية عن غارات تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
  • غارات إسرائيلية تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
  • رابطة مكافحة التشهير من الدفاع عن اليهود إلى الدفاع عن جرائم إسرائيل
  • اليمن يصعّد ضد (إسرائيل): حظر جوي بعد البحري وميناء حيفا في مرمى النار
  • بدء الترتيبات لتفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء الدولي