لبنان ٢٤:
2025-08-02@08:44:15 GMT
بـأدوات أميركيّة مجانية.. هكذا خرق حزب الله إسرائيل!
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
تقنيات بسيطةٌ يمكن أن يكون "حزب الله" قد اعتمدها لرصد الداخل الإسرائيليّ بصورةٍ حرفية وذلك بـ"أدوات أميركية". السؤال البديهيّ هنا أمام الجُملة المذكورة سيكون التالي: كيف حصل ذلك؟ وهل يستخدم الحزب حقاً أدواتٍ تُدار من واشنطن لضرب إسرائيل؟
الإجابة على هذه النقطة هي "نعم"، وسيكون الشرحُ سريعاً ومبسطاً لكشف ما فعله الحزب، وذلك باعتراف تقارير إسرائيلية علنية.
بكل بساطة، يمكن أن يستثمر "حزب الله" الخرائط المُقدّمة عبر هذه التطبيقات وغيرها أيضاً، لتحديد مواقع عسكرية إسرائيلية بدقة متناهية، خصوصاً أن هناك خرائط مُحدّثة وتُظهر بالتفاصيل التموضعات الجغرافية بالإضافة إلى النقاط العسكرية التي لا يمكن أن يتم إخفاؤها بتاتاً.
عملياً، فإن تلك الصور للمواقع تمكن "حزب الله" من الحصول عليها عبر الأقمار الاصطناعية التي يمكن أن توفر الصورة المنقولة عبر التطبيقات الحية، وبالتالي فإن الحزب استفاد من هذه التكنولوجيا لتكوين صورة جغرافية أولاً تمهيداً لتحديد صورة استخباراتية بالدرجة الثانية.
ضمنياً، فإن الحزب أظهر تلك الخرائط باستمرار بعد تنفيذ عملياته، كما أنه استخدم فيديوهات عديدة توثق هذا الأمر ويظهر أن هناك مجموعة من الصور الجوية التي تُحدد المواقع وأماكنها. الأمرُ هذا يعدّ بوابة رئيسية لتشكيل "حزب الله" بنك أهداف ومعلومات يمكن تحصيلها بسهولة في الداخل الإسرائيلي، فالمواقع مكشوفة ومعروفة لاسيما أن الجيش الإسرائيلي هو "قوة تقليدية" من حيث الوصف، باعتبار أن لديه مواقع ظاهرة ومنصات واضحة مثل أي جيش آخر، بحسب ما تقول المصادر.
الخطوة التي يقوم بها "حزب الله" على صعيد تشكيل المعلومات قد لا تتطلبُ جهداً بمساعدة الوسائل الأميركية المُتاحة على اعتبار أن المواقع الإسرائيلية معروفة من ناحية التمركز. إلا أنه في المقابل، فإن إسرائيل قد لا تجد سهولة بتحديد مواقع "حزب الله"، فهذه الأخيرة غير ظاهرة، وبالتالي فإن الجهد الاستخباراتي سيكون أكبر وأشدّ كثافة لتحديد ماهية المواقع وطبيعتها وظروف أنشطتها، بالإضافة إلى مدى حقيقتها باعتبار أن بعضها قد يكون "مموهاً" لتشتيت النظر عن مواقع أخرى أساسية.
أمام ذلك، فإنّ اعتماد إسرائيل حالياً على سياسة "الأرض المحروقة" في جنوب لبنان وسط السعي لضرب المباني والمنازل العائدة للجنوبيين، كلها خطوات ترتبط بتدمير أماكن يمكن أن تكون بمثابة "غرف عمليات" لـ"حزب الله" لا يمكن تحديدها عبر تطبيقات الخرائط ولا عبر أي تقنية عادية أو وسيلة بدائية.
لهذا السبب، فإنّ إسرائيل تواجه ثغرة أمنية على هذا الصعيد، فمنذ 8 أشهر وهي ما زالت تقصف المباني وتتحدث عن استهداف مواقع لـ"حزب الله". إذا تم النظر قليلاً بشكل عام على صعيد حجم الضربات، فإن ما سيتبين هو أن هناك الآلاف من المواقع للحزب، وبالتالي فإن ما تم استهدافه وتدميره قد يكون جزءاً مما هو موجود، علماً أن غرف العمليات قد لا تكون ثابتة، سواء على صعيد غرف عمليات الميدان أو غرف عمليات المقر التابعة للحزب، في حين أن غرفة العمليات المركزية هي التي يمكن أن تكون ثابتة بينما مكانها مجهولٌ تماماً. إنطلاقاً من كل ذلك، فإنّ ما يتبين هو أنّ الإستثمار الاستخباراتي يمكن أن يكون مرتكزاً على أدوات الجهات المُعادية، فـ"حزب الله" استثمر بتقنيات ليست له ومجانية سهلت عليه الكثير، بينما إسرائيل تحتاج إلى جهاز بشري وأدوات تجسس وغيرها وسط تكاليف باهظة لجمع المعلومات وتحديد بنك الأهداف.
وعليه، وبكل بساطة، يمكن اعتبار أن ما يجري في جنوب لبنان هو حرب كبرى من الناحية الإستراتيجية، لكنها لا تخلو من الأدوات المعروفة الموجودة في متناول الجميع.. والسؤال هنا: هل ستتحرك إسرائيل وأميركا لاحقاً للضغط على الحزب وحجب تلك التطبيقات في لبنان بسبب ما تشكله من خطر على الصعيد العسكري؟ كل شيء وارد في ظلّ الحرب القائمة، وقد تكون عمليات ضبط التطبيقات أو التشويش عليها واحدة من خطوات المواجهة اللاحقة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بالغارات... إسرائيل تردّ على نعيم قاسم
شنّ العدوّ الإسرائيليّ سلسلة غارات عصر اليوم، مستهدفا البقاع والجنوب، بعد يومٍ واحدٍ من خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي أعلن أنّ "الحزب" لن يرضخ لإملاءات إسرائيل، عبر التخلّي عن سلاحه.
وقال خبير عسكريّ تعليقاً على الغارات الإسرائيليّة العنيفة، إنّ "إسرائيل ردّت بالنار مرّة جديدة على "حزب الله"، وخصوصاً وأنّ الشيخ قاسم أشار إلى أنّ "الحزب" لن يعمد إلى تسليم سلاحه".
وأضاف الخبير عينه لـ"لبنان 24"، أنّ "إسرائيل أرادت توجيه رسالة حاسمة لقاسم مفادها أنّها مستمرّة في شنّ الغارات طالما أنّ "الحزب" متمسّك بسلاحه".
وتابع أنّ "تحليق طائرات العدوّ أيضاً فوق الضاحية الجنوبيّة لبيروت رسالة لقاسم، أنّ المدينة ستكون من ضمن بنك أهداف إسرائيل، إنّ لم يرضخ "الحزب" للأمر الواقع". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة نعيم قاسم لم يكن يعلم أيضاً Lebanon 24 نعيم قاسم لم يكن يعلم أيضاً