في هجوم شنته عصابات .. مقتل لآجئة سودانية في غابات إثيوبيا وإصابة آخرين
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
قُتلت لاجئة سودانية وأُصيب أربعة آخرون في هجوم شنته عصابة مسلحة مجهولة الهوية على مجموعة من اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرا الإثيوبي، ما أثار قلق المجتمع الدولي ودفع إلى تجديد الدعوات لحماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
الخرطوم ــ التغيير
وقعت الحادثة مساء أمس الأول “الأحد” على طريق كومر، حيث اعترضت مجموعة مسلحة طريق اللاجئين وأطلقت النار عليهم دون سابق إنذار، مما أدى إلى مقتل عديلة أحمد إسماعيل وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
يعيش اللاجئون السودانيون في إثيوبيا ظروفاً مأساوية، حيث يعانون من نقص الغذاء والمياه والأدوية، بالإضافة إلى انعدام الأمن المستمر.
و كان أكدت تنسيقية اللاجئين، أن المأساة التي عاشها العالقون في غابات الأولالا الإثيوبية ، وصلت إلى طرق مسدودة، حيث حُرموا من كل أشكال المساعدات الدولية والمحلية والمنظمات الطوعية.
كما تزايدت حوادث الاعتداء والقتل والنهب التي تستهدف اللاجئين في مختلف أنحاء إثيوبيا، مما دفع العديد منهم إلى الفرار من المخيمات بحثاً عن الأمان.
طالبت سارة جعفر، المتحدثة باسم اللاجئين العالقين في إحدى الغابات، في حديثها لـ “راديو تمازج” المجتمع الدولي بإعادة اللاجئين إلى بلدهم، مؤكدة على أنهم لا يطالبون بأي شيء آخر.
كما عبرت عن غضبها الشديد تجاه المنظمات الدولية لتجاهلها مطالب اللاجئين وعدم اتخاذ أي إجراءات حقيقية لتحسين أوضاعهم.
من جانبه قال مسؤول الامدادات في معسكر أولا لا ، بابكر احمد، إن المصابين غادروا المعسكر الى منطقة شهيدي المتاخمة لأرض المعسكر بغرض جلب أدوية بعد نفاد الكميات وفي الأثناء تعرضوا الى إطلاق نيران كثيفة.
وذكر أحمد أن السيدة المتوفاة نقلت الى أحد مستشفيات شهيدي ورفضت السلطات الاثيوبية تسليم الجثمان إلى ذويها إلا أنها استجابت بعد ضغط واغلاق للطريق من قبل محتجين ينتمون الى معسكر أولا لا.
وكشف أحمد عن فقدانهم لأحد اللاجئين يدعي الفاتح أثناء الأحداث.
ولفت إلى أنهم في المعسكر يتعرضون باستمرار لاعتداءات من قبل عصابات مسلحة ما دفعهم إلى التحرك من غابات أولالا، نسبة للأوضاع الكارثية والاهمال المتعمد من قبل السلطات السودانية والإثيوبية والتي منعت العالقين من العودة إلى السودان.
ودعا اللاجئون السودانيون والمنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الهجمات المسلحة على اللاجئين وتوفير الحماية لهم، كما طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية في المخيمات وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
تُعدّ حادثة مقتل اللاجئة السودانية وإصابة أربعة آخرين في إثيوبيا مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى معاناة اللاجئين المتزايدة.
وتُلقي هذه الحادثة الضوء على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات دولية حازمة لحماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان كرامتهم الإنسانية.
بداية الشهر الجاري، خرج اللاجئون السودانيون من معسكري اولالا وكومر، حوالي 20 كيلومترا من الحدود
السودانية
الإثيوبية، بسبب التهديدات الأمنية في المنطقة، وتوجهوا سيرا بالأقدام إلى إقليم قندر للاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة، وأثناء تحركهم وعلى مسافة تبعد 3 كليومترات من المعسكر، تم إيقافهم من قبل السلطات الإثيوبية واحتجازهم منذ الأول من مايو وحتى الآن.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا سودانيين لآجئة
إقرأ أيضاً:
عصابات من اللصوص في رفح.. الاحتلال يمدها بالسلاح ومخابرات السلطة توظّفها
كشفت مصادر أمنية وعشائرية لـ"عربي21" تفاصيل عن العلاقة التي تربط أحد كبار اللصوص والمطلوبين للأمن في رفح جنوب القطاع، مع قوات الاحتلال من جهة، وجهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله من الجهة الأخرى.
وقالت المصادر إن مجموعات مسلحة يقودها المطلوب لقوات الأمن، "ياسر أبو شباب" نشطت خلال الأشهر الماضية في عمليات السطو على المساعدات التي كانت تعبر إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم؛ لكن نشاطها تطوّر مؤخرا لتصبح ذراعا لقوات الاحتلال والمخابرات الفلسطينية على حد سواء في رفح، حيث تقوم بعمليات خاصة بتكليف مباشر من المشغلين.
وفي التفاصيل، قال مصدر عشائري لـ"عربي21"، إن جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، تواصل مع "أبو شباب" خلال الأشهر القليلة الماضية، وجرى الاتفاق على توظيفه مع العشرات من عناصره ضمن الجهاز.
ولفت المصدر إلى أن "المخابرات" زودت مجموعات "أبو شباب" بأسلحة ودروع مضادة للرصاص وغيرها من المستلزمات، وكلفته بالتحرك والنشاط في نطاق مناطق شرق رفح.
وقال المصدر إن السلطة في رام الله ترى أن نجاح مشروع تشغيل "مجموعات أبو شباب" مقدمة لسيطرتها على قطاع غزة، مؤكدا أنه وبتكليف من "رام الله" بدأ "أبو شباب" في استقطاب العشرات من أبناء "قبيلة الترابين" التي تسكن مناطق شرق رفح، وذلك تحت وعود التوظيف مع السلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى قال المصدر، إن جهاز المخابرات وبالتعاون مع قوات الاحتلال أجلى شقيق ياسر أبو شباب إلى مستشفى "المطلع" في القدس المحتلة، لتلقي العلاج من إصابة بالغة، كان قد أصيب فيها قبل أشهر خلال اشتباك مع "قوات سهم" التابعة لوزارة الداخلية، والمكلفة بملاحقة اللصوص وقطاع الطرق.
تعاون مع قوات الاحتلال
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال خصصت للمجموعات التابعة لـ"أبو شباب"، موقعا لإدارة وتنسيق نشاطها في منطقة تل زعرب غرب مدينة رفح، حيث تسيطر قوات الاحتلال على المنطقة بشكل كامل وتقوم بعمليات نسف وتدمير للمنازل في المنطقة.
وذكر المصدر أن قوات الاحتلال زودت تلك المجموعات ببنادق من طراز "m4"، وعربات دفع رباعي، إلى جانب مستلزمات أخرى كالوقود والمواد الغذائية.
وقال المصدر، إن نشاط مجموعات "أبو شباب" يتركز الآن في القيام بعمليات تمشيط الأماكن التي يحددها جيش الاحتلال في رفح، والتي يخشى أن تكون ملغمة أو بها بنية تحتية للمقاومة، خصوصا مناطق شرق المدينة.
وشدد المصدر أن تلك المجموعات كُلفت بعمليات تمشيط للمنطقة المجاورة للمستشفى الأوروبي شمال شرق محافظة رفح، كأول اختبار لها، لكن المقاومة كانت لهم بالمرصاد حيث استهدفتهم وقتلت وجرحت عددا منهم.
وبثت كتائب القسام، الجمعة، تسجيلا لاستهداف قوة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال، أثناء قيامهم بعمليات تمشيط في منطقة شرق مدينة رفح.
ويظهر في التسجيل قوة من المسلحين الذين يعتقد أنهم يتبعون مجموعات "أبو شباب" وهم يقومون بمداهمة وتمشيط المنازل شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أن يفجّر عناصر القسام عبوة ناسفة في القوة، ما تسبب في مقتل وجرح عدد منهم.
القبائل تتبرأ وترفع الغطاء
وفي بيان صادر عن الشيخ سالم الصوفي رئيس قبائل وعشائر البادية قطاع غزة غزة "الترابين، التياها، الحناجرة"، رفعت القبائل الغطاء العشائري والوطني عن كل من ينخرط في "أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال رئيس القبائل في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه، إنه "في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان همجي وحصار خانق، وفي وقت تتكثف فيه معاناة أهلنا في غزة، تؤكد قبائل وعشائر البادية تجديد رفع الغطاء العشائري والقبلي والوطني عن كل من تسوّل له نفسه المشاركة في أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال البيان: "إننا نعتبر هؤلاء خونة للقضية، وأدوات قذرة بيد عدو لا يريد لهذا الشعب إلا الذل والجوع والتشويه. ومهما حاولوا التستر خلف شعارات زائفة، فإن أفعالهم تفضح انخراطهم في أجندات مشبوهة تخدم الاحتلال وتستهدف وحدة وصمود شعبنا".
وشدد البيان على "دعم المقاومة الفلسطينية الباسلة في ملاحقة هؤلاء الخارجين عن الصف الوطني، والتصدي لهم بما يمثلونه من ذراع إسرائيلية متقدمة في مشروع إبادة شعبنا ونهب مساعداته الإنسانية".