كشفت دراسة حديثة لمعهد التأثيرات الصحية في بوسطن عن واقع مقلق، إذ أظهرت أن ما يقرب من 2000 طفل دون سن الخامسة يلقون حتفهم كل يوم بسبب تلوث الهواء، ما يُنذر بكارثة صحية عالمية تُهدد مستقبل الأجيال المقبلة.

تأثير التلوث على صحة الأطفال

وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن أكثر من 8 ملايين حالة وفاة، وقعت بين الأطفال والبالغين، بسبب تلوث الهواء في عام 2021، حيث لا يزال التلوث الخارجي والداخلي يؤثر سلبًا بشكل متزايد على الصحة.

ويعد الهواء القذر الآن ثاني أكبر قاتل على مستوى العالم، إذ يتفوق على تعاطي التبغ والتدخين، ويأتي في المرتبة الثانية بعد ارتفاع ضغط الدم، كعامل خطر للوفاة بين عامة السكان، ومن بين الأطفال دون سن الخامسة، يأتي تلوث الهواء في المرتبة الثانية بعد سوء التغذية كعامل خطر للوفيات.

تلوث الهواء بين الأطفال دون سن الخامسة

ويظهر تقرير حالة الهواء العالمي لهذا العام، بالشراكة مع اليونيسف، أن الأطفال في البلدان الفقيرة يعانون من بعض أسوأ الآثار، إذ يرتبط معدل الوفيات بتلوث الهواء بين الأطفال دون سن الخامسة، وهي أعلى بخمسة أضعاف في معظم أنحاء أفريقيا، ما هي عليه في البلدان ذات الدخل المرتفع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مقتل وفاة أطفال وفيات الأطفال التلوث دون سن الخامسة بین الأطفال تلوث الهواء

إقرأ أيضاً:

دراسة في أكسفورد تحذر: آلاف الحيوانات مهددة بالانقراض نتيجة الحرارة وتوسع الأنشطة البشرية

تؤكد نتائج الدراسة على أن التغيرات البيئية المستقبلية قد تعيد تشكيل التنوع البيولوجي العالمي بشكل كبير، ما يجعل من الضروري تحديد هذه التهديدات المتفاعلة والعمل على التخفيف من آثارها من خلال سياسات حماية وتخطيط بيئي استباقي.

كشفت دراسة دولية حديثة بقيادة الدكتورة ريوت فاردي من كلية الجغرافيا والبيئة بجامعة أكسفورد أن نحو 8,000 نوع حيواني قد يقترب من خطر الانقراض قبل نهاية القرن الحالي، نتيجة التفاعل بين الحرارة الشديدة الناتجة عن تغيّر المناخ وتوسع الأنشطة البشرية في استخدام الأراضي.

وأوضحت الدراسة أن التفاعل بين هذه العوامل يفاقم تدهور بيئات هذه الأنواع، ما يجعلها غير صالحة للعيش ويعرض وجودها لخطر الانقراض على الصعيد العالمي.

تقييم شامل للأنواع الفقارية

الدراسة، التي تحمل عنوان "تأثيرات أحداث الحرارة الشديدة المستقبلية وتغير استخدام الأراضي على الفقاريات الأرضية" قامت بتحليل نحو 30,000 نوع من البرمائيات والطيور والثدييات والزواحف.

ركزت الدراسة على دراسة تأثير موجات الحرارة الشديدة المستقبلية والتغيرات المحتملة في استخدام الأراضي على هذه الأنواع من الحيوانات، داخل مواطنها المفضلة وحدود تحملها للحرارة، بهدف تقديم صورة دقيقة للمخاطر التي قد تواجهها في المستقبل.

Related لغز الانقراض العظيم: كيف أدى موت النباتات إلى احتباس حراري أبدي؟باحثون يحذرون: أحد أكثر الأنواع المهددة بالانقراض عالميا يؤكل حتى الاندثارلندن تحيي اليوم العالمي للأسود الآسيوية: دعوة عالمية لتعزيز حمايتها من الانقراض أهمية دراسة التهديدات المترابطة

وقالت الدكتورة ريوت فاردي: "تسلط أبحاثنا الضوء على أهمية دراسة التأثيرات المحتملة لتهديدات متعددة معاً للحصول على تقدير أفضل لمدى تأثيرها، كما تؤكد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حماية وتخفيف على مستوى العالم لمنع خسائر جسيمة في التنوع البيولوجي."

وبحلول عام 2100، من المتوقع أن يواجه نحو 7,895 نوعاً من الحيوانات موجات حرارة شديدة أو تغييرات غير مناسبة في استخدام الأراضي، أو كلا العاملين معاً، داخل جميع مناطق انتشارها. وتعد هذه الظروف خطيرة، إذ قد تعرض هذه الأنواع لخطر الانقراض على الصعيد العالمي.

وأوضحت الدراسة أن النتائج تختلف باختلاف السيناريوهات المستقبلية: ففي السيناريو الأكثر شدة، قد تواجه الأنواع ظروفاً غير مناسبة في أكثر من نصف مناطق انتشارها (52% في المتوسط). أما في السيناريو الأكثر تفاؤلًا، فستظل الأنواع معرضة لظروف غير مناسبة بسبب الجمع بين الحرارة الشديدة وتغير استخدام الأراضي في حوالي 10% من مناطق انتشارها.

وتُظهر الدراسة أن التأثيرات المشتركة لتغيّر المناخ واستخدام الأراضي ستكون حادة بشكل خاص في مناطق مثل الساحل، والشرق الأوسط، والبرازيل، حيث تتقاطع الحرارة الشديدة مع توسع النشاط البشري بشكل ملحوظ.

الأنواع الأكثر عرضة للخطر

تشير الدراسة إلى أنه حتى في السيناريوهين الأكثر تفاؤلاً، سيواجه أكثر من نصف أنواع الحيوانات التالية ظروفاً بيئية غير مناسبة في ما لا يقل عن نصف نطاق توزيعها:

الأنواع التي بياناتها غير كافية: وتشمل حوالي 77% من هذه الأنواع، وهي الأنواع التي لا تتوفر عنها معلومات كافية لتحديد مدى تهديدها بالانقراض، بسبب نقص الدراسات حول أعدادها أو مواطنها أو تأثير التغيرات البيئية عليها.

الأنواع القريبة من التهديد: أي حوالي 50% من هذه الأنواع، وهي التي قد تصبح مهددة بالانقراض إذا استمرت الضغوط البيئية الحالية أو الجديدة.

الأنواع المهددة بالانقراض "ضعيفة، مهددة، وحرجة": وتشمل نحو 60% من هذه الأنواع، وهي التي تواجه خطر الانقراض الفعلي إذا لم تتخذ إجراءات حماية عاجلة.

وتبرز هذه الأرقام مدى خطورة التهديدات المترابطة الناتجة عن الحرارة الشديدة وتغير استخدام الأراضي على التنوع البيولوجي العالمي، بما في ذلك حتى الأنواع التي لم يتم تقييم وضعها بعد بدقة.

تؤكد نتائج الدراسة على أن التغيرات البيئية المستقبلية قد تعيد تشكيل التنوع البيولوجي العالمي بشكل كبير، ما يجعل من الضروري تحديد هذه التهديدات المتفاعلة والعمل على التخفيف من آثارها من خلال سياسات حماية وتخطيط بيئي استباقي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم
  • قلة النوم ترفع خطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.. دراسة تحذر
  • برلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمت
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • القاهرة الإخبارية: آلاف الأطفال في غزة يواجهون برداً قارساً بعد غرق المخيمات
  • تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • سابقة عالمية.. أستراليا تحظر مواقع التواصل لمن دون 16 عاما
  • مأساة البرد والمطر في غزة.. وفاة رضيعة في خان يونس و«الأونروا» تحذر من كارثة
  • دراسة في أكسفورد تحذر: آلاف الحيوانات مهددة بالانقراض نتيجة الحرارة وتوسع الأنشطة البشرية