موقع روسي: ما الذي يخيف الغرب من لقاء بوتين وكيم؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
استعرضت الكاتبة الروسية مارينا إميليانتسيفا -في تقرير نشره موقع "نيوز ري"- مخاوف الغرب بشأن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية وتطور العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ.
وأوردت أن موقع "سي إن بي سي" الأميركي نشر تقريرا وصف مؤلفوه العلاقات المتعمقة بين الجانبين بـ"الخطيرة بشكل متزايد على الغرب"، واستشهدوا برأي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية فيكتور تشا، الذي يرى أن المفاوضات بين بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أكبر تهديد للأمن القومي الأميركي منذ الحرب الكورية.
وذكر تشا أن هذه العلاقة -التي لها تاريخ طويل والتي عززها الصراع في أوكرانيا- تقوّض أمن أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن باتريك كرونين، رئيس برنامج أمن آسيا والمحيط الهادي في معهد هدسون، قوله إنه مهما قيل عن هذه الزيارة، فإنها تركز على قضايا الشراكة الدفاعية.
تعزيز شرعية كيمبدورها، قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن هذه الزيارة ستعزز مكانة كوريا الشمالية على المسرح العالمي وتصب في مصلحة كيم جونغ أون. ونقلت عن ليف إريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيوها في سول، قوله إن الزيارة ستساعد على تعزيز شرعية كيم داخليا، وتظهر أن بيونغ يانغ لديها خيارات.
وأوردت الكاتبة الروسية إميليانتسيفا تصريحا لمدير المجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كورتونوف قال فيه إن الزيارة تعد ردّا على تطور علاقات الغرب مع الدول الآسيوية.
ويرى كورتونوف أن هناك معسكرين ينشآن في شمال شرق آسيا، أحدهما يضم روسيا وكوريا الشمالية والصين، والآخر يضم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وأن كثافة التفاعل واتساع التعاون بين مجموعة روسيا والصين وكوريا الشمالية لا تزال أقل من المستوى الذي وصلت إليه المجموعة الأخرى.
أهواء الغرب
ونسبت الكاتبة إلى الخبير العسكري الروسي فاسيلي دانديكين إشارته إلى أن الحفاظ على الاتصالات مع الدول الأجنبية هو حق سيادي لروسيا، ولا يمكن للغرب انتقاد موسكو على ذلك، لأنها لا تنتهك الأعراف الدولية، حسب قوله.
وأكد دانديكين أن بلاده تتبع جميع القواعد، وأن عدم رضا الغرب عن الزيارة هو مشكلته الخاصة، وأضاف أنه لا يفهم تصور الغرب بأن "على الجميع اتباع أهوائه".
كما أوردت الكاتبة أن كيم هونغ كيون، نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية وكيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي قالا بعد محادثة بينهما إن زيارة بوتين ينبغي ألا تؤدي إلى زيادة التعاون العسكري بين البلدين وانتهاك عقوبات مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ.
كما ذكرت أن جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قال عشية الزيارة إن واشنطن تفاجأت بها.
الأسلحة مصدر القلقوقالت الكاتبة إن الغرب يخشى من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية، لأنه يعتقد أن بيونغ يانغ زودت موسكو خلال الأشهر القليلة الماضية بآلاف الحاويات من الذخيرة والأسلحة وعشرات الصواريخ الباليستية.
ونسبت إلى كامبل قوله إن هذا التعاون يشكل مصدر قلق للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن الزيارة تهدف للحصول على مزيد من الأسلحة.
ونقل التقرير عن مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كورتونوف قوله إن مجال التعاون بين البلدين لا تتم مناقشته عادة في الفضاء العام، لذلك، إذا تم التوصل إلى اتفاقات في هذا الصدد، فمن الصعب السماع بها، وبلا شك أن التفاعل بين البلدين سيشمل هذا البعد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کوریا الشمالیة قوله إن
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم بوتين بعد هجوم روسي ضخم في أوكرانيا
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/- هدد دونالد ترامب روسيا بمزيد من العقوبات بعد أكبر هجوم لها بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب، وسلسلة من الضربات القاتلة في جميع أنحاء البلاد.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية يوم الاثنين أن روسيا أطلقت 355 طائرة مسيرة وتسعة صواريخ كروز على أوكرانيا خلال الليل – وهو “عدد قياسي من الطائرات المسيرة منذ بدء الغزو الشامل”.
وأضافت أنها أسقطت مئات الطائرات المسيرة، لكنها حذرت من أن البلاد بحاجة إلى “المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية”، مضيفةً: “إن تعزيز حماية سمائنا أمر بالغ الأهمية”.
بدا الرئيس الأمريكي مذهولاً من سلوك الرئيس الروسي بعد أن أسفرت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في كييف ومدن أوكرانية أخرى عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات.
وشهدت العاصمة مزيدًا من الضربات بطائرات مسيرة مساء الأحد، وفقًا لرئيس الإدارة العسكرية للمدينة.
في حديثه للصحفيين في مطار نيوجيرسي قبل رحلة العودة إلى واشنطن العاصمة، قال ترامب: “لست راضيًا عن بوتين. لا أعرف ما الذي يُسببه”.
وأضاف: “إنه يقتل الكثير من الناس. لست راضيًا عن ذلك”.
وأضاف ترامب – الذي قال إنه “لطالما انسجم” مع بوتين – أنه سينظر في فرض المزيد من العقوبات على موسكو.
وقال: “إنه يُطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يُعجبني إطلاقًا”.
وفي وقت لاحق، كتب الرئيس الأمريكي على منصته “تروث سوشيال” أنه “لطالما كانت لديه علاقة جيدة جدًا مع فلاديمير بوتين، لكن حدث له شيء ما. لقد فقد أعصابه تمامًا!”.
وأضاف: “إنه يقتل الكثير من الناس دون داعٍ… لطالما قلت إنه يُريد أوكرانيا بأكملها، وليس جزءًا منها فقط، وربما يكون هذا صحيحًا، ولكن إذا فعل ذلك، فسيؤدي ذلك إلى سقوط روسيا!”.
انتقد ترامب أيضًا فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إن الرئيس الأوكراني “لا يُقدم أي خدمة لبلاده بكلامه هذا. كل ما يتفوه به يُسبب مشاكل، لا يُعجبني ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف”.
وقالت أوكرانيا إن وابل الغارات الجوية الذي استمر ليلة الأحد كان أكبر هجوم جوي في الحرب حتى الآن، حيث أطلقت القوات الروسية 367 طائرة مُسيّرة وصاروخًا.
جاء ذلك على الرغم من حديث ترامب المُتكرر عن فرص التوصل إلى اتفاق سلام. حتى أنه تحدث مع بوتين هاتفيًا لمدة ساعتين الأسبوع الماضي.
صرح زيلينسكي بأن أوكرانيا مستعدة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، وألمح إلى أن روسيا غير جادة في توقيعه.
وفي بيان صدر عقب الهجمات الأخيرة على بلاده، حثّ الولايات المتحدة وقادة دول أخرى على زيادة الضغط على بوتين، قائلاً إن الصمت “يشجعه فقط”.
وفي وقت لاحق، طالب مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، بوقف إطلاق النار، واصفاً الهجمات الروسية بأنها “مخزية”.
وكان من بين القتلى ثلاثة أطفال في الهجمات، التي هزت انفجارات مدن كييف وأوديسا وميكولايف.
قبل الهجوم، قالت روسيا إنها واجهت هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية يوم الأحد. وأضافت أنه تم اعتراض وتدمير حوالي 100 طائرة بالقرب من موسكو وفي المناطق الوسطى والجنوبية.
وتصاعد العنف على الرغم من إتمام روسيا وأوكرانيا تبادل 1000 سجين لكل منهما خلال الأيام الثلاثة الماضية.