حرب النجوم| صراع نووي في الفضاء.. كوريا الشمالية تُحذّر من القبة الذهبية الأمريكية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
في خطوة تُعيد أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، وجهت كوريا الشمالية انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة، عقب إعلان الأخيرة عن خطط جديدة لإنشاء نظام دفاع صاروخي متقدم يُعرف باسم "القبة الذهبية". هذا النظام، الذي يستند إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء الخارجي، أثار قلقاً متصاعداً في الأوساط الدولية، واعتبرته بيونغ يانغ بمثابة تهديد مباشر للسلام العالمي.
وصفت كوريا الشمالية المشروع الدفاعي الأمريكي بأنه "مبادرة تهديدية خطيرة للغاية"، مشيرة إلى أنه يسعى لتوسيع نطاق القوة العسكرية الأمريكية، لا لحماية أمنها القومي فقط، بل لفرض هيمنة هجومية عابرة للأرض والفضاء.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فإن كوريا الشمالية ترى أن هذه الخطوة تعكس السياسة الأمريكية الأحادية القطب، وتصب في سياق دعم واشنطن لاستراتيجية الهيمنة عبر إنشاء بنية عسكرية متقدمة في الفضاء الخارجي، قد تُمهّد، على حد وصفها، لاندلاع حرب نووية خارج كوكب الأرض.
ربطت بيونغ يانغ بين هذه الخطة ومبدأ أمريكا أولاً، الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن هذا التوجه لا يُبقي مجالاً للتوازن الدولي أو التعاون الجماعي، بل يسعى إلى فرض واقع جديد تكون فيه الولايات المتحدة المتحكمة الوحيدة في الفضاء العسكري.
وأضافت أن الولايات المتحدة تمضي قدماً في عسكرة الفضاء، ضاربة بعرض الحائط جميع التحذيرات والاتفاقيات الدولية الرامية إلى الحفاظ على الفضاء الخارجي كمنطقة سلمية مشتركة للبشرية.
أمن هش في بيئة عالمية متقلبةفي ظل هذا التصعيد، حذرت كوريا الشمالية من أن البيئة الأمنية العالمية أصبحت أكثر هشاشة وتقلباً، محملة واشنطن مسؤولية زعزعة الاستقرار الدولي. وأكدت أن "الأمن القومي والإقليمي لا يمكن ضمانه إلا من خلال توازن قوى لا مثيل له"، في إشارة إلى احتمال تصعيدها هي الأخرى من قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد قادم من الفضاء.
يبدو أن الفضاء الخارجي، الذي كان يُنظر إليه يوماً كمجال للتعاون العلمي والبحث المشترك، بدأ يتحول تدريجياً إلى ساحة مواجهة جديدة بين القوى الكبرى. تصريحات كوريا الشمالية تعكس مخاوف حقيقية من سباق تسلح فضائي، ليبقى السؤال المطروح.. هل سنشهد في المستقبل القريب حرباً تبدأ من خارج الغلاف الجوي؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية أمريكا الفضاء الأمن القومي القبة الذهبية ترامب الفضاء الخارجی کوریا الشمالیة فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي يصل إلى كوريا الشمالية في زيارة رسمية
وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، في زيارة رسمية تستمر ليومين من 11 إلى 13 يوليو الجاري، بحسب ما أوردته وكالة “تاس” الروسية.
لافروف يزور كوريا الشماليةأفادت وكالة تاس الروسية بأن "طائرة الوزير لافروف هبطت في مطار وونسان"، مضيفةً أنه من المقرر أن يلتقي نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي.
وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، لوكالة تاس الروسية للأنباء، بأن لافروف "سيزور جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الفترة من 11 إلى 13 يوليو للمشاركة في المحادثات التي ستُعقد في إطار الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين كبار الدبلوماسيين".
كما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الأربعاء، بأن لافروف سيزور كوريا الشمالية "بدعوة من" وزارة خارجية بيونج يانج.
قوات كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانيةتأتي زيارة لافروف في وقت حاسم للعلاقات الروسية الكورية الشمالية، حيث تستعد بيونج يانج لنشر ما بين 25 ألفًا و30 ألف جندي إضافي؛ لدعم هجوم موسكو الموسع على أوكرانيا، وفقًا للمخابرات الأوكرانية، بالإضافة إلى ما يُقدر بنحو 11 ألف جندي أرسلتهم بيونج يانج العام الماضي.
كما تأتي الزيارة، في وقت يتزايد فيه إحباط الولايات المتحدة من روسيا، فقد اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"التلاعب بمحادثات السلام"، وتعهد بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وقد تُعزز هذه الزيارة تحالفًا لديه القدرة على إعادة تشكيل ليس فقط الحرب في أوكرانيا، بل أيضًا الديناميكية الأمنية في آسيا.
وأثناء وجوده في كوريا الشمالية، من المرجح أن يجتمع لافروف مع نظيره الكوري الشمالي تشوي سون هوي، الذي زار موسكو لحضور الجولة الأولى من المحادثات الاستراتيجية في نوفمبر 2024، وفقًا لوكالة تاس.
وفي ذلك الوقت، أشاد لافروف بما وصفه بـ"الاتصالات الوثيقة للغاية" مع الجيش وأجهزة المخابرات الكورية الشمالية.
ومن الممكن أيضًا أن يلتقي لافروف مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.