أعلن حزب الله -اليوم الأربعاء- شن عدة عمليات على مواقع إسرائيلية قبالة الحدود، بينما شنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارات على بلدات جنوبي لبنان.

ويأتي ذلك في وقت أعلن الحزب اللبناني أن 4 من عناصره قتلوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 346 عنصرا.

وتتزامن هذه التطورات الميدانية، مع إعلان المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين فشل محاولات التسوية بين حزب الله وإسرائيل، وفق ما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية.

تهديدات إسرائيلية

تصاعدت نبرة المسؤولين الإسرائيليين بشأن التصعيد بجبهة الشمال، حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله "إنه إذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت".

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن "حزب الله بدأ الحرب وواجبنا تغيير الوضع".

وذكر موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخلاف الجديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن يعرقل جهود التهدئة على الحدود اللبنانية.

وكان الموقع قد نقل عن مسؤول إسرائيلي أن البيت الأبيض أبلغ حكومة نتنياهو بأن كبار مستشاري بايدن قرروا إلغاء الحوار الإستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن بشأن إيران "بسبب مشاكل تنظيمية".

عمليات حزب الله

وأعلن حزب الله أن مقاتليه هاجموا اليوم 3 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، مشيرا إلى أنه قصف مقر قيادة اللواء الشرقي في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية.

كما أعلن مهاجمة جنود إسرائيليين بالمُسيرات وقصف التجهيزات التجسسية بمستوطنة المطلة، وموقع جل العلام بقذائف المدفعية.

وأضاف أنه استهدف أيضا تمركزا لجنود إسرائيليين داخل موقع البغدادي بمسيرة انقضاضية محققا إصابة مباشرة، فضلا عن استهداف جنود آخرين بموقع الراهب الحدودي.

غارات وقصف

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 15 قذيفة صاروخية من لبنان نحو كريات شمونة، ورد بقصف مدفعي على مصادر النيران.

كما شنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارات على بلدات البرغلية والخيام والوزاني ويارون، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات شبعا وكفرشوبا وكفرحمام وراشيا الفخار والطيبة وحولا الحدودية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت أيضا مبنى عسكريا لحزب الله في منطقة صور، إضافة إلى مواقع للحزب بمنطقة الخيام جنوبي لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية ان إسرائيل قصفت بالفوسفور المحرم دوليا بلدة كفركلا وأطراف بلدة العديسة، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات.

قصف يومي

تجدر الإشارة إلى أن فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، تتبادل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي على الحدود أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتؤكد الفصائل أن عملياتها تندرج في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت قرابة 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل في المساكن والبنى التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان

شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات عدة في جنوب لبنان اليوم الجمعة، واستهدفت الغارات مرتفعات الريحان في إقليم التفاح والجرمق وأطراف البيسارية وجباع وأنصار، ما يعكس تصعيداً عسكرياً على طول الحدود الجنوبية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مجمع تدريب لقوة الرضوان في جنوب لبنان واستهدف بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق الجنوب اللبناني، مؤكداً أن الغارات استهدفت أهدافاً عسكرية دقيقة لتعطيل قدرات التنظيم.

بدورها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو شن الغارات باتجاه مواقع حزب الله، في خطوة تتزامن مع التصريحات الرسمية للجيش الإسرائيلي حول استهداف البنى التحتية والتدريبية للقوة العسكرية التابعة للتنظيم.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • الجيش يفشل محاولة تسلل لشخص على الحدود
  • غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان.. والجيش: استهدفنا حزب الله
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • تصعيد دبلوماسي بين غانا وإسرائيل وترحيل متبادل
  • واشنطن: حماس ستجرد من سلاحها وإسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها
  • تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟