لجريدة عمان:
2025-07-04@20:52:58 GMT

العربات المتنقلة.. رواج وحركة في أجواء العيد

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

يتزايد الرواج والحركة للعربات المتنقلة في أيام عيد الأضحى المبارك، وتتنوع الوجبات المقدمة فيها بين تقديم المأكولات الشعبية والأطعمة الجاهزة والمشروبات بمختلف أنواعها التي تقدم بطرق مبتكرة تتناسب وأجواء العيد بما يخدم كل الأذواق والفئات.

"عمان" التقت عدد من مالكي هذه العربات وتحدثت معهم عن الخدمات التي يقدمونها أيام عيد الأضحى المبارك، فيقول يوسف البلوشي: تتنوع خدماتنا بين المأكولات البحرية والمشاوي، بالإضافة إلى وجبات الأطفال وبأسعار مناسبة للجميع، كما نحرص على أن تكون القائمة مثيرة للاهتمام خاصة في أيام العيد، وذلك لجذب الزبون، مشيرا إلى أن نشاط العربات يلاقي إقبالا كبيرا بين كل الفئات بسبب الأسعار المناسبة، إلى جانب العمل على جذب الزوار عن طريق ابتكار ثيمات تناسب أيام العيد والترويج لها.

ويشير محمد الفلاحي إلى أن عربته المتنقلة مختصة بتقديم المشروبات الباردة والساخنة بمختلف أنواعها، التي تلاقي إقبالا كبيرا خاصة مع حرارة الجو، ويتزايد الطلب عليها أيام العيد نظرا لخروج الأفراد للتنزه والتنقل، كما نعمل على تقديم الطلبات للاستراحات والتجمعات العائلية، مضيفا إلى أنه يمتلك عربتين للغرض نفسه، وهما في أماكن ذات كثافة سكانية من أجل الحصول على زبائن أكثر خاصة في أيام العيد التي تكثر فيها الزيارات مراعيا مختلف الأذواق، كما أنه يستمع لاقتراحات وآراء الزبائن حول الخدمات المقدمة، الأمر الذي يسهم في تطوير المشروبات المقدمة وأشكال تقديمها من أجل الارتقاء والتنوع في خدمتهم.

وتحدث سعيد المعمري عن سعادته لخدمة الزبائن في أيام العيد المبارك، حيث يتحمس في كل عيد لتقديم وجبة البرجر بمختلف أنواعه بالقرب من الحديقة العامة التي تجلب له الكثير من محبي هذه الوجبة للاستمتاع بتناولها في الحديقة وقضاء وقت ماتع مع أطفالهم، مشيرا إلى أنه يسعى لتقديم الخدمة السريعة لهم وذلك لتقليل الازدحام وخدمة الزبائن بشكل أفضل، كما أنه يسعى لتقديم مجموعة من الوجبات المجانية أو عروض الوجبات والمشروبات الإضافية على الوجبات الأساسية المقدمة، بالإضافة إلى منح الهدايا الرمزية أو التذكارية البسيطة على الوجبات والمشروبات.

وعلق فارس البلوشي قائلا: تعد عربات العصائر من أقدم العربات في أسواقنا التقليدية، حيث تقدم الأغذية والمشروبات المتنقلة، ويكون عليها إقبال كبير في مواسم الأعياد، خصوصا في أوقات الصيف، ومما يميزها هو تعدد النكهات التي من الممكن استخراجها من مكونات محدودة من أجل إرضاء مختلف الأذواق، فقد تكون تلك من أسهل عربات الأغذية والمشروبات التي من الممكن إقامتها، فهي لا تحتاج إلى عناء كبير، مضيفا إلى أنها تخدم الزوار من مختلف الجنسيات وتجدهم مستمتعين بأوقاتهم سواء في الحدائق العامة أو الشواطئ، ويتجه البعض للتنزه من أجل تجربة مثل هذه المشروبات خاصة في ظل انتشارها في كل مكان ملبية كافة الأذواق.

مشيرا إلى أن عدد عربات القهوة في تزايد مستمر، ففي بعض المناطق ستتمكن من إيجاد أكثر من عربة في المكان ذاته، والكثير منهم يقومون بعمل جيد ويحصلوا على نسبة مرتفعة من الأرباح، وذلك بفضل العدد الكبير من محبي وشاربي القهوة طوال اليوم، فالطلب على عربات القهوة لا يكون حصرا في وقت محدد، بل من الممكن أن تجد طوابير طويلة على هذه العربات في أي ساعة من اليوم.

ويوافقه الرأي المنذر الحاتمي قائلا: تنتشر في أيام عيد الأضحى المبارك العربات المتنقلة المختصة بتقديم الطعام بكافة أنواعه، وما شدني هذا العيد هو وجود عربات أخرى لبيع مختلف الألعاب للأطفال التي تناسب وجميع الأعمار خاصة في الفترة المسائية عند عرض فن العزوة بولاية الرستاق الذي يصادف ثاني أيام العيد، ولاقت مثل هذه العربات تجمعا كبيرا من الأطفال لشراء ما يرغبون به من ألعاب متنوعة التي تعرض بقيمة رمزية من أجل إدخال الفرحة في قلوب الأطفال.

وتقول ثرياء الشكيلية: تسهم العربات المتنقلة المتعددة الخدمات في تلبية رغبات الأفراد من حيث التنوع الكبير في المأكولات والمشروبات، وما يميزها هو الجودة والتفرد في تقديم هذه الخدمات، فهي تنتشر بكثرة في أيام العيد خاصة في الفترة المسائية، وأجدها تنافس الكثير من المطاعم في جودة الطعام والنظافة، كما أنها تتميز في تقديم الطعام وبوصفات مختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی أیام العید خاصة فی إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

لقاء الخطرين يزلزل المنطقة: كيف يغيّر تحالف الحوثيين وحركة الشباب قواعد اللعبة؟!

ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”

المصدر: مجلة New Lines  (نيو لاينز) الأمريكية، كتبته سمر خضر

في يوم دافئ من أيام أبريل/نيسان على الساحل الغربي لليمن، سقط وابل من 14 ضربة جوية أمريكية على محطة رأس عيسى النفطية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا وإصابة العشرات. كانت تلك الضربة ضمن حملة أمريكية بلغت ذروتها بعد أكثر من عام من القصف ردًا على هجوم ميليشيا الحوثي ضد السفن العابرة للبحر الأحمر، والذي ادعوا أنه تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. وصفت جماعات حقوق الإنسان الهجوم الأمريكي بأنه جريمة حرب واضحة. بالنسبة للحوثيين، كانت البقايا المتفحمة للناقلات والبنية التحتية تمثل خسارة لمصدر إيرادات حيوي.

على الجانب الآخر من خليج عدن وبعيدًا نسبيًا عن الأضواء، كانت حركة الشباب الصومالية في خضمّ استعادة قوتها. وفي خضمّ حرب طاحنة مع القوات الصومالية والإقليمية والأمريكية، تقدم مقاتلوها — وكثير منهم حفاة ويحملون بنادق كلاشينكوف قديمة — إلى مسافة 120 ميلًا تقريباً من العاصمة مقديشو.

في منتصف أبريل/نيسان، اقتحموا بلدة “عدن يابال” الاستراتيجية، حيث أكد السكان حدوث انفجارات مدوية تلتها إطلاق نار من اتجاهات متعددة. قتلت الضربات الجوية المشتركة الصومالية الأمريكية أكثر من اثني عشر مقاتلاً، لكن القرية، التي أُعلن عن تحريرها ذات مرة، سقطت مرة أخرى تحت راية حركة الشباب السوداء، مع اقتراب الأخيرة من هدفها المتمثل في تطويق العاصمة.

 

تحالف غير متوقع

يعمل الحوثيون وحركة الشباب على شواطئ متقابلة لأحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم. كانت حملاتهما تتكشف بشكل منفصل، لكنهما أصبحا يترابطان بشكل متزايد خلف الكواليس. كان كلاهما بحاجة إلى الحصول على الموارد في مواجهة الضغط العسكري، وعقدا صفقة: سيزود الحوثيون حركة الشباب بالأسلحة، وفي المقابل، سيقوم قراصنة حركة الشباب بتحويل انتباه الدوريات البحرية نحوهم، مما يسمح للأسلحة والشحنات المهربة بالوصول إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.

كونهما جارتين، لطالما ارتبط اليمن والصومال من خلال شبكات التهريب، حيث يتم تهريب كل شيء من الأسلحة والمخدرات إلى البشر. قال يزيد الجداوي، منسق الأبحاث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب أصبحت أكثر وضوحًا خلال تصاعد أعمال القرصنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب (بين البحر الأحمر وخليج عدن) في أوائل عام 2024. وقد ارتبط هذا التوجه بسرعة بتعاون متزايد بين الحركتين.

للوهلة الأولى، تبدو العلاقة مستبعدة. فقد أمضى الحوثيون سنوات في خوض معارك شرسة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو تنظيم سني إسلامي يعارض أيديولوجيًا المذهب الزيدي الشيعي للحوثيين. لكن في السنوات الأخيرة، تغيرت هذه الدينامية. تبادلت الجماعتان الأسرى بهدوء، وبحلول أوائل عام 2024، كان الحوثيون يدعمون هجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وفقًا للأمم المتحدة. الآن، لم يعد تعاون الحوثيين مع حركة الشباب، الفرع الإفريقي الشرقي لتنظيم القاعدة، مستبعداً.

دوافع تجارية لا أيديولوجية

عندما سألت المبعوث الرئاسي الخاص الصومالي لتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين، عمر حاشي، عن طبيعة العلاقة بين الجماعتين، وصفها بأنها تجارية بحتة وليست أيديولوجية، قائلاً إن القاسم المشترك الوحيد بينهما هو “القتال ضد الحكومات التقليدية” و”الحاجة إلى الموارد والأسلحة”.

حذر حاشي على مضض من صعوبة احتواء الميليشيات، على الرغم من الضغط الدولي. “[حركة الشباب] ستجد الوسائل للحصول على الأسلحة، وسيجد الحوثيون أيضًا وسيلة للتهريب.” اعتمادهم المتبادل يجعل طرق تجارتهم المشتركة نقاطاً للتعاون، لكن حاشي شدد على الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الصومالية والقوات المتحالفة لمنع عملياتهم.

وفقًا لتقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه “نيو لاينز”، عُقد اجتماعان على الأقل بين الحوثيين وحركة الشباب في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024. حتى الآن، أكد المسؤولون أن حركة الشباب تلقت أسلحة خفيفة من الحوثيين — بنادق هجومية ورشاشات خفيفة وبنادق قنص. وقال تيمور خان، محقق في شؤون الخليج في بمركز أبحاث تسليح الصراعات، لـ”نيو لاينز” إن الأرقام التسلسلية تتطابق مع الأسلحة التي صودرت من المراكب الشراعية المتجهة إلى الحوثيين، في حين أشارت العلامات على الأسلحة التي صودرت في الصومال إلى أصل حوثي مباشر.

الرابحون والخاسرون من وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين الحوثيون يفقدون قادة عسكريين إيرانيين ساهموا في بناء ترسانتهم هل تدفع الحرب بين إسرائيل وإيران مزيداً من الدول نحو الحصول على “تأمين” نووي؟ تهديد عالمي وشبكة إمداد معقدة

ما كان يعتبر في السابق تعاونًا سريًا سرعان ما أصبح مصدر قلق عالمي، والولايات المتحدة تعلم ذلك. حذر قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، من أن وجودًا أعمق للحوثيين في شرق إفريقيا سيشكل تهديدًا أكبر للتجارة والشحن العالميين، ويجلب “طرفًا فاعلاً عالي القدرة وعدوانيًا إلى منطقة تكافح بالفعل ضد [تنظيم الدولة الإسلامية] وحركة الشباب.”

يشير هذا التحذير إلى واقع يتشكل بالفعل: أصبح تحالف الحوثيين مع المسلحين الصوماليين مكونًا حاسمًا في جهود الميليشيا اليمنية الحربية. لقد ساعدت هذه الشراكة في دعم برامج الحوثيين لتصنيع وتجميع الأسلحة محليًا، وبالتالي حملتهم في البحر الأحمر. وتكمن وراء هجومهم البحري المدمر عالميًا شبكة إمداد معقدة تتجاوز رعاية إيران المعروفة.

بينما تظل إيران الداعم الأساسي للحوثيين، فقد سعى الأخيرون بشكل متزايد إلى موردين مختلفين لتقليل اعتمادهم الوحيد على طهران. أحد هؤلاء يقع في أقصى الشرق، في الصين. زار قادة الحوثيين الصين في عامي 2023 و 2024 لتأمين قطع غيار الأسلحة، ويُزعم أنهم وعدوا بعدم استهداف السفن الصينية في المقابل. لاحقاً، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركتين مقرهما الصين لتوريدهما مكونات أسلحة و”عناصر ذات استخدام مزدوج”، وهي علامة على أن الحوثيين يتغيرون من وكيل إلى جماعة تستفيد من سلاسل التوريد العالمية.

Somali pirates شرق إفريقيا: نقطة محورية للتهريب والدعم

أصبحت شرق إفريقيا بهدوء عقدة رئيسية في تلك الشبكة. يتجه المهربون نحو كينيا وتنزانيا لتجنب المراقبة البحرية الدولية قبل التوجه إلى الصومال. تسيطر حركة الشباب على بعض الموانئ في شرق الصومال ولديها وصول إلى مناطق خارج نطاق اختصاص الدوريات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة. ومن هناك، تتسلل المراكب الشراعية المحملة بالصناديق عبر الدوريات البحرية باستخدام وثائق مزورة وتتجه نحو الساحل اليمني، مما يساعد على تغذية خطوط تجميع الطائرات بدون طيار والصواريخ التابعة للحوثيين.

لكن الدعم يتجاوز مجرد التهريب إلى شيء أكثر مباشرة. ربما لعبت الجماعات الصومالية الصومالية دورًا نشطًا في هجمات الحوثيين. وجد تقرير للأمم المتحدة من أكتوبر/تشرين الأول 2024 أن ثلث الهجمات على خليج عدن وقعت خارج المناطق التي يمكن مراقبتها بواسطة رادارات الحوثيين. كانت الدلالة واضحة: شخص آخر كان يوجه الضربات. ربما كان المقاتلون الصوماليون، الذين يعملون ربما من مناطق نائية من الساحل، متورطين بشكل مباشر في استكشاف الأهداف ونقل الإحداثيات.

قال إبراهيم جلال، خبير الأمن الإقليمي في هورايزون إنسايتس ومؤلف مشارك في تقرير لمركز كارنيغي للشرق الأوسط حول التحالف، إن الحوثيين نشروا حتى عددًا قليلاً من المنسقين في الصومال للمساعدة في تسهيل هذا التعاون على الأرض.

توسيع النفوذ 

إلى جانب حركة الشباب، عزز الحوثيون أيضًا العلاقات مع مجموعة أوسع من الفصائل الصومالية، بما في ذلك الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية وعناصر من منطقة أرض الصومال المتمتعة بالحكم الذاتي في الشمال. تهدف هذه الجهود جميعها إلى محاولة متزايدة لتنويع وتوسيع طرق الإمداد.

لقد لعب كلٌ من الحوثيين وحركة الشباب دورًا في تعطيل النظام الدولي، لكن تأثير تحالفهما سيتزايد قريبًا. حتى الآن، اقتصر التهديد في الصومال على الأسلحة البسيطة، لكن هذا قد يتغير. فخلف الأبواب المغلقة، طلبت حركة الشباب طائرات بدون طيار وصواريخ موجهة. وفي المقابل، ستقوم الجماعة بتصعيد القرصنة، وهي خطوة فوضوية ستجذب انتباه الدوريات البحرية وتفتح ممرات جديدة لتحركات أسلحة الحوثيين.

ظهرت أدلة على هذه الخطة في جميع أنحاء الصومال. في العام الماضي، تحت أشعة شمس أغسطس/آب الحارقة، أوقفت قوات الأمن في منطقة بونتلاند شاحنة مشبوهة على الطريق الترابي بين غالكايو وغاروي. كانت مخبأة داخلها خمس طائرات بدون طيار انتحارية وسبعة رجال لهم صلات بحركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية. وفقًا لمسؤول أمني، عبرت الأسلحة البحر الأحمر من اليمن، وتسللت عبر ميناء بوصاصو المزدحم.

بعد أشهر، تسللت سفينتان بهدوء عبر المياه الصومالية، إحداهما أكبر والأخرى تتبعها مثل الظل. لم تحمل أي أعلام أو تعريف، فقط شحنة مخصصة لحركة الشباب. لكن رحلتهما توقفت قبل الوصول إلى وجهتهما. أوقفت ضربة جوية أمريكية السفينتين في مكانهما، ودمرت كليهما وأسلحة أكثر تطورًا مخصصة للميليشيا الصومالية.

قال جلال، الخبير الأمني، إن وفدين من الصومال زارا الحديدة اليمنية قبل أسابيع قليلة فقط — أحدهما مرتبط بأرض الصومال والآخر بحركة الشباب. تبادلوا الخبرات مع الحوثيين وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتلقوا ليس فقط تدريبًا على الطائرات بدون طيار للاستخدام في الصومال ولكن أيضًا “دورات ثقافية” مرتبطة بـ “جهود التلقين الحوثية”، في ديناميكية لا تزال ناشئة.

عبر علاقة تعاونيه مع الحوثيين.. تنظيم القاعدة يسعى إلى تعزيز حضوره مستغلاً الغضب الإقليمي مركز دراسات أفريقي يحذر من توسع التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية (بلومبرغ).. هجمات الحوثيين تزيد نشاط القراصنة قبالة الصومال عواقب بعيدة المدى

مع إمكانية الوصول إلى أسلحة أكثر فتكًا، يمكن لحركة الشباب أن تسيطر على المزيد من الأراضي وتقترب من عاصمة الصومال. لكن المخاطر ستمتد إلى ما وراء الصومال نفسه. يمكن للحوثيين استخدام الأراضي الصومالية لشن هجمات مباشرة في أوقات الضغط الشديد. في 16 أبريل/نيسان، بينما كانت الضربات الأمريكية تقصف اليمن، أعلن الحوثيون أن “مواجهتهم” القادمة مع أمريكا ستنشأ “من بلد آخر”. سبق هذا التهديد المبهم تقرير للأمم المتحدة يكشف أن الجماعة كانت تفكر بنشاط في شن هجمات من ساحل الصومال. يبدو أن ضعف موقف إيران بعد الضربات الإسرائيلية المباشرة، وبعد ذلك بدء محادثات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، قد أدى إلى ردع تلك الخطط.

لكن التهديد لا يزال قائماً، وتوفر الصومال ثلاث نقاط انطلاق محتملة على الأقل لهجمات الحوثيين المباشرة أو المدعومة: أرض الصومال، وبونتلاند — حيث يحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية بوجود — ومناطق في وسط وجنوب الصومال تخضع الآن بشكل متزايد لسيطرة حركة الشباب. قال جلال إنه في المستقبل، يمكن للحوثيين استغلال هذه المناطق لدفع نفوذهم إلى ما وراء البحر الأحمر وإلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح.

في هذا السيناريو، سيُنظر إليهم كقوة ذات تحالفات عابرة للحدود وساحة معركة تتجاوز حدودهم. وسيحظى الحوثيون بنفوذ أكبر في أي مفاوضات مستقبلية، حيث يصبح نزع السلاح غير وارد عمليًا.

اكتشفت الميليشيا اليمنية أن البقاء والسيطرة يعتمدان على القدرة على التكيف، وهو درس ينعكس في الروابط التي بنتها مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي كان معادياً في السابق وجماعته الشقيقة عبر خليج عدن. بهذه الاستراتيجية، يعيدون تشكيل معنى أن تكون جماعة متمردة في القرن الحادي والعشرين: أن تكون لاعبًا قائمًا بذاته بدلًا من أن تكون وكيلًا. ما بدأ كتضامن مع غزة تطور إلى شيء أكثر اتساعًا: إظهار لنفوذ دولي، مبني على تحالفات غير محتملة، والقدرة على الازدهار في ظل الفوضى.

 

مقالات مشابهة

  • مروة ناجي: أغاني أم كلثوم تجد رواجًا بين الشباب بعد تقديمها بشكل عصري «فيديو»
  • الرئيس المشاط يهنئ الرئيس الجزائري بذكرى العيد الوطني
  • نشرة المرأة والمنوعات | رمل البحر يعالج 5 أمراض جلدية.. تحذير من تناول هذا النوع من اللحوم والمشروبات
  • لا توجد كمية آمنة.. تحذير من تناول هذا النوع من اللحوم والمشروبات
  • قبول: غدًا آخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروطًا خاصة
  • منصة قبول: غدًا آخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • قبول : غداً اخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • عاجل - قبول : غداً اخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • الطقس اليوم الأربعاء 2 يوليو: أجواء شديدة الحرارة ورطوبة مرتفعة وشبورة صباحية
  • لقاء الخطرين يزلزل المنطقة: كيف يغيّر تحالف الحوثيين وحركة الشباب قواعد اللعبة؟!