استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال ومقتل مستوطن في قلقيلية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
استشهد طفل فلسطيني -الخميس- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية، في حين قتل شبان فلسطينيون مستوطنا، وسط تصاعد اقتحامات قوات الاحتلال لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ اعتقالات بحق أهاليها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- "استشهاد الطفل نعيم عبد الله نعيم سمحة (15 عاما)، برصاص الاحتلال (الإسرائيلي) في قلقيلية".
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 550 فلسطينيا، بينهم 132 طفلا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة.
وفي وقت سابق الخميس، قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة قلقيلية وشرعت بتفتيش عدد من المحال التجارية والمنازل.
وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت بين مواطنين والجيش الإسرائيلي، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع.
#شاهد| قوات الاحتلال تفتش مركبة بعد الاشتباه بها عند باب الأسباط بالقدس المحتلة وتعتدي على صاحبها بالضرب pic.twitter.com/X1V1vCAiEk
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 20, 2024
في المقابل، أعلنت مصادر إسرائيلية مقتل مستوطن بعد مهاجمته من الشبان قرب قلقيلية.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين اقتحموا أطراف قرية قُصرة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وصادرت مركبة فلسطينية بزعم أنها غير قانونية قبل أن تنسحب من القرية.
وأفادت قناة الأقصى أن قوات الاحتلال أغلقت مقبرة اليوسفية وشرعت بتفتيش مركبة بعد الاشتباه بها عند باب الأسباط بـالقدس المحتلة وعتدت على صاحبها بالضرب، واعتقلت شابا آخر.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقة شمال غرب نابلس، وبلدة الكرمل شرق مدينة يطا وداهمت أحد المنازل.
اعتقالات متواصلةمن جانب آخر، أعلن نادي الأسير الفلسطيني -الخميس- أن إسرائيل اعتقلت 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية، ما رفع عدد المعتقلين إلى 9 آلاف و300 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إلى أن "هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو من اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، أو من احتجزوا كرهائن".
وأشار النادي إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة إعادة اعتقال مَن أفرج عنهم بعد فترات وجيزة، وبعضهم لم يتجاوز الإفراج عنهم الأسبوع.
ويوميا يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة لاعتقال مَن يسميهم مطلوبين، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة.
وبالتزامن مع حربه على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعَد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما خلف 549 شهيدا وحوالي 5 آلاف و200 جريح، وفق جهات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغلق الأقصى والضفة الغربية وسط رفع حالة التأهب
أقدم الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة بالكامل لأول مرة منذ جائحة كوفيد-19، وسبق ذلك اقتحامه بعد صلاة الفجر لإخلائه من المصلين.
وعمل الاحتلال على إغلاق أبواب الأقصى ومنع المصلين من دخوله قبل إغلاق أبوابه، وهو ما منع المصلين من أداء صلاة الجمعة في المسجد، بحسب ما ذكرت وكالة "وفا".
يأتي هذا الإغلاق في الوقت الذي تفرض فيه "إسرائيل" إغلاقًا كاملاً على الضفة الغربية المحتلة في أعقاب موجة الهجمات التي شنتها على إيران.
وقال مدير الشؤون الدولية والدبلوماسية والسياحة في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأنه "قلق من أن إسرائيل تستخدم تصعيدها مع إيران كغطاء للسيطرة على حرم المسجد الأقصى"، مضيفا "زعم الإسرائيليون أن الإغلاق كان لحماية الناس، لكن لم يُسمح إلا لموظفي الأوقاف بدخول الأقصى منذ ذلك الحين. المشكلة الحقيقية هي أننا لم نتلقَّ أي ضمانات بشأن موعد إعادة فتحه. هذا الغموض مثير للريبة".
في وقت سابق من يوم الجمعة، أفادت وكالة وفا أن "إسرائيل" أغلقت عشرات الحواجز والبوابات العسكرية في أنحاء الضفة الغربية، مما أدى إلى إغلاق العديد من الطرق الفرعية بين البلدات والقرى والمدن الفلسطينية بسواتر ترابية.
كما أغلقت سلطات الاحتلال جسر "اللنبي"، المعروف أيضًا باسم جسر الملك حسين، وهو المنفذ الوحيد لمعظم الفلسطينيين في الضفة الغربية للسفر إلى الخارج.
ودفعت الجماعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بشكل متزايد من أجل الوصول إلى الأقصى، بهدف السيطرة عليه، وهي خطوة يؤكد الفلسطينيون أنها جزء من حملة أوسع لتغيير الوضع الراهن وتأكيد السيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة.
بموجب القانون الدولي، يُعتبر شرق القدس أرضًا محتلة، ويثير إغلاق موقع ديني رئيسي مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الفلسطينيين في العبادة وحرية التنقل.