بريطانيا.. «التصويت التكتيكي» يهدد «المحافظين» في انتخابات 4 يوليو
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة«لا دوائر آمنة لمرشحي المحافظين، حتى الرموز منهم». تحذير أطلقته دوائر سياسية وتحليلية بريطانية، من إمكانية أن تتمخض الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 يوليو المقبل، عن خسارة عدد من أبرز قيادات الحزب الحاكم مقاعدهم في البرلمان، جراء اللجوء المحتمل من جانب قطاعات من الناخبين، لما يُعرف بـ«التصويت التكتيكي»، بما سيصب في صالح حزب «العمال» البريطاني المعارض.
ويعني هذا المصطلح إدلاء الناخبين بأصواتهم لدعم مرشحين لا يؤيدونهم من الأصل، وذلك لضمان ألا يفوز الحزب الذي ينتمي إليه منافسوهم بالانتخابات بشكل عام، وهو خطر تشير استطلاعات رأي أُجريت حديثاً في بريطانيا إلى أنه بات يُحْدق بكثير من رموز حزب «المحافظين»، في معاقلهم التي كانوا يظنون أنها مضمونة بالنسبة لهم.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني، شدد متابعون للسباق الانتخابي في المملكة المتحدة على أن مرشحي «المحافظين» الآن، «باتوا تحت الحصار على نحو لم يسبق له مثيل من قبل»، مشيرين إلى أنه لم يعد لهذا الحزب ذي توجهات يمين الوسط، «معاقل مضمونة» بشكل كامل، وذلك في ظل حالة استنفار تسود في أوساط المناهضين له.
وفي هذا السياق، أصدرت مجموعة من النشطاء المناوئين لحزب «المحافظين»، تُطلق على نفسها اسم «الأفضل من أجل بريطانيا»، توصيات تفصيلية لكيفية «التصويت التكتيكي» في الانتخابات المقبلة، لإسقاط مرشحي الحزب الحاكم. وتتضمن هذه التوصيات إبداء الدعم لـ 370 من المرشحين «العماليين»، وتغليب كفة 69 من نظرائهم المنتمين لحزب «الأحرار الديمقراطيين»، جنباً إلى جنب مع ثلاثة ممن ينتمون لحزب «الخضر»، للحيلولة دون وصول ممثلي «المحافظين» إلى البرلمان.
فبحسب استطلاع حديث للرأي شمل 22 ألف شخص، يفكر 39.6% ممن يعتزمون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرابع من يوليو ببريطانيا، في التصويت «تكتيكياً» لتغيير الحكومة المُحافظة الحالية برئاسة ريشي سوناك، بينما لا تزيد نسبة من يفكرون في المضي على الدرب نفسه، للإبقاء على تلك الحكومة في السلطة، على 13.6%.
ووسط استمرار تقدم المعارضة «العمالية» على الحزب الحاكم في استطلاعات الرأي بفارق كبير، أشار الاستطلاع نفسه، إلى أن 20% تقريباً ممن قالوا إنهم سيصوتون لصالح المرشحين «العماليين»، كشفوا عن أنهم سيقومون بذلك، في إطار «التصويت التكتيكي»، في حين تصل هذه النسبة، إلى قرابة 33% في أوساط من يعتزمون منح دعمهم، لمرشحي حزب «الأحرار الديمقراطيين».
ومن بين الشخصيات «المُحافظة» التي يهدد التصويت تكتيكياً وجودها تحت قبة «مجلس العموم» المقبل، أعضاء في الحكومة الحالية ومجلس الوزراء، مثل جرانت شابس وجيمس كليفرلي وجيريمي هانت وبيني موردونت، التي يرشحها كثيرون لزعامة «المحافظين»، خلفاً لـ «سوناك».
كما يمكن أن يطال هذا الخطر رموزاً للحزب الحاكم حتى الآن في بريطانيا، من بينهم رئيسة الحكومة السابقة «ليز تراس»، ووزيرة الداخلية السابقة كذلك سويلا بريفرمان، وهو ما يهدد الحصة المحدودة من الأصل، للمقاعد المتوقع حصدها من جانب «المحافظين»، في انتخابات 4 يوليو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريطانيا انتخابات بريطانيا الانتخابات البريطانية حزب المحافظين البرلمان البريطاني ريشي سوناك حزب العمال
إقرأ أيضاً:
التصويت أو الغرامة.. 500 جنيه لمن يتخلف عن المشاركة في الانتخابات دون عذر
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ خارج مصر، والتي تبدأ غدا، الجمعة، وبعد غد، السبت، على أن تجرى انتخابات مجلس الشيوخ داخل مصر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وتعتبر المشاركة في الانتخابات واجبا وطنيا على كل مواطن، إلا أنه في الوقت نفسه وضع عقوبات لكل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات بدون عذر.
غرامة ماليةنصت المادة 56 من قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية على أنه “يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه كل من كان اسمه مقيداً بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء”.
ودعت الهيئة الوطنية للانتخابات، وسائل الإعلام والصحف لحضور وقائع المؤتمر الصحفي، الذى يعقده مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات اليوم، الخميس.
ويعقد المؤتمر بمقر الهيئة اليوم، الخميس، الساعة الخامسة مساءً لإطلاع الرأي العام على مدي جاهزية الهيئة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، خارج وداخل جمهورية مصر العربية.
وتجرى عمليات التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ خارج مصر يومي الجمعة والسبت، وفى الداخل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأطلقت الهيئة الوطنية للانتخابات تطبيقًا إلكترونيًا مجانيًا يُمكن تحميله على الهواتف المحمولة بنظامي “أندرويد” و”آيفون”، يتيح للمواطنين الاستعلام الفوري عن مقر لجنتهم الانتخابية وأرقامهم بالكشوف، استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة يومي 4 و5 أغسطس.
التطبيق الذي يحمل اسم “الهيئة الوطنية للانتخابات” متاح عبر متجر التطبيقات “Play Store” أو “App Store”، ويتيح للمواطن بعد تحميله إدخال رقمه القومي ورقم هاتفه المحمول، ليظهر له على الفور اسم المدرسة أو المقر الانتخابي، ورقم اللجنة الفرعية، وتاريخ التصويت.
كما يوفّر التطبيق خيارًا آخر للاستعلام عن لجنة شخص آخر، ما يسهل الأمر على كبار السن وأفراد الأسرة الواحدة.
ومن المنتظر أن تُضاف بيانات الناخب التفصيلية مثل رقم الكشف والمسلسل داخل اللجنة قبل موعد التصويت أو في اليوم السابق له.
التطبيق الإلكتروني يأتي في إطار جهود الهيئة الوطنية للانتخابات لتبسيط إجراءات المشاركة في الانتخابات، وتقليل الزحام والاستفسارات، وتحفيز المواطنين على أداء واجبهم الوطني بسهولة وسرعة.