بمقابلة مع CNN.. وزير الدفاع الأمريكي بإدارة ترامب يعلق على فيديو حزب الله فوق حيفا
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
(CNN)—عبّر وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر، عن مخاوفه من تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله وذلك يعد أن حذرت إسرائيل في وقت سابق من احتمال اقتراب الحرب بينها وبين حزب الله بأعقاب نشر الأخير مقطع فيديو احتوى لقطات جوية مصورة بطائرة مسيرة، أظهرت ما قال إنه لمواقع عسكرية ومبان حيوية إسرائيلية في حيفا.
وقال إسبر في مقابلة مع CNN: "أنا قلق جداً حيال ذلك حيث نشهد تصعيدا حقيقيا من الناحية الخطابية، وأن إرسال حزب الله الطائرات المسيرة على اسرائيل ومحيط مدينة حيفا، كان تهديداً وانذارً واضحاً بأنهم يمكنهم مراقبتنا، وعليه استهدافنا، من المهم وضع ذلك في عين الاعتبار خصوصا وأننا نعلم أن حزب الله صنع أكثر 150 ألف صاروخ وقذيفة، والذي يمكنه إحداث الضرر بكل اسرائيل تقريباً".
وتابع: "يجب أن نكون قلقين، وهذا القلق ليس جديداً علينا، فمنذ أن ابتدأ الصراع في غزة، وحزب الله يرمي الصواريخ والطائرات المسيّرة من الجانب الشمالي الإسرائيلي تقريباً كل يوم، وتسبب بقتل حفنة من الإسرائيليين، وتهجير أكثر من 60-80 ألف مواطن إسرائيلي من الشمال".
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله، منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، ولكن بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة.
وفي وقتٍ سابق، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله إنه إذا اندلعت الحرب فإنه "لن يبقى هناك مكان آمن" في إسرائيل "من صواريخنا ومُسيّراتنا وليس عشوائيًا"، مضيفًا: "العدو يعرف أن ما ينتظره أيضًا في البحر المتوسط كبير جدًا وكل سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الإسرائيلي حزب الله حصريا على CNN حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: لا بد من التفاوض مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة بين الطرفين
مؤكدا عدم إمكانية تحمل المزيد من الدمار والقتل والتهجير
بيروت (لبنان) "أ ف ب": أكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم أنه "لا بد من التفاوض" مع اسرائيل لحلّ المشاكل "العالقة" بين الطرفين، بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانهاء الحرب في غزة.
وخاض حزب الله واسرائيل حربا استمرت لأكثر من عام، وانتهت بوقف لإطلاق النار في نوفمبر بوساطة اميركية. لكن اسرائيل تواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر وبنى عسكرية تابعة لحزب الله، توقع قتلى مدنيين.
وقال عون، في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، وفق بيان عن الرئاسة، "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أمريكية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية".
حرب بلا نتيجة
وسأل "ما الذي يمنع أن يتكرَّر الامر نفسه لايجاد حلول للمشاكل العالقة، لا سيما وان الحرب لم تؤد الى نتيجة؟ فاسرائيل ذهبت الى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار".
وأضاف "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيُحدّد في حينه".
واعتبر عون، ردا على سؤال، أنه "لا يمكن أن نكون نحن خارج المسار القائم في المنطقة، وهو مسار تسوية الازمات ولا بد ان نكون ضمنه، اذ لم يعد في الامكان تحمل المزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير". ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميا.
وقادت الولايات المتحدة في العام 2023 مساع لترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل، بعد رعايتها اتفاقا بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 2022. لكنّ اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل في أكتوبر من العام نفسه جمّد مساعيها. وفي مارس، أعلنت واشنطن عن رغبتها بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين.
ويضمّ خط وقف إطلاق النار بين البلدين والذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، 13 نقطة متنازعا عليها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر، إن "السلام بين إسرائيل ولبنان ممكن"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".
واعتبر أنه "إذا اتخذ لبنان إجراءات حقيقية ومستدامة لنزع سلاح حزب الله، فأنا متأكد من قدرتنا على تحقيق سلام مستدام"، موضحا أنه الى أن "يتحقق ذلك، سنتخذ أي إجراء نحتاجه للدفاع عن أنفسنا".
وتوصل البلدان قبل نحو عام الى وقف لاطلاق النار، نصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة الى مواصلتها شنّ غارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نصّ عليه الاتفاق.
وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.
وقال عون إن "إسرائيل مستمرة في توجيه الرسائل العسكرية والدموية للضغط علينا"، آملا أن تلتزم "وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، ويبدأ مسار التفاوض".
تجريد حزب الله
وعلى وقع ضغوط أمريكية واسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران الى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".