الصين تجمع عيّنات من الجانب البعيد للقمر
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أقلع مسبار «تشانغي-6» الصيني بنجاح مطلع الشهر الجاري من سطح القمر حاملاً عيّنات جمعها من الجانب البعيد من القمر، في إنجاز غير مسبوق من نوعه، على ما أفادت إدارة الفضاء الصينية.
ويشكل هذا الإعلان خطوة جديدة في برنامج الفضاء الصيني الطموح الذي يرمي إلى إرسال مهمة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030.
ونقلت إدارة الفضاء الصينية (CNSA) عن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنّ وحدة الصعود «الخاصة بالمسبار الصيني تشانغي-6 انطلقت من سطح القمر صباح الثلاثاء حاملةً عينات جُمعت من الجانب البعيد من القمر».
وقالت إدارة الفضاء «إنه إنجاز غير مسبوق في تاريخ الاستكشاف البشري للقمر»، مشيرةً إلى أنّ «المهمة صمدت أمام اختبار درجات الحرارة المرتفعة على الجانب البعيد من القمر».
وأضافت أنّ وحدة المسبار دخلت بعد الإقلاع «مداراً محدداً مسبقاً حول القمر».
وهبط «تشانغي-6» الأحد في حوض القطب الجنوبي الضخم - آيتكين، إحدى كبرى الفوهات الاصطداميّة المعروفة في النظام الشمسي، الذي يقع على الجانب البعيد من القمر، بحسب إدارة الفضاء الصينية.
وبدأت مهمة المسبار، ومدّتها 53 يوماً، في الثالث من مايو، بهدف جمع عينات. ولإنجاز ذلك، جُهّز المسبار بمثقاب ليستخدمه للحفر وأخذ عيّنات من تحت السطح، وبذراع آليّة لالتقاط المواد مباشرةً من السطح.
وبعد جمع العينات بنجاح، «رُفع العلم الصيني الذي حمله المسبار للمرة الأولى على الجانب البعيد من القمر»، وفق وكالة «شينخوا».
وبحسب العلماء، يُعدّ الجانب البعيد من القمر والذي يطلق عليه هذا الاسم لأنه غير مرئي من الأرض وليس لأنه لا يلتقط أشعة الشمس أبدا، واعداً للغاية من الناحية البحثية، لأن حفره ليست مغطاة بدرجة كبيرة بتدفقات الحمم البركانية القديمة مقارنة بتلك الموجودة على جانب القمر الأقرب إلى الأرض.
وقد تساعد العينات التي جُمعت من الجانب البعيد في تعزيز المعلومات عن تكوين القمر وتاريخه.
وستساعد أيضاً على فهم «أصل النظام الشمسي» بشكل أفضل والاستعداد بصورة أفضل للاستكشافات المستقبلية، على ما أكد الناطق باسم مهمة «تشانغي-6» جي بينغ في تصريحات أوردتها وكالة «شينخوا».
ولم تقدّم وكالة الفضاء الصينية معلومات عن تكملة المهمة.
وبحسب مواقع متخصصة، يُفترض أن تبقى العينات في المدار القمري لبضعة أسابيع قبل أن تنطلق رحلتها إلى الأرض قرابة 25 يونيو.
وقال ليو، وهو مصمم يبلغ 23 عاما، التقته وكالة فرانس برس في أحد شوارع بكين «باعتباري صينياً، أنا فخور جدا بالإنجازات التي حققتها بلادي» في مجال استكشاف القمر.
وقال الشاب الذي لم يرغب في ذكر اسمه كاملاً «أعتقد أن رواد الفضاء الصينيين سيتمكنون من الهبوط على سطح القمر في العقد المقبل».
وتأمل الصين في إطلاق أول مهمة مأهولة إلى القمر بحلول العام 2030، وتخطط لبناء قاعدة هناك.
وتشكل مهمة «تشانغي-6» جزءا من البرنامج القمري الطموح للصين.
وسبق لبكين أن وضعت عام 2019 مسباراً على الجانب البعيد من القمر، لكنّه لم يجلب معه أيّ عيّنات.
وفي العام 2020، تمكّنت من إعادة عينات قمرية من الجانب المرئي، في إنجاز كان الاول من نوعه لبلد منذ أكثر من 40 عاما.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على الجانب البعید من القمر من الجانب البعید الفضاء الصینیة الفضاء الصینی إدارة الفضاء تشانغی 6
إقرأ أيضاً:
سماء الإمارات تشهد قمر الفراولة النادر لأول مرة منذ 18 عاماً
متابعات: «الخليج»
مع غروب الشمس اليوم الأربعاء، ينتظر عشاق السماء في الإمارات مشهد نادر وآسر وهو قمر الفراولة، الذي يُعد آخر بدر في ربيع عام 2025.
يحمل هذا الحدث القمري طابعاً خاصاً، حيث تأكد أنه سيكون مرئياً بوضوح في مختلف أنحاء الإمارات.
لكن الأهم من ذلك، أن هذه هي المرة الأخيرة التي سيظهر فيها هذا القمر الكامل بهذه الزاوية المنخفضة النادرة في السماء حتى عام 2043.
لمن يتوقون لمشاهدة عرض الطبيعة الساحر، فإن اليوم، 11 يونيو، هو فرصة لا يجب تفويتها.
سوف يرتفع القمر فوق الأفق الشرقي في سماء الإمارات اليوم وسيظل ظاهراً حتى شروق شمس اليوم التالي بحسب صحيفة Times of India.
أفضل أماكن المشاهدة هي المناطق المفتوحة مثل الصحراء والشواطئ والأسطح العالية بعيداً عن انبعاثات الضوء.
يظهر القمر بلون ذهبي أو برتقالي عند اقترابه من الأفق، نتيجة تشتت جزيئات الغلاف الجوي.
وسوف تبدو الدائرة القمرية كبيرة للغاية وهو تأثير بصري يُعرف بوهم القمر، وليس لتغيّر فعلي في حجمه.
يظهر القمر منخفضاً قرب الأفق في ظاهرة لا تتكرر حتى 2043.
يُعد قمر الفراولة حدثاً فلكياً نادراً يجمع بين قمر الفراولة والوقوف القمري الكبير في مشهد استثنائي سوف يتم رصده في سماء الإمارات بعد غروب شمس 11 يونيو 2025 وهو الأول من نوعه منذ 18 عاماً ولن يتكرر قبل 2043.
يُطلق عليه هذا الاسم لأنّه يرتبط بموعد موسم قطف الفراولة عند القبائل الأمريكية الأصلية وليس بسبب لونه الفعلي.
يُعرف أحياناً بـ«قمر الورد» أو «القمر النابيّد» أو «قمر الذرة الخضراء»، اعتماداً على التقاليد الثقافية المختلفة بحسب صحيفة غارديان.
يصادف هذا القمر حدثاً يُسمّى الوقوف القمري الكبير (Lunar Standstill) والذي يحدث كلّ 18.6 عام ويحدث فيه انخفاض غير معتاد لمسار القمر في السماء الشمالية.
وتُعد هذه هي المرّة الأولى منذ عام 2006 التي يظهر فيها القمر الكامل بهذه الزاوية المنخفضة ولن يتكرر ذلك قبل 18 عاماً.
تم تحديد الأوقات الدقيقة لهذا العرض السماوي بعناية، حيث يُتوقع أن يبدأ قمر الفراولة في الظهور عند ارتفاعه فوق الأفق الشرقي حوالي الساعة 7:32 مساءً بتوقيت الإمارات اليوم الأربعاء، الموافق 11 يونيو 2025.
سيظل القمر مرئياً طوال الليل، مما يتيح للمهتمين فرصة مثالية لمشاهدته والتقاط الصور، خاصة في الأماكن المفتوحة والبعيدة عن التلوث الضوئي.
أوضح محللو الفلك أن الظهور اللافت لقمر الفراولة في سماء الإمارات يعود إلى ظاهرة نادرة تُعرف باسم «الوقوف القمري العظيم» (Major Lunar Standstill)، والتي تحدث كل 18.6 سنة.
خلال هذه الظاهرة، يصل القمر إلى أدنى نقطة في السماء عند شروقه وأعلى نقطة عند غروبه، مما يجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعاً.