عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن تضامنه مع الشيخ راشد الغنوسي، المسجون في تونس، داعيا إلى إطلاقه فورا.

وقال الاتحاد في بيان، إن اعتقال الغنوشي "يتنافى مع كل مواثيق حقوق الإنسان الدولية".

وجاء البيان بمناسبة ذكرى ميلاد الغنوشي، الـ 83، مؤكدا أنه "أكبر سجين سياسي في العالم".



وطالب الاتحاد الجهات المعنية، والمجتمع الدولي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحه إلى جانب جميع المعتقلين السياسيين في تونس.



ودعا إلى "فتح الحوار بين المختلفين في الآراء والأفكار والرؤى السياسية، (...)  للوصول إلى الأمن والاستقرار والتنمية والبذل والعطاء".

في وقت سابققال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إنه يهنئ مناضلات ومناضلي حركة النهضة بالذكرى الـ43 لتأسيسها، والذي يأتي بينما يقبع في سجون تونس سياسيون وناشطون وإعلاميون، بتهم "التآمر على أمن الدولة".

وأضاف الغنوشي أنه يهنئ الحركة "لانبعاث وتجدد هذا النور الذي أضاء بالحرية والديمقراطية والتجديد والعدالة سماء تونس والفكر الإسلامي عامة وكان من العمق بما ارتوى به من دماء الشهداء وثبات المناضلين الذي أفشل إصرار الديكتاتورية على طمس هذا النور رغم كل المحاولات الظلامية فقتلوا من قتلوا وشردوا من شردوا و سجنوا من سجنوا وما زال، وحسبوا أن النهضة دكان بيع يفتح برخصة وينتهي بسحبها".

وأوضح أنه "تمر علينا هذه الذكرى ومقراتنا مغلقة وثلة من خيرة نساء ورجال وشباب الحركة في السجون والمنافي. ومع ذلك فإن النهضة الأكثر حضورا بين الشعب، فالحركة فكرة وروح ومشروع أكثر منها أدوات ومقرات".

وقال: "أدعوكم في هذه الذكرى إلى تذكر شهداء حركتنا ومؤسسيها ومناضليها جميعا.. تحية إلى شباب الجامعة.. تحية إلى الفتاة والمرأة النهضاوية.. تحية إلى المرابطين في مواطن التضحية والمبشرين بأن المستقبل للإسلام وأن المستقبل للحرية وأن المستقبل لفلسطين حرة إن شاء الله".

وختم الغنوشي بالقول: "موعدنا النصر.. وموعدنا في القدس محررة بإذن الله".

وتشهد تونس أزمة سياسية منذ أن بدأ رئيسها قيس سعيد، في 25 تموز/ يوليو 2021، إجراءات استثنائية شملت حل مجلسي القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتؤكد قوى تونسية أن هذه الإجراءات انقلاب على دستور الثورة، وتكريس لحكم فردي مطلق، بينما ترى فيها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار الثورة" التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي عام 2011.

وفي 6 يونيو 1981، أعلن قياديون إسلاميون، بينهم الغنوشي، وعبد الفتاح مورو، وبنعيسى الدمني، تأسيس حزب "حركة الاتجاه الإسلامي".

وغير الحزب اسمه في 1989 إلى "حركة النهضة"، وتقدم بطلب لترخيصه وفق القانون، لكن نظام بن علي رفضه، ولاحق الحركة في 1990، ثم عادت للنشاط إثر سقوطه في 2011.

وفازت النهضة بانتخابات أكتوبر 2011، وشكلت حكومة مع حزبين علمانيين هما "المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس الغنوشي سعيد تونس الغنوشي اتحاد علماء المسلمين سعيد قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام داخل السجن تضامنا مع غزة (شاهد)

أعلنت الإعلامية سمية الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، أن والدها بدأ إضرابًا عن الطعام من داخل زنزانته تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يواجه المجاعة والحصار والتدمير الإسرائيلي المتواصل.

وقالت الغنوشي في رسالة نشرتها عبر حسابها على منصة "إكس" أن والدها، البالغ من العمر 84 عامًا، قرر خوض هذا الإضراب رغم ظروفه الصحية القاسية ودرجات الحرارة المرتفعة التي تتجاوز 50 درجة مئوية داخل زنزانته.

وأكدت أن هذه الخطوة ليست جديدة على والدها الذي "كرّس حياته كلها للقضية الفلسطينية، واعتبرها محورًا أساسيًا في نضاله الفكري والسياسي على مدى عقود".

وقالت إن ارتباطه بفلسطين لم يكن طارئًا، بل هو "التزام متجذر منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدًا منذ أول اعتقال له في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة عام 1981، حين ألّف من داخل سجنه كتابًا بعنوان "القضية الفلسطينية في مفترق طرق"، نُشر لاحقًا باسم مستعار هو "معاذ الصابر" – وهو اسم شقيقه الأكبر".



ووصفت سمية والدها بأنه "يهب روحه وقلبه وعقله وجسده لفلسطين"، مشيرة إلى أن التزامه بالقضية "يتجاوز البعد الديني أو العاطفي، إلى قناعة حضارية واستراتيجية بأن لا نهوض للعالم العربي والإسلامي من دون تحرير فلسطين".

وأضافت أن الشيخ الغنوشي "يعتبر المشروع الصهيوني الاستيطاني تهديدًا وجوديًا للأمة جمعاء، وليس لفلسطين وحدها، ويحمّل هذا المشروع مسؤولية الكثير من الأزمات البنيوية التي تعاني منها المنطقة".

وترى سمية الغنوشي أن والدها يربط بين الاحتلال والاستبداد بوصفهما وجهين لعملة واحدة، وأن "الكفاح ضد الديكتاتورية في العالم العربي لا يمكن فصله عن الكفاح من أجل فلسطين".

وأشارت إلى أن "هذا الوعي هو ما وحّد شعارات الثورات العربية تحت مطلبين متكاملين: "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد تحرير فلسطين".

وانتقدت سمية الغنوشي ما وصفته بـ"شلل الشعوب العربية" الناتج عن تغييب النخب الفكرية والسياسية، إما بالسجون أو في المنافي، ما جعل الجماهير "مكبّلة بالخوف"، ودعت إلى تحطيم "وهم العجز"، والتحرك من أجل نصرة غزة وكرامة الأمة.

وختمت رسالتها بنداء من أجل الحرية لوالدها راشد الغنوشي، الذي وصفته بـ"شيخ المناضلين الأشاوس الأحرار"، ولغزة التي تقاوم على جبهات الحصار والتجويع والقصف والخذلان. واختتمت بكلمات ملؤها التحدي: "لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر".

يشار إلى أن الشيخ الغنوشي معتقل منذ العام 2023، وصدرت ضده أحكام بالسجن لسنوات طويلة تصل إلى 22 عاما في قضايا مختلفة.

دخل والدي الحبيب، الشيخ راشد الغنوشي، البارحة إضرابا عن الطعام، تضامنا مع المجوعين المحاصرين في غزة الممتحنة الصابرة. لا يملك وهو السجين غير جسده، لا يبخل به على فلسطين وغزة. فما عذر القاعدين المتخاذلين عن نصرة إخوانهم الذين يبادون ليلا نهارا؟ pic.twitter.com/By5Itd4FRS

— Soumaya Ghannoushi سمية الغنوشي (@SMGhannoushi) August 2, 2025

مقالات مشابهة

  • الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام داخل السجن تضامنا مع غزة (شاهد)
  • خبير : حروب الجيل الرابع تستهدف عقول الشعوب لتفكيك المجتمعات
  • الغنوشي يُضرب عن الطعام داخل سجنه تضامنا مع المجوّعين في غزة
  • تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
  • اليوم.. اتحاد المهن الطبية يدعو الجمعية العمومية لمناقشة 14 بندًا
  • سلطان بن خليفة بن شخبوط يبحث ترتيبات استضافة «ألعاب المستقبل 2025»
  • منظومة الإفراج الجمركي.. مدبولي: إزالة العوائق التي تعرقل حركة التجارة
  • إضراب عام يشل حركة النقل البري في تونس لليوم الثاني
  • اتحاد المهن الطبية يدعو الجمعية العمومية للانعقاد غدًا لمناقشة 14 بندًا
  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة