وفاة معلم أزهري وزوجته أثناء أداء مناسك الحج
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
حالة من الحزن والآسي سيطرت علي الشاب "محمد رشيد تركي" إبن محافظة البحيرة، عقب وفاة والديه خلال أداء مناسك الحج، مؤكدا أن والديه لم يكن يعانيان من أي أمراض، وذهبا سويا لأداء فريضة الحج هذا العام لأول مرة، طالبًا الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.
وقال "تركي" إن والديه أصيبا بحالة إعياء وعلى إثرها تم نقلهما إلى المستشفى، وتوفي والده في ثاني أيام عيد الأضحي المبارك وتم دفنه عقب انتهاء الإجراءات بمكة المكرمة، ولحقت به والدته بعد وفاة والده بـ 5 أيام، وأنه جاري الانتهاء من إجراءات وتصاريح الدفن الخاصة بوالدته، لافتا بأنه سوف يتم أداء صلاة الغائب على والدته عقب دفنها بالأراضي المقدسة.
كانت محافظة البحيرة شهدت ارتفاع عدد حالات الوفاة بين الحجاج هذا الموسم إلي 16 حالة وفاة، من مختلف مراكز المحافظة، ورصدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة حالتين جديدتين خلال أداء مناسك الحج، ما حول العديد من القرى والمدن في المحافظة إلى سرادقات عزاء.
وعبر أهالي وأسر المتوفين بمحافظة البحيرة عبروا عن فرحتهم وسعادتهم الممزوجة بالحزن والآسى لحسن خاتمة ذويهم خلال شعائر الحج بالأراضي المقدسة، حيث تم دفن جثامينهم في مقابر السعودية، وقد امتلأت مواقع التواصل بالتعازي، معتبرين وفاتهم خلال أداء مناسك الحج دليل على حسن الخاتمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكة المكرمة صلاة الغائب مواقع التواصل الاجتماعي محافظة البحيرة عيد الاضحى عيد الأضحى المبارك عدد حالات الوفاة أداء مناسك الحج أداء مناسک الحج
إقرأ أيضاً:
قبة المعراج في القدس معلم يخلد رحلة النبي ﷺ إلى السماء
قبة المعراج تقع داخل صحن الصخرة في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، إلى الشمال الغربي من قبة الصخرة المشرفة. بنيت في العصر الأموي مع بناء قبة الصخرة، ثم هدمت في الفترة الصليبية، وأعاد بناءها الأمير عز الدين الزنجيلي في فترة توليه على القدس سنة 597 هـ، وتم تشييدها لتخليد ذكرى معراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الموقع والتسميةتقع قبة المعراج داخل ساحة المسجد الأقصى المبارك، إلى الشمال الغربي من قبة الصخرة المشرفة، في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة الفلسطينية المقدسة.
وقد شيدت عام 1200 م بأمر من الأمير عز الدين الزنجيلي، والي القدس في عهد السلطان العادل أبو بكر بن أيوب.
وقد أشار الرحالة ناصر بن خسرو إلى أن هذه القبة بنيت مكان قبة أخرى قديمة تعود إلى عهد عبد الملك بن مروان قبل استيلاء الصليبيين على المدينة وهدمها.
وتسمى كذلك "قبة النبي" وهو اسم أطلق عليها في الفترة الأيوبية، وهناك من يسميها "قبة معراج النبي" للتذكير بحادثة معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى من المسجد الأقصى المبارك.
وتشتهر قبة المعراج بتاج معماري فريد يعلوها، ووصفها فضل الله العمري في كتابه "مسالك الأبصار".
واتخذت القبة اسمها الحالي في العصر المملوكي، كما يشير العمري إلى ذلك عام 746 هـ/1345م، ويقول "بني عليها (أي فوق المصطبة) قبة مثمنة، تسمى قبة المعراج بابها يفتح للشمال، بينما في العصر العثماني وضعت آية الإسراء فوق محرابها تأكيدا لتسمية القبة بِقبة المعراج".
تاريخ البناءيعود بناء قبة المعراج إلى العهد الأموي، وقد هدمها الصليبيون أثناء احتلالهم القدس، وبعد التحرير الأيوبي أعاد بناءها الأمير عز الدين الزنجيلي، متولي القدس الشريف عام 597 هـ/1201م، أي في العهد الأيوبي.
وأما زخرفة المحراب فكانت سنة 1195هـ الموافق 1781م، ومن المؤكد أن القبة أعيدت عمارتها بالفترة الأيوبية في عهد السلطان سيف الدين أبو بكر، وقد استفيد من النقش الموجود فوق المدخل الرئيسي، وفيما بعد جددها العثمانيون.
ويذكر الدكتور محمود الهواري -في رسالته عن المباني الأيوبية في القدس- أن المنبر الموجود في القبة أيوبي، رغم استخدام بعض العناصر المعمارية التي كانت موجودة بالفترة الصليبية، ويؤكد المبنى والنقش الذي بداخله أن المحراب أصيلٌ في المنبر ولم يضف إليه.
قبة المعراج مبنى صغير مثمن الأضلاع مثل قبة الصخرة المجاورة له، طول كل ضلع من أضلاعها 2.6 متر، وفي كل ضلع 4 أعمدة، عدا الضلع الجنوبي فيوجد به عمودان، وهي بذلك تقوم على 30 عمودا.
إعلانوتحمل الأعمدة 8 عقود مدببة سُدت فتحاتها بالرخام الأبيض، وفي الجهة الجنوبية للقبة يوجد محراب حجري مكسو بالقيشاني الملون في زمن السلطان عبد الحميد الأول عام 1195هـ/1781م.
ويقابله ضلع آخر في الناحية الشمالية فتح به باب الدخول إلى القبة، وتعلو القبة الكبيرة أخرى صغيرة محمولة على 6 أعمدة تشبه "التاج" وهي من بقايا البناء الصليبي الذي أعاد استخدامه الأيوبيون.
وعرفت قبة المعراج الأموية بأنها كانت أعمدة بلا حيطان، بينما القبة الأيوبية أغلقت بالرخام وجعل لها باب يغلق بشكل دائم، واستخدمت القبة في العصر المملوكي لعقد دروس لسماع كتب الحديث النبوي الشريف، وأواخر القرن العشرين بدأت تستخدمها لجنة الإعمار بالمسجد الأقصى المبارك.
ويضم المسجد الأقصى المبارك 13 قبة عدا قبة الصخرة، بني أغلبها في العهدين الأموي والأيوبي، وتختلف في طراز بنائها وارتفاع كل منها.
ومن بين تلك القباب قبة السلسلة وقبة المعراج والقبة النحوية وقبة موسى وقبة سليمان وقبة الأرواح وقبة الخضر وقبة يوسف أغا وقبة عشاق النبي وقبة الشيخ الخليلي وقبة مهد عيسى.