تاس: منفذو الهجمات على دور العبادة في داغستان أتباع منظمة إرهابية دولية
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
(CNN)-- قالت وكالات إنفاذ القانون لوكالة أنباء تاس الروسية إن مهاجمي دور العبادة ومواقع الشرطة في داغستان بأقصى جنوب غرب روسيا، الأحد، "من أتباع منظمة إرهابية دولية"، بينما لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات المنسقة.
وتعرض معبدان يهوديان مختلفان في داغستان – أحدهما في ديربنت والآخر في محج قلعة – إلى جانب الكنيسة الأرثوذكسية للهجوم، وفقًا لبيان صادر عن منظمة المؤتمر اليهودي الروسي.
وضعت السلطات حراس الأمن خارج المعابد اليهودية المحلية منذ أن اقتحمت حشود معادية للسامية المطار المحلي في محج قلعة في أكتوبر/تشرين الأول.
ووقع الهجوم على الكنيس اليهودي في ديربنت بعد 40 دقيقة من صلاة العشاء، بحسب المؤتمر اليهودي الروسي. وقام مهاجمو كنيس ديربنت "بإشعال النار في المبنى باستخدام قنابل المولوتوف"، بينما قُتل عناصر من الشرطة وحراس الأمن في الخارج خلال الهجوم.
وأضاف المؤتمر اليهودي الروسي: "يتم الآن تحديد العدد الدقيق للقتلى والجرحى". وأضافت المنظمة أنها "ستشارك في ترميم المعابد اليهودية وتقديم المساعدة لأسر الضحايا".
في وقت سابق، قالت السلطات المحلية إن تسعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 25 آخرون في الهجمات.
وتم الإبلاغ عن هجمات على الكنائس والمعابد اليهودية وتوقف مرور الشرطة في مدينتي ديربنت ومحج قلعة، اللتين تبعدان عن بعضهما حوالي 120 كيلومترًا (75 ميلًا).
ومن بين القتلى سبعة من ضباط إنفاذ القانون، وكاهن وحارس أمن الكنيسة، وفقا للسلطات المحلية. كما قُتل أربعة "مسلحين"، بحسب وكالة أنباء تاس.
وقال شامل خادولاييف، رئيس لجنة المراقبة العامة في داغستان: "بحسب المعلومات التي تلقيتها، قُتل الأب نيكولاي في الكنيسة في ديربنت، ومزقوا حنجرته. كان يبلغ من العمر 66 عامًا وكان مريضًا للغاية".
وأضاف خادولاييف أيضًا أن حارس أمن في الكنيسة كان مسلحًا بمسدس فقط وأصيب بالرصاص.
وكان أحد ضباط إنفاذ القانون الذين قُتلوا هو رئيس قسم شرطة، مولودين خديرنابييف، بحسب بيان لوزارة الداخلية في داغستان.
روسيانشر الأحد، 23 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی داغستان
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مفهوم العبادة في الإسلام لا يقتصر على الصلاة والذكر فقط، بل يشمل كل عمل ينفع الناس ويقرب العبد إلى الله تعالى، مستشهدا بحديث قدسي رواه الإمام الترمذي عن النبي ﷺ أن الله عز وجل قال: "يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنًى وأسدد فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلًا ولم أسدد فقرك".
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن التفرغ للعبادة لا يعني ترك العمل أو الانعزال عن المجتمع، بل يعني إخلاص النية لله في كل ما يفعله الإنسان من أعمال، قائلاً: "العبادة تشمل الزراعة، والصناعة، والإنفاق على الأسرة، والسعي في قضاء حوائج الناس، وبناء الأوطان، وكف الأذى، واحترام الآخرين، وعدم الخوض في أعراض الناس... كل ذلك عبادة".
وأشار إلى أن كثيرًا من الناس يختزلون مفهوم العبادة في مجرد الذكر أو التسبيح داخل المساجد، وهو فهم قاصر، لأن "العبادة هي كل ما يتقرب به العبد إلى الله على وجه القرب والثبوت"، بحسب تعبيره.
واعتبر الجندي أن الله سبحانه وتعالى قد جعل الدنيا وسيلة للآخرة، قائلًا: "الله خلق الدنيا لتكون ثمَنًا للآخرة، وكل ما في الحياة من مواقف ومخلوقات يمكن أن تكون سببًا لدخول الجنة أو النار".
واستدل على ذلك بأحاديث النبي ﷺ حول دخول امرأة الجنة بسبب سقي كلب، ودخول أخرى النار بسبب هرة حبستها. كما حذّر من الاستهانة بالكلمة، مبينًا أن الإنسان قد يدخل الجنة أو النار بسبب كلمة واحدة، كما في الحديث الشريف: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا يرفعه الله بها درجات، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم".
وأكد على أن الإنسان مسؤول عن اختياراته في كل تفاصيل حياته، بدءًا من بيته وأسرته وحتى علاقاته بجيرانه وضيوفه، داعيًا الناس إلى إدراك عِظَم الأمانة التي يحملونها، والفرص اليومية التي يمكن أن تكون أبوابًا إلى الجنة.