◄ إصابة 190 مبنى تابع لـ"الأونروا" منذ بدء العدوان على غزة

◄ ارتفاع عدد ضحايا القصف من موظفي "الأونروا" إلى 193

◄ المقاومة تستبسل أمام زحف دبابات الاحتلال في المواصي

◄ 31 طفلًا يلفظون أنفاسهم بسبب سوء التغذية والجفاف منذ أكتوبر الماضي

◄ دعوات لإضراب عام في إسرائيل حتى حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

استشهد ثمانية فلسطينيين على الأقل أمس في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي على مقر للتدريب قرب مدينة غزة يُستخدم لتوزيع المساعدات، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب القطاع.

وأصابت الغارة جزءًا من مقر مركز للتدريب المهني تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تقدم الآن المساعدات للأسر النازحة. وقال أحد الشهود، ويدعى محمد طافش: "فيها ناس جاية تستلم كوبونات، وفيها ناس شاردة من دورها مفيش لهم متوى، فقاعدين هنا بيعبوا مياه، وإيشي بيستلموا كوبونات، فجأة سمعنا صوت لهواية (شيء يسقط) وطلعنا نجري. واللي معاه جالون مياه رماه".

وشاهد مصور من رويترز مبنى منخفض الارتفاع وقد دُمر بالكامل وجثثًا ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها.

وأضاف طافش "طلعنا الشهدا، اللي بيبيع براد (مشروبات باردة) واللي بيبيع المعجنات، وفيه شباب بيستلموا الكوبونات، وفيه من اللي بيوزعوا. أربعة شهداء أو خمسة تقريبا، وفيه 10 إصابات".

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الموقع، الذي ذكر أنه كان في الماضي مقرًا للأونروا، يستخدمه مقاتلو حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأشار إلى اتخاذ إجراءات احترازية قبل الهجوم لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، على حد تعبيره. وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المدنيين دروعا بشرية أو تستخدم المنشآت المدنية لأغراض عسكرية.

وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم الذي ورد في هذا التقرير قبل تقديم مزيد من المعلومات. وأضافت "منذ بداية الحرب، سجلنا أن ما يقرب من 190 من مبانينا قد أصيبت. وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة".

وأضافت أن 193 من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في الصراع.

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يركز تقدم القوات على منطقتين لم تسيطر عليهما بعد، وهما رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط. وبدأت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 أسيرًا.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي اللاحق والمستمر أدى حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد على 37600 فلسطيني فيما صار جميع السكان تقريبًا بلا مأوى وفي أمسّ الحاجة للمساعدات.

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى مشارف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين في شمال غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أمس الأحد بعد قتال عنيف مع مقاتلين تقودهم حماس، وذلك في إطار هجوم على غرب المدينة وشمالها نسفت فيه عشرات المنازل خلال الأيام القليلة الماضية.

وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر تطبيق للتراسل "القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حاليًا متمركزة في منطقة بتطل على منطقة المواصي وهادا سبب نزوح لعائلات كانت بتسكن المنطقة باتجاه خان يونس".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يواصل "عمليات مُحددة الأهداف تستند إلى معلومات استخباراتية" في منطقة رفح، وأنه عثر على مخازن أسلحة ومداخل أنفاق وقتل مسلحين فلسطينيين، حسب زعمه.

وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وعبوات ناسفة زرعت مسبقا. وأدت ضربة جوية أخرى إلى استشهاد اثنين في النصيرات بوسط القطاع.

وفي بيت لاهيا بشمال القطاع، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلين لفظا أنفاسهما بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ السابع من أكتوبر إلى 31 على الأقل، وهو رقم يقول مسؤولو الصحة إنه أقل من الأعداد الحقيقية.

وقالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية الاحتلال جددت قصفها في محيط دوار العودة وحي الشابورة وسط مدينة رفح.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة جنوب حي تل السلطان غرب رفح بقذائف الهاون.

وأعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن مقاوميها قصفوا بدفعة صاروخية تموضعا لجنود الاحتلال الإسرائيل على شارع الرشيد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.

وقالت سرايا القدس إن مقاوميها قصفوا بوابل من قذائف الهاون جنود الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في عملية مشتركة مع كتائب القسام.

من جهة ثانية، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن أمس الأول الأحد كان واحدًا من أكثر الأيام دموية منذ أكتوبر الماضي، بعد أن أفادت التقارير باستشهاد 100 فلسطيني على الأقل. وأضاف بوريل أن خطر نشوب صراع يشمل حزب الله أمر حقيقي، ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها.

وفي الداخل الإسرائيلي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن قادة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإسرائيلية دعوا لإضراب عام في إسرائيل اعتبارا من السابع من يوليو المقبل حتى حل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قُرب إطلاق منصة وطنية لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة

أعلنت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، مساء الأربعاء، قُرب إطلاق "البوابة الموحدة للمساعدات والسجل الوطني الاجتماعي"، لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة .

وأوضحت خلال اجتماع للغرفة عبر تقنية الاتصال عن بُعد، أن هذه المنصة الإلكترونية ستكون المرجعية المركزية لتنظيم عمليات توزيع المساعدات، وضمان العدالة والشفافية في الاستفادة، ومعالجة الإشكاليات السابقة، وتحديد نقاط توزيع متعددة لضمان سلامة المواطنين.

وأكدت غرفة العمليات، ضرورة فتح المعابر فورا، وضخ كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة، لتلبية احتياجات المواطنين الذين يعيشون ظروفا إنسانية هي من بين الأقسى في التاريخ.

وشددت رئيسة غرفة العمليات الحكومية سماح حمد، على ضرورة فتح المعابر في ظل تفشي المجاعة الحقيقية، ونقص الغذاء والدواء، وغياب مستلزمات الرعاية الصحية للحوامل، وانتشار سوء التغذية الذي أدى إلى وفيات عديدة، معظمها من الأطفال وحديثي الولادة نتيجة نقص الحليب والمكملات الغذائية.

وأشارت إلى أن ثلث المواطنين في القطاع يعانون من الجوع المتواصل لأيام، موضحة أن عدد الشاحنات التي تم السماح بإدخالها خلال شهر تموز/ يوليو لم يتجاوز 1000 شاحنة، أغلبها لم يصل إلى مراكز التوزيع.

أوضحت حمد، أن أولوية الإغاثة في الوقت الراهن تتركز على إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا من المساعدات الغذائية والطبية بكافة أنواعها، لوقف التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية.

وشددت على أن ما تروج له قوات الاحتلال من أرقام حول دخول المساعدات لا يتعدى كونه دعاية إعلامية تهدف إلى تضليل الرأي العام، وأن ما يدخل من شاحنات لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية، مؤكدةً أن الاحتلال يسعى للإبقاء على حالة الفوضى التي تعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وأضافت أن غرفة العمليات تواصلت مع سفراء دولة فلسطين وسفراء الدول لدى فلسطين من أجل حشد الدعم والضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيود، إلى جانب العمل على تأسيس شراكات مباشرة مع المؤسسات الأممية.

وأشارت إلى أن قطاع غزة يواجه دمارا واسعا يتطلب تضافر الجهود من جميع الشركاء.

واستعرضت الغرفة أبرز التدخلات التي نُفذت في مجال التشغيل خلال الفترة الماضية، بالشراكة مع وزارة العمل، من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل ووزارة الدولة لشؤون الإغاثة.

ومن بين هذه المشاريع، مشروع "التشغيل الطارئ للتعافي المبكر في قطاع غزة" بدعم من منظمة العمل الدولية (ILO)، والذي وفر 450 فرصة عمل مؤقتة في قطاعات ذات أولوية، وكذلك مشروع "النقد مقابل العمل – طريق نحو الصمود الاقتصادي" بتمويل من الحكومة النرويجية، وبشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والذي وفر 300 فرصة عمل مؤقتة شملت النساء وذوي الإعاقة.

وقالت إنه سيتم قريبًا تنفيذ مشروع "إنعاش وتمكين غزة من خلال التشغيل"، الذي يستهدف تشغيل 440 شابًا وشابة.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الهلال الأحمر المصري يدفع بقوافل "زاد العزة" محملة بالخبز الطازج إلى غزة 23 مليون يورو من أوروبا لدعم تحويلات مستشفيات القدس الشرقية الأكثر قراءة الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح يدعو لضم الضفة الغربية حركة فتح ترد على تصريحات حماس حول التفرد بالقرار الوطني محدث: ردود فعل فلسطينية على مصادقة الكنيست فرض السيادة على الضفة الغربية مركزية فتح تحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار حرب غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • إصابة 4 من شرطة مرور الطرق بانهيار صخري أثناء أداء واجبهم في مركز مدينة الشرق
  • مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكان
  • 14 قتيلاً برصاص الاحتلال في غزة.. نزيف مستمر قرب مراكز المساعدات
  • قُرب إطلاق منصة وطنية لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • قصف إسرائيلي يوقع شهيدين قرب نقطة توزيع المساعدات بـ غزة
  • حماس تسرقها.. ترامب: إسرائيل تطالب برقابة على مراكز توزيع المساعدات في غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة
  • 8 شهداء في قصف منزل في حي الزيتون جنوب مدينة غزة