عرض 19 فيلمًا في الاحتفال بمرور 22 عامًا على تأسيس الجمعية العُمانية للسينما
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
مسقط- خالد بن سالم السيابي
تحتفل الجمعية العمانية للسينما بالذكرى 22 لتأسيسها، وذلك من خلال "الليالي السينمائية" التي تُقيمها بمقر الجمعية خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري؛ حيث سيتم عرض 19 فيلمًا سينمائيًا عمانيًا قصيرًا حائزًا على جوائز دولية مختلفة منها 11 فيلمًا وثائقيًا و8 أفلام روائية، وتنوعت هذه الأفلام بين إنتاج الجمعية العمانية للسينما، وانتاج جهات أخرى.
وعُرض أمس الأحد فيلم "سلطانة" للمخرج الدكتور خالد الزدجالي، وفيلم "ألفا وبيتا" للمخرج عاصم الهاشمي، وفيلم "بو" للمخرج يوسف الحوسني، وعُرض للمخرجين علي البيماني وحمد القصابي فيلم "مسافات طويلة".
أما اليوم الإثنين، فسيتم عرض فيلم "رماد" للمخرج سليمان الخليلي، وفيلم "بيتا كاروتين" للمخرج محمد الدروشي، وفيلم "صرخة طفل" للمخرج صالح المقيمي، وفيلم "لن تغوص وحيدًا" للمخرج فهد الميمني.
ومن المقرر أن يتم غدًا الثلاثاء عرض فيلم "أزرق ربما" للمخرج محمد الكندي، وفيلم "المنيور" للمخرج محمد العجمي، وفيلم "الدروج" للمخرج الدكتور حميد العامري، وفيلم "جنة الطيور" للمخرج عبدالله الرئيسي، وفيلم "القطعة المفقودة" للمخرج حسين البلوشي.
وتتواصل الليالي السينمائية يوم الأربعاء، بعرض فيلم "الزيج" للمخرج صلاح الحضرمي، وفيلم "ديانة الماء" للمخرج هيثم سليمان، وفيلم "رجل من جبل قهوان" للمخرج محمد الراسبي، وفيلم "أثر" للمخرجة بثينة الكندية.
وتشهد الليالي السينمائية توقيع كتاب "السينما العمانية بين الواقع والطموح" من تأليف الدكتور حميد بن سعيد العامري والإعلامية التونسية نورة بدوي، ومن إنتاج الجمعية العمانية للسينما. ويتضمن قراءات نقدية للسينما العمانية من خلال عدد من النقاد العرب، إضافة إلى الطموح التي يتطلع لها السينمائيون في السلطنة. ويمثل الكتاب إثراءً للمكتبة السينمائية والنقدية بالسلطنة، ويعد من اوائل الكتب التي تتناول النقد والقراءة للأعمال السينمائية العمانية.
ومن المقرر أن تدشن الجمعية خلال هذه الليالي "صندوق الدعم والإنتاج" لعام 2024، والذي يُعنى بدعم وتمويل إنتاج الأفلام لصناع الأفلام العمانيين من أعضاء الجمعية؛ وذلك ضمن اهتمام الجمعية بتعزيز الحركة السينمائية ودعمها بإنتاج مشاريع سينمائية جديدة. كما ستضم الليالي السينمائية توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية ومكتب أحمد الجهوري للمحاماة والاستشارات القانونية.
يُشار إلى أن جميع العروض ستكون في مقر الجمعية العمانية للسينما وتبدأ في السابعة مساءً، وهي منبثقة من الفعاليات السينمائية الثقافية التي تنظمها شهريًا؛ حيث سيتم عرض عدد من الأفلام السينمائية العربية والدولية في برنامجها بصفة شهرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عالم الديناصورات: إحياء… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائية
تعرض دور السينما في أنحاء العالم الآن فيلم "عالم الديناصورات: إحياء" (Jurassic World: Rebirth)، الجزء الرابع من سلسلة "عالم الديناصورات"، والسابع في عالم "حديقة الديناصورات" (Jurassic Park) السينمائي، الذي بدأ في تسعينيات القرن العشرين.
"عالم الديناصورات: إحياء" من إخراج غاريث إدواردز، وسيناريو ديفيد كويب، وبطولة سكارليت جوهانسون، وماهرشالا علي، وجوناثان بيلي. بلغت ميزانية الفيلم نحو 180 مليون دولار، وحقق إيرادات عالمية تقترب من 576 مليون دولار، ليصبح من أنجح أفلام عام 2025.
View this post on InstagramA post shared by Jurassic World (@jurassicworld)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الشيطان يرتدي برادا 2" عودة الثلاثي الذهبي بقصة تعكس تحولات الموضة والإعلامlist 2 of 2السطوة الناعمة لهوليود.. كيف غيّرت أميركا شكل السينما العالمية؟end of listكيف تُولد السلسلة مجددا؟
التحدي الذي يخضع له أي صانع لأفلام سلسلة ممتدة لعدد كبير من الأفلام والسنوات مثل "حديقة الديناصورات" هو: ماذا سيقدم في الفيلم الجديد ليجذب المزيد من المتفرجين، وفي الوقت ذاته لا يشعر المشاهدون القدامى بالملل، أو يبتعد عن القصة الأصلية بصورة تُنفرهم وتُشعرهم بالغرابة.
كان هذا التحدي مضاعفا أمام كاتب الفيلم ديفيد كويب الذي كتب بالفعل الجزأين الأول والثاني من "حديقة الديناصورات"، والذي رفض في البداية العودة للسلسلة، معلنًا أنه لا جديد لديه ليقدمه، قبل أن يُصر عليه ستيفن سبيلبيرغ، مخرج الأجزاء الأولى من السلسلة، ومنتجها في الوقت الحالي.
حاول ديفيد كويب تقديم الجديد في إطار القديم، حيث تدور أحداث الفيلم بعد 5 سنوات من نهاية فيلم "عالم الديناصورات: السيادة" (Jurassic World Dominion)، عندما أصبحت الديناصورات غير قادرة على التكيف سوى ضمن نطاق استوائي ضيق.
تقود شخصية زورا بينيت (سكارليت جوهانسون)، بصفتها عميلة سرية، مهمة معقدة لجمع عينات من الحمض النووي لـ3 ديناصورات عملاقة -بري وبحري وجوي- بهدف تطوير علاج ثوري لأمراض القلب. وأثناء المهمة، يصادف الفريق عائلة نجت من حادث غرق، وتقطعت بهم السبل على جزيرة مهجورة كانت سابقا مقرا لأبحاث تجريبية حول الديناصورات المتحوّرة مثل "ديستوروتس ريكس" و"موتادونز".
إعلانوكما هو متوقع، تواجه هذه المهمة كثيرا من العقبات، مثل البيئة غير المواتية، وبالطبع ديناصور عملاق شرير يحاول استهداف البشر، بالإضافة إلى الرأسمالية التي تحاول التكسب من الديناصورات، ويمثلها هنا مارتن كريبس (روربرت فريند) الذي يعمل في الشركة المصنعة لدواء القلب الجديد الذي سيشفي بالطبع من يستطيع تحمل ثمنه.
View this post on InstagramA post shared by Universal Pictures France (@universalfr)
يقدم فيلم "عالم الديناصورات: إحياء" ما قدّمته الأفلام السابقة كلها، فالبشر منقسمون إلى فريقين: الأول معجب ومبهور بالديناصورات وعالمها البسيط والسهل، حيث يمكن التفرقة بسهولة بين الخير والشر، وفريق ثانٍ لا يهدف سوى لاستغلال هذه الكائنات العملاقة في مآربه الشخصية.
وعلى الجانب الآخر، يهدف الفيلم لإبهار المتفرجين بمشاهد الديناصورات العملاقة على الشاشة، سواء باستخدام المؤثرات البصرية المحدودة قديما، أو الـ"سي جي آي" (CGI) -المؤثرات المصنوعة بالحاسوب حديثًا- فالأصل في الحالتين واحد.
بطولة نسائية لأول مرة في تاريخ الديناصوراتعلى مدار سلسلة "حديقة الديناصورات" و"عالم الديناصورات"، ظهرت شخصيات نسائية ذكية وقوية، لكن أدوارهن غالبًا ما جاءت في موقع المساندة أو بجانب البطل الذكوري. ففي فيلم "حديقة الديناصورات"، كانت إيلي ساتلر (لورا ديرن) عالمة نبات شجاعة، شاركت في لحظات حاسمة، لكنها لم تكن محور القيادة أو البطلة المركزية.
في "حديقة الديناصورات: العالم المفقود" (The Lost World: Jurassic Park)، لعبت سارة هاردينغ (جوليان مور) دور العالمة الميدانية المستقلة، لكنها ظلت مرتبطة بشخصية إيان مالكوم، وكان دورها مكمّلًا لحكايته. أما في "حديقة الديناصورات 3" (Jurassic Park III)، فظهرت أماندا كيربي (تيا ليوني) في دور أم تبحث عن ابنها في جزيرة خطرة، وكان دورها قائمًا على العاطفة لا القيادة.
مع انطلاق سلسلة "عالم الديناصورات" (Jurassic World)، قدمت كلير ديرينغ (برايس دالاس هوارد) نموذجا لامرأة تطور دورها من مديرة أعمال إلى ناشطة في حماية الديناصورات، لكنها بقيت دومًا بجوار البطل الذكر أوين (كريس برات)، لا في مقدمة المشهد.
ورغم تنوع تلك الشخصيات وقوتها، لم تُمنح أي منهن دور البطولة الكامل حتى ظهرت زورا بينيت في "عالم الديناصورات: إحياء" بطلة قائدة ومستقلة تحمل الفيلم على عاتقها.
زورا في الفيلم امرأة ناجحة للغاية في مهنتها كعميلة سرية، شجاعة وذكية، ترفض إدخال العاطفة في عملها؛ فعندما يحاول ممثل شركة الأدوية استمالتها للعملية بنبش ذكرى والدتها المتوفاة حديثًا، منعته بصرامة، لأن ما يدفعها إلى هذا العمل هو المال وحده. وتقود زورا الفريق من مهمة صعبة إلى أكثر صعوبة، وتُعتبر شخصيتها الوحيدة التي تطورت على مدار أحداث الفيلم؛ من امرأة لا تسعى سوى للانتصارات، إلى أخرى ترى الصورة الأكبر، وتضع خير البشرية في مقابلة واضحة لنفعها الشخصي.
تُعد شخصية زورا هي الإضافة الوحيدة لنسيج الأفلام السابقة في عالم وحديقة الديناصورات، بتحويل الشخصية الرئيسية من رجل إلى امرأة. غير أنها في الحقيقة إضافة لم تقدم أي جديد للسلسلة، فنموذج امرأة تنجح لأنها تحمل صفات "ذكورية" لا يأخذ الفيلم في اتجاه نسوي، أو حتى يُحسّن من صورة المرأة، هو فقط "يبدو" كذلك، أو بالأحرى يضفي على الفيلم طابعا أكثر عصرية.
إعلانفيلم "عالم الديناصورات: إحياء" لم يفلح في تقديم أي خط سردي جديد، أو يصبح إضافة للسلسلة، بل هو مجرد تكرار لكل الأفلام السابقة، تكرار يدعو للإملال ليس أكثر. وإن نجح الآن في جذب الإيرادات، فهو يعني في الوقت ذاته موت هذه السلسلة، لأن المتفرج الذي يدفع من أمواله في سبيل الأمل في التغيير مرة، لن يكررها في الأفلام القادمة.