أمير حسين قاضي زاده هاشمي.. عاد من ساحات القتال وأصبح طبيبا ويسعى لرئاسة إيران
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
طبيب وسياسي إيراني محافظ، من مواليد عام 1971، عُرف بعضويته في "جبهة ثبات الثورة الإسلامية" التي مهدت له الطريق إلى عضوية مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) عن مدينتي مشهد وكلات في الدورات الثامنة والتاسعة والعاشرة والـ11.
ترشح قاضي زاده هاشمي للانتخابات الرئاسية في إيران في دورتها الـ13 التي أجريت عام 2021، لكنه حل رابعا في عدد الأصوات، وما كان من زميله المرشح المحافظ (الرئيس الراحل) إبراهيم رئيسي الذي فاز في الانتخابات إلا أن يعينه مساعدا لرئاسة الجمهورية ورئيسا لمؤسسة "الشهيد وشؤون المضحين والمحاربين القدامى".
ولد أمير حسين قاضي زاده هاشمي يوم 14 أبريل/نيسان 1971 في مدينة فريمان بمحافظة خراسان الرضوية شمال شرقي إيران.
نشأ وترعرع في أسرة متدينة مكونة من أبيه حسن الذي كان يعمل خبازا بمسقط رأسه، وأمه التي كانت مسؤولة عن حوزة "نرجس" العلمية للنساء وخطيبة شهيرة في المجالس النسائية بالمدينة، وكان جده لأبيه من أبرز معارضي قانون كشف الحجاب خلال حقبة الشاه محمد رضا بهلوي.
تزوج قاضي زاده هاشمي عام 1997، لديه ولد وبنت، لكن لم تنشر معلومات وافية عن أفراد أسرته، له 4 أخوات، وشقيقه الأصغر والوحيد هو إحسان قاضي زاده هاشمي الذي دخل البرلمان الإيراني في الدورتين العاشرة والـ11 عن مدينتي فريمان وسرخس، وهو ابن عم حسين قاضي زاده هاشمي وزير الصحة في الحقبة الأولى من حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني.
بدأ تعليمه في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمسقط رأسه، وعندما بلغ الـ15 من عمره التحق بجبهات القتال خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) حتى تعرض في 5 أبريل/نيسان 1987 لإصابة بليغة أدت إلى قطع عصب رجله اليسرى.
وبعد عودته من جبهات الحرب سجل اسمه طالبا في فرع الطب بجامعة مشهد للعلوم الطبية، وواصل دراساته الأكاديمية هناك حتى تخرج استشاريا في الأنف والأذن والحنجرة.
الوظائف والمسؤولياتما إن تخرج قاضي زاده هاشمي من كلية الطب حتى عمل طبيبا في بادئ الأمر، ليشغل بعد ذلك في عام 2002 منصب مساعد الشؤون الطبية في مؤسسة جانبازان التي تعني بجرحى الحرب، ثم التحق بمجلس إدارة جامعة مشهد للعلوم الطبية.
تدرج في الأوساط الأكاديمية حتى تم تنصيبه رئيسا لجامعة سمنان للعلوم الطبية عام 2006، وذلك بعد أعوام من شغله منصبا في مديرية الصحة والعلاج بمؤسسة جانبازان في محافظ خراسان الرضوية.
خاض عددا من الاستحقاقات الانتخابية ونجح في عضوية البرلمان عن دائرة مشهد وكلات في الدورات الثامنة والتاسعة والعاشرة والـ11، وخلال فترة عضوية البرلمان في الدورتين التاسعة والعاشرة تولى قاضي زاده هاشمي منصب أمين سر وعضو لجنة رئاسة المجلس.
كما شغل منصب نائب رئيس البرلمان الـ11، قبل أن يتولى رئاسة مؤسسة "الشهيد والمحاربين القدامى"، وتم تعيينه نائبا للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في الحكومة الـ13.
النشاط السياسيالتحق السياسي المحافظ بجبهة "ثبات الثورة الإسلامية" منذ اليوم الأول لانطلاقها عام 2011 وأصبح متحدثا رسميا باسمها خلال عامي 2013 و2014، ويعرف بتوجهاته المحافظة التي تتناسب وتوجهات هذا التيار السياسي المحسوب على أقصى اليمين المتطرف في إيران.
لكنه انفصل بعد أعوام من جبهة ثبات الثورة الإسلامية، وساهم في تأسيس حزب "قانون إسلامي" عام 2019، ويعتبر حتى اليوم من أبرز السياسيين في هذا الحزب المحافظ، وكان مرشح هذا الحزب لرئاسيات 2021.
الترشح للرئاسةفي الانتخابات الرئاسية الـ13 التي أجريت عام 2021 ترشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي وخاض المعترك الانتخابي وحل رابعا بحصوله على 999 ألفا و718 صوتا.
وعقب مصرع الرئيس الإيراني الـ13 إبراهيم رئيسي جراء تحطم مروحيته في 19 مايو/أيار 2024 في محافظة أذربيجان الشرقية تقدم السياسي المحافظ قاضي زاده هاشمي بأوراق التسجيل وحصل على أهلية الترشح من قبل مجلس صيانة الدستور المؤسسة المعنية بالبت في صلاحية المرشحين لخوض الاستحقاقات الانتخابية في إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تايلاند تعلن حظر تجول مع توسع نطاق القتال على الحدود مع كمبوديا
الثورة نت/وكالات أعلنت تايلاند حظر تجول في إقليم ترات بجنوب شرق البلاد اليوم الأحد مع امتداد القتال مع كمبوديا إلى أماكن ساحلية في منطقة حدودية متنازع عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية الأميرال سوراسانت كونجسيري في مؤتمر صحفي في بانكوك بعد إعلان حظر التجول “بشكل عام، هناك اشتباكات مستمرة” منذ أن أكدت كمبوديا مجددا انفتاحها على وقف إطلاق النار أمس السبت. وأضاف أن تايلاند منفتحة على حل دبلوماسي لكن “على كمبوديا أن توقف العمليات القتالية أولا قبل أن نتمكن من التفاوض”. وقالت القوات التايلاندية أمس السبت إنها دمرت جسرا تستخدمه كمبوديا لإيصال أسلحة ثقيلة وعتاد آخر إلى المنطقة وشنت عملية استهدفت مدفعية كانت متمركزة بشكل مسبق في مقاطعة كوه كونج الساحلية في كمبوديا. واتهمت كمبوديا تايلاند بقصف بنية تحتية مدنية. ويشمل حظر التجول الذي فرضته تايلاند خمسة أحياء في إقليم ترات المجاور لكوه كونج، باستثناء جزيرتي كوه تشانج وكوه كود السياحيتين. وفرض الجيش في وقت سابق حظر تجول في إقليم ساكيو في شرق البلاد، ولا يزال ساريا. يشار إلى أن تايلاند وكمبوديا لجأتا إلى حمل السلاح عدة مرات هذا العام منذ مقتل جندي كمبودي في مناوشات وقعت في مايو الماضي، مما أدى إلى تجدد صراع أدى إلى نزوح مئات الآلاف على جانبي الحدود. وتبادل البلدان إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة عند نقاط عديدة على حدودهما الممتدة لمسافة 817 كيلومترا منذ يوم الاثنين، في بعض من أعنف المعارك منذ اشتباك استمر خمسة أيام في يوليو الماضي وانتهى بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وماليزيا.