24 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تأكيد كتائب “سيد الشهداء” على مشاركة الفصائل العراقية في أي حرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل يثير العديد من التساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد على العراق سيما وان الحكومة العراقية لم تصدر بيانًا رسميًا واضحًا حول موقفها من هذا التصعيد حتى الآن.

ومع ذلك، من المتوقع أن تحاول الحكومة الحفاظ على موقف محايد لتجنب زج العراق في صراع إقليمي قد يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في البلاد.

لكن بعض الأحزاب والقوى السياسية، خاصة تلك المرتبطة بالفصائل المسلحة، تدعم المشاركة في الصراع كجزء من محور المقاومة. بينما قد تعارض أحزاب أخرى هذا التوجه، معتبرة أن الأولوية يجب أن تكون لاستقرار العراق وعدم التورط في نزاعات خارجية.

والوضع لا يزال غامضًا ويتطلب المزيد من التوضيح من الجهات الرسمية والأحزاب السياسية في العراق .

وفي ظل الأوضاع الراهنة في العراق، يثير إعلان بعض الفصائل العراقية المسلحة عن استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب حزب الله اللبناني ضد إسرائيل قلقاً كبيراً بين المواطنين العراقيين.

وهذا القلق ينبع من عدة عوامل، أبرزها الوضع الداخلي المتردي في العراق، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في الكهرباء والخدمات الأساسية، مما يزيد من شعورهم بالإحباط والتوتر.

وتصريحات الفصائل العراقية تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه العراق تحديات داخلية كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والخدمات العامة.

والمواطن العراقي، الذي يعاني من انقطاع الكهرباء بشكل مستمر ونقص في الخدمات الصحية والتعليمية، يجد نفسه أمام مشهد سياسي معقد يزيد من تعقيد حياته اليومية، ومثل هذه التصريحات تزيد من مخاوف المواطنين بشأن استقرار البلاد وقدرتها على التعامل مع الأزمات الداخلية.

من جهة أخرى، تثير هذه التصريحات تساؤلات حول موقف الحكومة العراقية من هذه التحركات، فالحكومة تجد نفسها في موقف صعب، حيث يجب عليها الموازنة بين الضغوط الداخلية والخارجية. من جهة، هناك ضغوط من الفصائل المسلحة التي تمتلك نفوذاً كبيراً في الساحة السياسية العراقية، ومن جهة أخرى، هناك ضغوط دولية وإقليمية تتعلق بالعلاقات مع الدول المجاورة واستقرار المنطقة.

الحكومة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تواجه تحدياً كبيراً في كيفية التعامل مع هذه التصريحات.

والسوداني وحكومته مطالبون باتخاذ موقف واضح وصريح بشأن هذه التحركات، وذلك لتجنب تصاعد التوترات الداخلية والخارجية. الحكومة العراقية قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات حازمة لضبط الفصائل المسلحة ومنعها من الانخراط في صراعات خارجية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.

و أكدت كتائب “سيد الشهداء”، إحدى ابرز الفصائل المسلحة العراقية، الاحد، ان فصائل المقاومة العراقية ستدخل في أي حرب تندلع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الكتائب كاظم الفرطوسي، إن “الحرب الجارية في غزة وكذلك في لبنان ما بين حزب الله والكيان الصهيوني، هي حرب محور واحد، والعراق جزء من هذا المحور”، مردفا بالقول “نحن في الفصائل العراقية ضمن هذه الحرب، ونحن داخلون بهذه الحرب فعلا، ولا نحتاج للدخول فيها، فنحن جزء منها”.

وبين ان “الفصائل العراقية تعمل على استهداف الكيان الصهيوني بشكل شبه يومي، وبشكل متعدد، ونحن مع فلسطين في حربها و مع حزب الله في حربه”.

وشدد الفرطوسي على أنه “اذا ما أقدمت حكومة الكيان الغاصب على أي جنون مع حزب الله في لبنان، فستكون هناك مقبرة كبيرة لهذا الكيان، والجميع سوف يشارك في دفنه بها”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحکومة العراقیة الفصائل العراقیة الفصائل المسلحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ننشر موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان الأوطان ليست حفنة من تراب

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "الأوطان ليست حفنة من تراب"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو بيان أهمية العقل والوطن، والتحذير من الفكر المتطرف الذي يفسد العقل ويدمر الأوطان، مع التأكيد على أن حب الوطن جزء من التدين الحقيقي، وأن الحفاظ على ممتلكاته وهويته، واقتصاده، من أعظم صور البر بالوطن .

في اجتماع مع قيادات الهيئة.. وزير الأوقاف يتابع حصر الأعيان الوقفية وتوثيقهاالأوقاف تبدأ توزيع لحوم صكوك الأضاحي.. الخميس القادموزارة الأوقاف تتكفل بنفقات علاج الشيخ الخراشي بمستشفى الدعاةوزارة الأوقاف: لن نحقق مع الأئمة المسافرين للحج بدون إذن وقرار النقل نهائينص الخطبة 
الحمد لله رب العالمين، هدى العقول ببدائع حكمه، ووسع الخلائق بجلائل نعمه، أقام الكون بعظمة تجليه، وأنزل الهدى على أنبيائه ومرسليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها أحدا فردا صمدا، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن الوطن قصة تروى على ألسنة الأجيال، وروح تسكن في كل زاوية ودرب، الوطن شعب عريق، وحضارة سامقة، ومؤسسات تقوم بسواعد البناء، وانتصارات تسطر بدماء الأبطال، ورجال عباقرة نسجوا مجده، وعلماء ومخترعون ومبدعون وقفوا على ثغور العلم وأبهروا العقول، ومناضلون صنعوا المجد، فالوطن يعيش فينا كما نعيش فيه.
أيها الناس، إن من يختزل هذه الكلية الأبدية الساحرة في "حفنة تراب" إنما ارتكب عقوقا وطنيا، وشوه مفهوما عظيما، قال سيد الزهاد إبراهيم بن أدهم –رحمه الله - معبرا عن قيمة وطنه: "ما قاسيت فيما تركت شيئا أشد علي من مفارقة الأوطان".أيها الكرام، هذه رسالة إلى من قست قلوبهم تجاه أوطانهم، ألم يأت القرآن والسنة بالآيات والأحاديث التي تدل على الأهمية العظمى للوطن؟، ألم يشر القرآن في عشرات الآيات إلى قيمة الوطن؟ ألم يقرن الله تعالى مفارقة الأوطان بقتل النفس في قوله: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم}؟، ألم يجعل الله سبحانه وتعالى الجلاء عن الوطن عذابا للمخالفين، فقال: {ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا}؟
أيها الكرام، هل تدركون أن الوطن ليس جمادا لا إحساس له، بل هو كائن يتنفس؟ ألم يخبرنا الحبيب المصطفى ﷺ أن الحجر سلم عليه قبل البعثة؟، ألم يحن إليه الجذع ويبك شوقا حتى سكن بين يديه الشريفتين، ألم يسبح الحصى في كفه الشريف، ألم تشك إليه الحيوانات والدواب، كل هذا ينبئنا أن الكائنات تعي وتشعر.عباد الله تدبروا، إن الوطن يحزن ويفرح، يرضى ويغضب، فهو قيم وأخلاق، وعادات وتقاليد، وولاء وانتماء، وإخلاص ووفاء، وحضارة وثقافة، وجمال يأسر الألباب، إنه حنين إلى البقاع، وشوق إلى المراقد، وإحساس بكل ذرة فيه، وتأملوا قوله ﷺ عن جبل أحد: "أحد جبل يحبنا ونحبه"، فكيف بوطن بأسره؟
أيها المكرمون، لقد ضرب لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في حب الوطن، فقال سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع راحلته، وإن كان على دابة حركها؛ من حبها"، ويعقب الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله على هذا الحديث في "فتح الباري" فيقول: (وفي الحديث دلالة على مشروعية حب الوطن والحنين إليه) ، وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله معبرا عن هذا الحب الفطري: "وكانت العرب إذا سافرت، حملت معها من تربة بلدها تستشفي به عند مرض يعرض".
أيها النبلاء... اقدروا للوطن قدره، فإن حب الوطن ليس مجرد شعارات ترفع، بل هو عمل جاد وإتقان في كل موقع، فالموظف الأمين، والعامل المتقن، والطالب المجتهد، والمعلم المربي، والطبيب الحريص، والتاجر الصدوق، كل هؤلاء يبنون وطنهم بإخلاصهم، وحفاظهم على هويته الثقافية والدينية، ولغته المبدعة العلية، ومرافقه العامة.
دامت لنا نعمة مصر محفوظة مرعية مجبورة منصورة، ببركة دعوة صالحة من آل بيت الجناب المعظم.
***الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فيا أيها الناس، إن الحب الحقيقي للوطن يتجلى في أفعالنا، في مدى حرصنا على كل ما يخص هذا الوطن، وأولى هذه المظاهر وأوضحها، الحفاظ على الممتلكات العامة التي هي ملك لنا جميعا، هذه الممتلكات، أيها الإخوة، هي ملك لنا جميعا، ومن صور ذلك الحفاظ على وسائل النقل العام، ومنها القطارات، فإنها شرايين حياة تربط أرجاء الوطن، فهل يعقل أن تلقى الحجارة عليها؟، كيف لإنسان أن يخرب قطارا ويعبث بمرافقه التي تنفع الركاب؟ هل يقبل أن تؤذي إنسانا، أو تكون سببا في هلاكه؟ إن من يقوم بذلك لا يدرك أنه يعيق تقدم بلده، ويؤخر مسيرة التنمية، ويؤثر سلبا على آلاف المواطنين الذين يعتمدون على هذه الوسيلة الحيوية.
أيها الكرام، واعلموا أن من أهم دلالات حب الوطن الحفاظ على هويتنا الثقافية الأصيلة، ولغتنا العربية الشريفة، هويتنا الثقافية هي مرآة تعكس تاريخنا وحضارتنا وقيمنا، وعمود هذه الهوية لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، لغة الضاد، التي بها نفكر، وبها نتواصل، وبها نعبر عن ذواتنا، فهل يرضى محب لوطنه أن يرى لغته تضعف، وأن تهجر كلماتها، وأن يستولي عليها الأجنبي؟ إن الاعتزاز بلغتنا واستخدامها الصحيح، وتشجيع أبنائنا على تعلمها وإتقانها، هو جزء لا يتجزأ من حب الوطن، إن الحفاظ على ثقافتنا ولغتنا هو صون لتراث الأجداد، وبناء لمستقبل الأبناء.
واعلموا أن من صور حب الوطن العملية المساهمة في بناء اقتصادنا الوطني، فاقتصاد الوطن هو عصب الحياة، وقاطرة التنمية، فكل جهد يبذله الواحد منا في عمله، كل إخلاص في وظيفته، كل إتقان لمهنته، يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، شراء المنتجات المحلية، دعم الصناعات الوطنية، تشجيع الاستثمار، محاربة الفساد، كلها خطوات عملية تعزز من قوة اقتصادنا، وتوفر فرص العمل لأبنائنا، وتمكن بلدنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقدم، إن الجندي الذي يدافع عن وطنه، والعامل الذي يخلص في صنعته، والتاجر الذي يتحرى الأمانة في بيعه، كلهم جنود في سبيل بناء هذا الوطن ورفعته، ولقد قال الله تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}، فهي دعوة إلهية للعمل والإتقان، وما أعظم أن يكون عملنا في خدمة الوطن وصالح الناس.
فلنتق الله أيها الأحبة، ولنجعل من حب الوطن دافعا لنا للعمل الصالح، وللحفاظ على كل ما يخصه، ليكن كل واحد منا حصنا منيعا يحافظ على ممتلكات وطنه، ولسانا فصيحا يدافع عن لغته، ويدا عاملة تسهم في بناء اقتصاده.
اللهم انثر في بلادنا مصر بساط الرزق والعافية
واهدنا سبل السلام والأمان والإكرام. طباعة شارك موضوع خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة موضوع خطبة الجمعة وزارة الأوقاف

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تفرض رسوماً جمركية جديدة على علب المشروبات المستوردة
  • القوات المسلحة العراقية: التقارير تشير إلى أنه لا وجود لأي تهديد للبعثات الدبلوماسية
  • رصد تشويش لنظام GPS على الحدود العراقية الإيرانية
  • طيران عسكري أمريكي يحلق بكثافة في سماء محافظة الأنبار العراقية
  • الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: لا صحة لما ورد عن إخلاء السفارة الأمريكية في بغداد
  • ننشر موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان الأوطان ليست حفنة من تراب
  • يونامي تشكر رشيد والسوداني على بيع السيادة العراقية للكويت ولغيرها
  • الخارجية البرلمانية تتحدث عن عدة “ضرورات” لتواصل حكومة السوداني مع أحمد الشرع
  • سليمان: الحفاظ على وجود اليونيفيل ضرورة لحماية لبنان
  • الفنيش: الحكومة تستهدف بعض الفصائل الخارجة عن سيطرتها بينما تُبقي تحالفاتها مع مجموعات أخرى