اتهم الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، الإدارة الأميركية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الرصيف العائم بساحل القطاع "لتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية"، من بينها "مجزرة النصيرات" التي خلفت مئات الشهداء والجرحى.

وارتكب جيش الاحتلال المجزرة في الثامن من يونيو/حزيران الجاري في إطار "عملية عسكرية" مكّنته من استعادة 4 محتجزين في غزة أحياء، مخلفا 280 شهيدا و698 جريحا فلسطينيا، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وقال المتحدث باسم الإعلام الحكومي، خلال مؤتمر صحفي، إن "الرصيف العائم تم استخدامه في التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية، من بينها ارتكاب جريمة مخيم النصيرات".

وأضاف أن الرصيف "كان له دور أمني وعسكري رئيسي في هذه المجزرة المروعة بموافقة واطلاع مباشر من الإدارة الأميركية".

وأشار المتحدث إلى أن هناك قرائن وقرارات متعددة تؤكد هذا الطرح، "من بينها قرار برنامج الغذاء العالمي بإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب مخاوف أمنية".

واتهم الإدارة الأميركية باستخدام هذا الرصيف لغرض "الكذب والتضليل" قائلا "الرصيف ما هو إلا أكذوبة وبيع للأوهام، وتناول الإدارة الأميركية له عبر الإعلام جاء فقط في إطار تضليل الرأي العام، وهو محاولة فاشلة لتحسين الوجه القبيح للإدارة الأميركية التي تشارك في جريمة الإبادة الجماعية" بغزة.

وبشأن إسهام الرصيف في تخفيف خطر المجاعة وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر، نفى المتحدث أي مساهمة نوعية من هذا النوع قائلا إن "الرصيف كان وبالا على شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يقدم ولو 1% من حاجيات السكان للغذاء".

مصالح خفية

يشار إلى أن رصيف غزة العائم افتتح لأول مرة في 17 مايو/أيار الماضي، لكنه سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج العاتية، وانفصلت أجزاء منه حتى وصلت شاطئ مدينة أسدود، لكن الجيش الأميركي أعلن لاحقا إعادة ترميمه وافتتاحه من جديد.

وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف هو "خدمة مصالح سياسية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن، وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".

كما نفت القيادة المركزية الأميركية، مطلع يونيو/حزيران الجاري، تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف في عملية النصيرات، واعتبرت أن أي ادعاء من هذا القبيل غير صحيح.

وأكدت هذه القيادة أن الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوب الرصيف في عمليته العسكرية لاستعادة الأسرى، مشددة على أن الرصيف المؤقت أنشئ على شاطئ غزة لغرض المساعدة في نقل المساعدات إلى القطاع فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإدارة الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

بالصواريخ والمسيرات.. هجوم روسي يستهدف عدة مدن أوكرانيا بينها العاصمة كييف

شنت القوات الروسية هجوما واسعا على أوكرانيا بالصواريخ والمُسيرات، حيث أوضحت وسائل إعلام روسية اليوم الجمعة، أن هذا الهجوم استهدف مواقع عسكرية وبنى تحتية في كييف وتسعة مقاطعات أخرى.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن البلاد تتعرض لهجمات صاروخية واسعة تشمل المقاطعات الشرقية ولفيف غربا والعاصمة كييف.

بدورها، أعلنت الإدارة العسكرية في كييف تعرض مترو المدينة لأضرار جراء الهجمات الروسية، التي طالت منشآت بنية تحتية ومباني سكنية ومدنية، فيما أفادت الإدارة العسكرية بإصابة ثلاثة أشخاص واندلاع حرائق إثر سقوط حطام صواريخ ومسيرات روسية في ثلاثة أحياء من العاصمة.

ومن جانبه، أعلن عمدة العاصمة الروسية إسقاط ستة مسيرات أوكرانية كانت متجهة إلى موسكو، وقد أفادت هيئة الطيران الفدرالية الروسية بتعليق حركة الملاحة الجوية في مطارات موسكو ومدينة كالوغا.

كما اندلع حريق بمنكى سكني في مدينة إنغلز، إثر استهدافه بمسيرة أوكرانية، وقالت وسائل إعلام روسية هذه الهجمات استهدفت المدينة التي تقع بمقاطعة ساراتوف.

والخميس، أفادت الإدارة العسكرية في سومي شمال شرقي أوكرانيا بتعرض 35 حيا في 17 بلدة إلى 100 هجوم روسي مدفعي وصاروخي وبالمسيرات، في حين قُتل خمسة أشخاص على الأقل أحدهم طفل في عامه الأول، في هجوم روسي بمسيّرات استهدف مدينة بريلوكي (شمال البلاد).



وقال مسؤول أوكراني محلي على تليغرام إن الهجوم "ألحق أضرارا بمبان في منطقة سكنية" وأوقع فضلا عن القتلى 6 جرحى نُقلوا إلى المستشفى.

ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها، وتشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.

وقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 12 ألف مدني أوكراني، وفقًا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر.

وتستمر حرب الاستنزاف بين الجانبين رغم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي
  • الإعلام الحكومي بغزة : مستعدون لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية
  • مجزرة إسرائيلية إثر قصف دمر منزلا مأهولا بالسكان بغزة
  • من بينها عدم حمل الأمتعة.. إرشادات للحجاج خلال أيام التشريق
  • من نواكشوط للخرطوم.. سفارات أوكرانية تتحول لغرف عمليات عسكرية خارج القانون
  • الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في حي الصبرة بغزة تخلّف عشرات الشهداء والجرحى
  • الإعلام الحكومي بغزة: 110 شهداء برصاص الاحتلال ضحايا مراكز توزيع المساعدات
  • مجزرة المساعدات: الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية يقتلون الجوعى في رفح ومراكز التوزيع
  • بالصواريخ والمسيرات.. هجوم روسي يستهدف عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف
  • بالصواريخ والمسيرات.. هجوم روسي يستهدف عدة مدن أوكرانيا بينها العاصمة كييف