بعد مرور ما يقرب من شهر على خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته البرلمانية في أكثر الانتخابات تنافسية منذ نهاية نظام الفصل العنصري، اتفقت 10 أحزاب سياسية في دولة جنوب أفريقيا على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقد أدى التعاون بين الأحزاب من مختلف الأطياف السياسية إلى دفع البلاد إلى المجهول، حيث سيتعين على حزب المؤتمر الوطني تقاسم السلطة لأول مرة في العصر الديمقراطي.

ومن المتوقع أن يمنح الرئيس سيريل رامافوزا -الذي أعيد انتخابه لفترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات بمساعدة أحزاب أصغر- الأحزابَ الأخرى مناصب وزارية مقابل دعم الحكومة التي يقودها الآن.

وفيما يلي الأحزاب العشرة التي تشكل حكومة الوحدة:

المؤتمر الوطني الأفريقي
فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وهو حركة التحرير التي ورثها نيلسون مانديلا، بأكبر عدد من الأصوات بانتخابات 29 مايو/أيار، لكن شعبيته تراجعت بسبب إحباط الناخبين بشأن قضايا مثل انقطاع التيار الكهربائي والاقتصاد وقضايا الفساد، كما عاني الحزب من انشقاق قاده الرئيس السابق جاكوب زوما تسبب في خسارته مناطق الزولو التي ينحدر منها.

ويمتلك حزب المؤتمر الوطني 159 مقعدًا في الجمعية الوطنية المؤلفة من 400 عضو، بانخفاض عن 230 مقعدًا حصل عليها بانتخابات 2019، وأقل من الأغلبية المطلقة التي تمتع بها لمدة 30 عامًا.

التحالف الديمقراطي
فاز التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال بقيادة البيض بثاني أكبر عدد من الأصوات في انتخابات الشهر الماضي، حيث حصل على 87 مقعدًا في مجلس النواب بالبرلمان. وكان من بين أوائل الأحزاب التي قررت الانضمام لحزب المؤتمر بحكومة الوحدة، وكان دعمه حاسما في ضمان إعادة انتخاب المشرعين رامافوزا لولاية ثانية. وفي المقابل، دعم حزب المؤتمر الوطني مرشح حزب التحالف الديمقراطي لمنصب نائب رئيس الجمعية الوطنية. وأوضح التحالف الديمقراطي أنه يريد أيضًا تمثيلًا كبيرًا في حكومة رامافوزا.

حزب إنكاثا للحرية
يستمد هذا الحزب التقليدي الكثير من دعمه من شعب الزولو في مقاطعة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا، حيث يسيطر الآن بدعم من حزب المؤتمر الوطني والحزب الديمقراطي على المجلس التشريعي الإقليمي. ولدى هذا الحزب 17 مقعدًا في الجمعية الوطنية، مما يجعله خامس أكبر حزب.

التحالف الوطني
فاز هذا الحزب، المعروف بموقفه المتشدد بشأن الهجرة، بـ9 مقاعد في الجمعية الوطنية. وقال زعيمها جايتون ماكنزي، وهو رجل عصابات سابق قضى عقوبة السجن بتهمة السرقة، إن حزبه يريد حقائب الشؤون الداخلية أو الشرطة بحكومة رامافوزا.

جبهة الحرية بلس
تتكون هذه الجبهة -التي فازت بـ6 مقاعد- من الناخبين البيض الناطقين باللغة الأفريكانية. وعقدت اتفاقا قبل الانتخابات مع التحالف الديمقراطي وحزب الحرية والتغيير وآخرين لمحاولة إبقاء حزب المؤتمر خارج السلطة، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها قررت الانضمام إلى حكومة الوحدة للمساعدة في "استعادة وإعادة بناء جنوب أفريقيا".

الحركة الديمقراطية المتحدة

انتخابات جنوب أفريقيا لعام 2024 (الجزيرة)

فاز هذا الحزب بـ3 مقاعد. وكان قد انحاز في الأصل إلى تحالف سياسي تم تشكيله في معارضة حكومة الوحدة الوطنية، يسمى "التجمع التقدمي" قبل أن يغير موقفه.

مزانزي
تنافس هذا الحزب -الذي أسسه المحرر الصحفي السابق سونجيسو زيبي العام الماضي- في أول انتخابات له الشهر الماضي وفاز بمقعدين في البرلمان.

الجماعة
تخلى الحزب السياسي الإسلامي "الجماعة" -الذي فاز بمقعدين- عن التجمع التقدمي المعارض لحكومة الوحدة، وقرر الانضمام لها.

مؤتمر عموم أفريقيا في أزانيا
وكان أحد قادته رئيسًا لبلدية جوهانسبرغ خلال العام الماضي كجزء من ائتلاف يضم حزب المؤتمر والمناضلين من أجل الحرية الاقتصادية اليساريين. وقد فاز المؤتمر الأفريقي في أزانيا بمقعد واحد، وكان قد انفصل عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في خمسينيات القرن الماضي بسبب موقف الأخير المتعدد الأعراق، وبدلاً من ذلك دافع عن سياسات "أفريقية" تجاه السود في جنوب أفريقيا.

الجيد
فاز هذا الحزب أيضًا بمقعد واحد. وعملت زعيمته باتريشيا دي ليل عمدة كيب تاون السابقة بالتحالف الديمقراطي، جنبًا إلى جنب مع حزب المؤتمر بالحكومة الوطنية من قبل، حيث شغلت منصب وزيرة السياحة، وتولت حقيبة الأشغال العامة والبنية التحتية خلال فترة ولاية رامافوزا الأولى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المؤتمر الوطنی الأفریقی التحالف الدیمقراطی حزب المؤتمر الوطنی الجمعیة الوطنیة جنوب أفریقیا حکومة الوحدة هذا الحزب مقعد ا

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تسعى للعودة إلى فورمولا 1 بعد غياب 3 عقود

اقتربت حلبة كايالامي خطوة إضافية نحو استعادة موقعها في بطولة العالم "لفورمولا 1″، بعدما صادق الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على خطة تحديث شاملة تهدف إلى رفع تصنيف الحلبة إلى الدرجة الأولى، وهي خطوة أساسية لاحتضان سباقات "فورمولا 1".

وتأتي هذه التطورات في ظل حملة متواصلة لإعادة جنوب أفريقيا إلى جدول البطولة للمرة الأولى منذ عام 1993.

صورة من آخر سباق "فورمولا 1" استقبلته حلبة كايالامي في جنوب أفريقيا يوم 14 مارس/آذار 1993 (غيتي) إرث رياضي على أبواب العودة

شهدت الحلبة الواقعة قرب جوهانسبرغ استضافة سباقات "فورمولا 1" بين عامي 1967 و1985، إضافة إلى عامي 1992 و1993، قبل أن تغيب عن الواجهة لسنوات طويلة.

ومنذ ذلك الحين، خضعت كايالامي لتعديلات جوهرية، أبرزها في 2016 حين نالت تصنيف الدرجة الثانية.

قبل أن تخضع إلى التحديثات التي أقرها "فيا" بهدف تلبية متطلبات الدرجة الأولى، مما يعزز حظوظها باستضافة السباق مجددا.

مضمون التحديثات

تتضمن خطط التطوير تحسين المناطق المخصصة لمسارات الهروب، وتحديث الحواجز، وتثبيت أسوار الحماية من الحطام، إلى جانب تحسين حواف المسار وتطوير شبكات تصريف المياه.

وقال كلايف بوين، مؤسس شركة "أبيكس سيركويت ديزاين" المسؤولة عن التصميم، إن "هذه الترقيات بسيطة هندسيا لكنها ترتقي بالحلبة إلى معايير الدرجة الأولى المطلوبة".

ومن المتوقع أن تستغرق أعمال التنفيذ نحو 3 سنوات، على أن تُنفذ الخطوات الأساسية بناء على القرار النهائي بشأن استضافة جنوب أفريقيا للسباق.

وكانت لجنة "فورمولا 1" بوزارة الرياضة والفنون والثقافة قد دعت في وقت سابق هذا العام إلى التعبير عن الاهتمام الرسمي لاستضافة الحدث، في مسعى لحجز مكان في جدول البطولة اعتبارا من 2027.

جزء من حلبة كايالامي بعد تحديثها بهدف استضافة سباقات "فورمولا 1" (الفرنسية) مستقبل "فورمولا 1" بجنوب أفريقيا

ورغم غياب سباق جنوب أفريقيا عن جدول موسم 2026، تبقى كايالامي المرشحة الأقوى لاستضافته في حال إضافته مستقبلا، خاصة مع منافسة محدودة من منطقتين في كيب تاون تقدمتا بطلبات مماثلة.

إعلان

ويمنح التاريخ العريق والتحديثات الأخيرة كايالامي أفضلية واضحة.

وقال مالك الحلبة توبي فينتر إنه "عندما استحوذنا على كايالامي عام 2014، تعهدنا بإعادتها إلى مصاف الحلبات العالمية. وإن موافقة الاتحاد الدولي للسيارات على تصنيف الدرجة الأولى يمثل محطة مفصلية في تحقيق هذا الوعد".

ويُعد هذا الإنجاز لحلبة كايالامي تطورا بارزا لرياضة السيارات في القارة الأفريقية، مما يعزز الآمال بعودة السباق العالمي إلى جنوب أفريقيا في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • تحالف «صمود» يواصل تحركاته الأفريقية لوقف الحرب بالسودان
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تؤكد تأييدها للقوات المسلحة في الرد على أي عدوان أمريكي لإيران
  • حكومة الوحدة الوطنية تؤكد تمسكها بالانتخابات كحل للأزمة الليبية
  • حكومة الدبيبة: ملتزمون بالعمل مع الشركاء الدوليين لإنجاح المسار السياسي
  • محافظ المنوفية والسفيرة نبيلة مكرم يدشنان القافلة الثانية للتحالف الوطني من قوافل " إيد واحدة "
  • محافظ الإسكندرية و رئيس التحالف الوطني يطلقان قافلة تنموية شاملة بحي شرق
  • جنوب أفريقيا تسعى للعودة إلى فورمولا 1 بعد غياب 3 عقود
  • التحالف الوطني يطلق القافلة الثالثة لـ إيد واحدة بالإسكندرية
  • «الزرقاء»: قرارات «الرئاسي» لامتصاص غضب الشارع وتخفيف الضغط عن حكومة الدبيبة
  • الحزب الديمقراطي يختار غزالة هاشمي.. أول مرشحة مسلمة لمنصب نائب حاكم فرجينيا