التزام هيئة كهرباء ومياه دبي الراسخ بالاستدامة يدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تمكَّنت هيئة كهرباء ومياه دبي من ترسيخ مكانتها كدعامة أساسية في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وفي ظلِّ الرؤى والتوجيهات الاستشرافية للقيادة الرشيدة، أطلقت الهيئة العديد من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تعكس التزامها الراسخ بمبادئ الاستدامة والابتكار.
يعدُّ مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة للاستدامة، فضلاً عن دوره الجوهري في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة. ستبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تزيد عن 50 مليار درهم. ويساهم المجمع بقدرته الإنتاجية الحالية التي وصلت إلى 2,860 ميجاوات بشكل ملموس في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وإلى جانب التقدم في مشاريع الطاقة الشمسية، تؤدي هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً ريادياً في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نفَّذت الهيئة مشروع الهيدروجين الأخضر في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية. ويهدف المشروع إلى استكشاف آفاق استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة، وجرى تصميم وبناء المحطة التجريبية بحيث تكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، بما في ذلك إنتاج الكهرباء والتنقل.
ويُضاف إلى مشاريع الهيئة المبتكرة المحطة الكهرومائية في حتا بتقنية الطاقة المائية المخزنة، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي. وتعمل المحطة على تحسين كفاءة تخزين الطاقة والاستجابة السريعة للطلب على الكهرباء، حيث ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميجاوات بسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة. ويعكس هذا المشروع، إلى جانب مشاريع الهيئة المتنوعة في مجال الطاقة المتجددة، دور الهيئة الرائد في دعم تحول الطاقة في دولة الإمارات.
ولا يقتصر التزام هيئة كهرباء ومياه دبي بالاستدامة على مشاريع إنتاج الطاقة، حيث نفَّذت الهيئة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز كفاءة تحلية المياه والحد من الانبعاثات الكربونية، ونجحت الهيئة في تعزيز كفاءة عمليات إنتاج المياه من خلال اعتماد تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه. وأدَّت جهود الهيئة في هذا الإطار إلى رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج الرئيسية إلى نحو 90%، وهي من أفضل المستويات العالمية.
وتواصل مشاريع ومبادرات الهيئة المبتكرة تحقيق المزيد من النتائج المتميزة التي تدعم رؤيتها في مجال الاستدامة. وسلَّط أحدث تقرير لـ “براند فاينانس” الضوء على إنجازات الهيئة في هذا المجال، مؤكِّداً اكتسابها الموقع الأول على مستوى الدولة في الاستدامة، فضلاً عن احتلالها المركز الأول بين المؤسسات الخدماتية الإماراتية في القيمة العامة للعلامة التجارية. وتعكس هذه الإنجازات حضور الهيئة الراسخ في السوق والتزامها بالتميز والاستدامة. وأضاف التقرير بأن قيمة العلامة التجارية للهيئة ارتفعت بنسبة 3% منذ طرحها في سوق دبي المالي.
تأتي مبادرات الهيئة الاستراتيجية تزامناً مع أهداف دولة الإمارات في مجال الاستدامة، وتساهم الهيئة من خلال توظيف التقنيات المتطورة والممارسات المستدامة بشكل ملموس في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والبيئية لإمارة دبي، فضلاً عن كونها باتت نموذجاً تحتذي به المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم. وتواصل الهيئة اعتماد منهجية استباقية في تبني الطاقة النظيفة والحلول المبتكرة، بما يؤكِّد التزامها ببناء مستقبل مستدام وتعزيز مكانة دبي الرائدة عالمياً في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن" عملية الفارس الشهم 3"، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.
وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.
ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.
وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.
وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.
وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية "التراساوند" وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.
وبعد مرور 500 يوم على إطلاق "عملية الفارس الشهم 3"، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.
ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
أخبار ذات صلة