محمد حامد جمعة نوار: عرض موقف
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
*الحرب الان تنشط في مسارات الحرب النفسية . ترفع الأنفاس وتخفضها فقط حسب مرونة التوظيف فقط ؛ وقد قلت في منبر ومنصة غير هذه الصفحة أن قدرة الدعم السريع على تحقيق إنتصار نافذ.. عبر عمل عسكري يقوم على خطة ووثبة وضربة ذات هدف إستراتيجي يغير الموازين.. باتت ضعيفة إن لم تكن منعدمة !*
*قد يتحرك بكثافة بنظرية الجزر المنعزلة والهجمات الخاطفة في الخواصر الهشة بقاعدة (keep it hot) ولهذا إرتباط بتقديرات إعلامية وسياسية موجهة للخارج أكثر من الداخل*
*بالداخل سيكون التركيز على الصخب والضجيج والضغط على المدنيين لتوفير أليات ضغط على التماسك النفسي للجيش والمواطنين.
*الان واضح أن الدعم السريع بعد فقدانه ميزة مباغتة الساعات الأولى في 15 ابريل 2023 وملحقات ذلك من فقدان إمكانية إعلان بيان بالسيطرة وإسقاط الحكم، فهو الآن يفقد رؤية الهدف الراهن من عملياته العسكرية*
*فقد عَلِق وتورّط بالجزيرة ويتجه لفقد مساحات الإمداد الخارجي من الحدود الغربية إن لم يفلت من شراك المشتركة ويبدو عاجز عن النفاذ للحدود الشرقية أو الجنوبية الشرقية تجاه القضارف أو سنار والنيل الأزرق*
*وضعية (التشتيت) هذه مكلفة له من حيث توظيف تكتيك الإسناد والفزع مع نقص واضح في الاستعراض للعناصر القتالية وصار يعتمد على (توليف) المستنفرين وعناصر التجنيد المحلي وربما وارد دعم المغامرين من الجنوبيين*
*لا أقول إن تحركات الدعم ستتوقف؛ ستكون حاضرة ولكنها ستكون مثل عمليات مطلوب ومنفذ لغرض تأكيد كل قائد أنه بالميدان لحين تدبر أمره وخياراته لكن حدوث إختراق كبير ومهدد جدّي يعدل من ميزان الحرب لصالحه على أجزاء أو بالصورة الكلية .. لا اعتقد ولا اتوقع.*
*سيكون عيارا لا يصيب ولكن يدوش كما يقول المثل العامي المصري*
محمد حامد جمعة نوار
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
70 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والدعم السريع تعتقل كوادر طبية
أعلنت وزارة الصحة في السودان وفاة 70 شخصا في الخرطوم جراء الكوليرا، في وقت تواصل عاصمة البلاد مكافحة التفشي المتسارع للوباء وسط انهيار الخدمات الأساسية.
وكانت الوزارة أعلنت تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة في ولاية الخرطوم أمس الأربعاء، كما أعلنت عن تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة أمس الأول.
كما أعلنت عن وفاة 172 شخصا في البلاد خلال الأسبوع المنصرم جراء إصابتهم بوباء الكوليرا، وأوضحت أن 90% منهم قضوا في ولاية الخرطوم.
ومن جانبها قالت السلطات السودانية إن "نسبة الشفاء بين المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89%" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.
ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء من العاصمة.
وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية المنهك بعد عامين من الحرب التي ألحقت أضرارا جسيمة بالأحياء السكنية والبنية التحتية في الخرطوم وغيرها من الولايات التي طالها الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأودت الحرب -التي دخلت عامها الثالث- بحياة عشرات الآلاف مؤدية إلى نزوح 13 مليون شخص من مناطقهم إلى وجهات داخل وخارج البلاد.
إعلانكما أجبرت الحرب نحو 90% من مستشفيات في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك -حسب نقابة الأطباء السودانيين- كما تعرضت منشآت صحية عديدة للقصف والنهب، وتم اقتحام العديد منها.
اعتقال كوادر طبيةوفي سياق متصل، اتهمت شبكة أطباء السودان -أمس- قوات الدعم السريع باعتقال 178 شخصا في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور بينهم كوادر طبية.
وقالت شبكة الأطباء -في بيان- إن الاعتقال جاء ضمن حملة "الدعم السريع" لتجنيد المدنيين قسرا، وأكدت أن هذه القوات حاولت إرغام المعتقلين على القتال في صفوفها، وخيرتهم بين القتال معها أو دفع فدية لإطلاق سراحهم.
وأعربت عن إدانتها لعمليات الاعتقال القسري والزج بالمدنيين في الصراع، والدفع بهم إلى صفوف القتال بطريقة تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية.
وعبَّرت شبكة الأطباء عن أسفها لاقتياد كوادر طبية ضمن المعتقلين، وتخيير أسر أفرادها بين دفع الفدية أو الدفع بهم إلى جبهات القتال.
كما دعت المجتمعَ الدولي إلى الضغط على قوات الدعم السريع "لإيقاف هذه الممارسات التي تتنافى مع كل الأعراف الدولية".