غانتس: نستطيع إظلام لبنان خلال أيام وإسرائيل ستدفع ثمنا باهظا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
#سواليف
ادعى الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء، أن بلاده قادرة على إظلام لبنان وإضعاف جزء كبير من قدرات “حزب الله” العسكرية خلال أيام، لكنها ستدفع أيضا “ثمنا باهظا”.
ومنذ أيام تتصاعد في إسرائيل مخاوف من تداعيات احتمال انقطاع التيار الكهرباء عن البلاد، في حال انزلقت المواجهات اليومية بين تل أبيب و”حزب الله” إلى حرب شاملة.
وفي كلمة له بـ”مؤتمر هرتسليا 2024″ الأمني، تساءل غانتس زعيم حزب “الوحدة الوطنية” (يسار): “هل تتحدثون عن انقطاع الكهرباء في إسرائيل؟”، وفق القناة السابعة الإسرائيلية.
وتابع: “لدينا القدرة على إظلام لبنان (عبر تدمير شبكة الكهرباء) وتفكيك بنيته التحتية، وإضعاف جزء كبير من قدرات حزب الله العسكرية خلال أيام”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ لبنانية في الجنوب.
و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا يوميا .
وبدعم أمريكي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا على غزة أسفرت عن نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
لكن غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، أقر أيضا بأنه “إذا وصلنا إلى هناك (الحرب الشاملة) فإن الثمن هنا في إسرائيل سيكون باهظا أيضا”.
وأوضح: “علينا أن نستعد لسيناريو استهداف البنية التحتية وحوادث تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا. هذا هو ثمن الحرب الذي يُفضَل تجنبه، ولكن إذا اضطررنا لخوضها، فلا يجب أن نتراجع”.
غانتس زاد بأنه “إذا اندلعت مثل هذه الحرب. لن نسمح لحزب الله بالبقاء كتهديد كبير ومباشر لبلداتنا”.
وجراء المواجهات، نزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، فيما نزح 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وفق إحصاء رسمي من الجانبين.
واعتبر غانتس أنه “مع كل الأثمان (التي يمكن دفعها)، فإن عودة سكان (مستوطنتي) كريات شمونة والمطلة إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر (أيلول المقبل) هي النصر الحقيقي”.
وتأمل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو في إعادة النازحين إلى المستوطنات مطلع سبتمبر المقبل، تمهيدا لبداية العام الدراسي الجديد.
والخميس، قال مدير شركة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية (نوغا) شاؤول غولدشتين إن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله يستطيع بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء في إسرائيل.
وأردف: “لسنا في وضع جيد وغير مستعدين لحرب حقيقية مع حزب الله. بعد 72 ساعة بدون كهرباء سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وخلال 72 ساعة من تحذير غولدشتين زاد بحث الإسرائيليين عن مولدات للكهرباء بمقدار 5 أضعاف، واشترى البعض محطات طاقة يمكن شحنها بألواح الطاقة الشمسية، وفق القناة “12” العبرية (خاصة) الأحد.
(وكالات)
مقالات ذات صلةالمصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فی إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
باراك ينتظر أجوبة حول الإصلاحات والسلاح.. ومبارزة سياسية في جلسة 30 حزيران النيابية
ظلّ لبنان تحت تأثير موجة الأحداث الساخنة التي تضرب الشرق الأوسط والخليج منذ بدء الحرب الإسرائيلية- الايرانية. وسادت أجواء من الترقب والحذر الداخل اللبناني في ظل مخاوف من امتداد شرارة الحرب الى لبنان مع التصعيد الإسرائيلي العسكري والسياسي ضد لبنان، واستهداف إيران للقاعدة الأميركية في قطر.في الساعات الماضية، انشغل المسؤولون في التفكير بما قدّمه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا السفير لدى تركيا توماس باراك إليهم أثناء زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، إذ أشار أمامهم أنه سيعود «بعد ثلاثة أسابيع للحصول على جواب».
وباراك الذي أكّد أنّ «رئيسه دونالد ترامب جدّي جداً في التعامل مع الملف اللبناني وأنّ على اللبنانيين أن يقدّموا شيئاً جدّياً في ما يتعلّق بملف سلاح حزب الله»، أبلغَ المعنيين أنه «يجب أن يحصل على جواب واضح».
وذكرت «الأخبار» أنّ البحث جارٍ حول صيغة محدّدة للاتفاق عليها وتقديمها للمبعوث الأميركي عندَ مجيئه، إلا في حال حصول طارئ ما مرتبط بالحرب بدّل في موعد الزيارة، ومن بين الأفكار المطروحة لا سيّما من قبل الفريق بالمحيط برئيس الجمهورية، عرض «تزامني» يقوم على تنفيذ إسرائيل انسحابها من النقاط التي احتلتها ووقف اعتداءاتها، وفي نفس الوقت تقدّم الدولة اللبنانية بالتنسيق مع حزب الله خطوة كبيرة بشأن السلاح، وليس بالضرورة أن تكون جنوب الليطاني.
ويأتي هذا العرض بينما ينقسم اللبنانيون حول الأولويات، نزع السلاح أولاً أو الانسحاب الإسرائيلي، إذ ثمّة مَن يريد للبنان التخلّي عن كل أوراق القوة مقابل لا شيء، علماً أنّ إسرائيل نفسها رفضت أي دعوة للانسحاب والالتزام بقرار وقف إطلاق النار وتصرّ على نزع السلاح بالكامل من دون تقديم أي وعود أو ضمانات في المقابل.
أما الجانب الآخر من مهمة باراك، فيتعلّق ببرنامج الإصلاحات في لبنان، إذ كشفت مصادر مطّلعة أنّ المبعوث الأميركي تحدّث مطولاّ عن أنّ مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية في لبنان لا يزال بطيئاً، وأنّ هناك ملاحظات على كثير من التعيينات التي جرت، وهناك خشية من عودة لبنان ليتعامل مع النظام المالي والنقدي وفق رغبات النافذين من أصحاب المصارف.
ويفترض أن يبحث باراك في زيارته المقبلة هذه النقاط، إضافة إلى ما أسمته المصادر «سلوك الرّؤساء حيال المسائل الداخلية».
اضافت" الاخبار": نوقِش أمس ملف الحرب على طاولة هيئة مكتب المجلس في عين التينة، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي حضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وأمينَي السر النائبين هادي أبو الحسن وآلان عون والمفوضين النواب ميشال موسى وكريم كبارة وهاغوب بقرادونيان وأمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر.
وكرّر برّي أنّ لبنان لن يدخل في هذه المعركة وحزب الله ملتزم بعدم الانخراط، مذكّراً بأن المقاومة لم تطلِق رصاصة واحدة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، فعلّق أبو صعب إنّ «القلق ليس من لبنان وإنما من النوايا الإسرائيلية، إذ يُمكن للعدو أن يبادر إلى عمل عدواني للهروب من أزمته».
وأمام هذه التطورات والهواجس، تقرّر عقد جلسة نيابية في 30 حزيران الجاري، قالت مصادر نيابية إنها «ستكون مخصّصة لإقرار قوانين عاجلة، لا سيّما تلكَ التي أرسلتها الحكومة، خاصة المنح المالية التي أقرّتها الحكومة للعسكريين، واتفاقيات الحكومة مع البنك الدولي وتحديداً اتفاق القرض بقيمة 250 مليون دولار مع البنك الدولي المخصّص لتحديث قطاع الكهرباء، والـ200 مليون دولار المخصّصة للزراعة.
وفيما قالت المصادر إنّ «المشاريع المتعلّقة بقانون الانتخابات قد تطرح في الجلسة خصوصاً مع إصرار حزب القوات على تهريب اقتراح قانون بصفة المعجل المكرّر بعيداً من اللجان وذلك قد يثير نقاشاً محتدماً»، توقعت المصادر أن تتحول الجلسة إلى حلبة اشتباك سياسي خصوصاً أنها تعقد للمرة الأولى بعد بدء الحرب، وتوسع رقعة الانقسام الداخلي والتحريض المتزايد على حزب الله بحجة أنه قد يورط لبنان في الحرب اسناداً لإيران.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان ما ينقل عن اجواء الرؤساء الثلاثة يعطي انطباعا بان لبنان هو بمعزل ومنأى عن الحرب، مشيرة الى ان تاكيد الرئيس نبيه بري امام هيئة مكتب المجلس مجددا بان لا حرب في لبنان، يعكس اجواء بعبدا والسراي ايضا.
واضافت المصادر ان نتائج زيارة الموفد الاميركي توم باراك للبنان كانت جيدة، وانه ابدى تفهمه وارتياحه لاداء الدولة اللبنانية مع التطورات، منذ اعلان وقف اطلاق النار مع «اسرائيل».
وقال مصدر نيابي لـ«الديار» ان الرئيس بري جدد تأكيده امام هيئة مكتب المجلس بان لبنان سيكون بمنأى عما يحصل من الحرب، التي تشنها «اسرائيل» على ايران، لكنه ابدى حذره من ان تلجأ الى العدوان على لبنان من دون اية حجة او مبرر، كما فعلت وتفعل دائما. واوضح المصدر ان الاجواء الراهنة تظهر بوضوح ان حزب الله ليس بوارد التدخل في هذه الحرب.
ورأت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» ان التعاطي الرسمي مع التطورات في المنطقة سليم لاسيما ان المواقف الصادرة عن رئيسي الجمهورية والحكومة تصب في سياق الموقف المتخذ من موضوع الحياد.
الى ذلك، أوضحت المصادر نفسها ان هناك سلسلة اجتماعات ستعقد من اجل مواكبة هذه التطورات في حين ان إتصالات الرئيس عون الديبلوماسية لم تتوقف،وقبل الاعلان عن الاستهداف الايراني لقاعدة «العديد» في قطر، حيث تتحدث المصادر الايرانية عن تواجد قوات أميركية هناك، كانت الاهتمامات تتركز على الاجراءات في الدوحة وبعض دول الخليج قبل الضربة الايرانية هناك التي ووجهت باستنكار عربي ولبناني واسع.
وتوجه رئيس الحكومة نواف سلام بعد ظهر أمس إلى قطر لكن تم تحويل مسار طائرته إلى البحرين، حيث أمضى ليلته في المنامة على أن يصل الدوحة اليوم.وذكرت «اللواء» أن الجانب القطري أجرى اتصالات مع الرئيس سلام للاطمئنان والتأكيد على إتمام الزيارة اليوم.
ومن المقرر أن يلتقي سلام اليوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأمس اجتمع سلام في السرايا مع المستشار الاقتصادي للمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى لبنان جاك دو لا جوجي وتناول البحث المستجدات في مسار الإصلاحات الاقتصادية في لبنان، بما يتضمن قانون إعادة هيكلة المصارف المحال من الحكومة إلى المجلس النيابي، كذلك إعداد قانون الفجوة المالية، تمهيداً لإبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين في فرنسا.
مواضيع ذات صلة جلسة مشتركة للجان النيابية بحثت اتفاقيات وقوانين إصلاحية Lebanon 24 جلسة مشتركة للجان النيابية بحثت اتفاقيات وقوانين إصلاحية