الثورة نت:
2025-07-03@20:42:26 GMT

بدأوا يرحلون، وصمد أهل غزة !

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

 

 

تفيد المعلومات الوارد من دولة الكيان الصهيوني، أن 550 ألف مستوطن يهودي هربوا من أرض فلسطين إلى دول أوروبا منذ معركة طوفان الأقصى، وأن عدد القادمين إلى دولة العدو انخفض بشكل غير مسبوق، إذا لم يتجاوز عدد القادمين 2400 يهودي في الشهر، هذه الأرقام المفزعة للعدو، والمفرحة للشعب الفلسطيني، لم تأت من فراغ، بل هي إحدى ثمار معركة طوفان الأقصى، وما رافقها من معارك بين حزب الله والصهاينة في شمال فلسطين، والتي أسفرت حتى اليوم عن ترحيل 200 ألف يهودي من الشمال إلى الجنوب والوسط، وأسفرت عن رعب يسكن حياة 250 ألف صهيوني، يعيشون عند بوابات الملاجئ، فإذا أضيف لكل ما سبق، إغلاق البحر الأحمر في وجه التجارة الإسرائيلية، والتهديد المتواصل من العراق، فإننا نصل إلى مشهد مرعب بالنسبة لمستقبل الكيان الصهيوني.


هذه الحالة من الانحطاط النفسي والمعنوي التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي جراء معركة طوفان الأقصى، لا يلاحظها المواطن العربي، ولا يراها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ينزح من مكان إلى مكان، وهو يتعرض للجوع والقتل والتدمير على مدار الوقت، ولكنه يحس بها بروحه، ويشعر بها بقلبه، وهو يمتلئ ثقة بالغد الذي يحمل البشائر.
حالة الوهن التي أصابت المجتمع الإسرائيلي، الذي فقد الثقة بجيشه، واقتنع أن وجوده على هذه الأرض محدود، ومحكوم بزمن الصمود الفلسطيني، كشف عنها موقع “واللا” العبري حين اعترف أنّ الحُكومة الكنديّة، وبضَغطٍ من اللّوبي اليهودي القوي، عرضت على الإسرائيليين، خاصَّةً في شِمال فِلسطين المُحتلّة، تأشيرة هجرة، سواءً للعمل أو الدّراسة لمُدّة ثلاث سنوات، والسبب يرجع إلى تدهور الأوضاع الأمنيّة، وإطلاق حزب الله أكثر من 5000 صاروخ مُنذ بداية الحرب في الشمال.
وهذا ما ذكره موقع إلكتروني كندي أسّسته سيّدة إسرائيليّة هاجرت إلى كندا عام 2019 لمُساعدة أبناء جِلدتها على الهجرة إلى كندا، لقد أكد هذا الموقع على هجرة مِئات الآلاف من الإسرائيليين مُنذ “طُوفان الأقصى” في السّابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت: أن الشباب اليهودي في إسرائيل، بدأ يدرس اللغة الإنجليزية، وعزف عن تعلم اللغة العبرية، والسبب يرجع إلى عدم الاطمئنان للعيش في هذه البلاد، وخوفهم من تكرار 7 أكتوبر، وبشكل أوسع، فالعيش فوق أرض فلسطين محفوف بالمخاطر، والهجرة إلى أوروبا تستوجب دراسة اللغة الإنجليزية.
لقد بدأ العدو الإسرائيلي هجومه على أهل غزة تحت عنوان طرد السكان إلى الدول العربية، وتهجير أهل غزة إلى أوروبا، وتفريغ قطاع غزة من سكانه، وبعد تسعة أشهر من صمود أهل غزة، وبعد تسعة أشهر من البطولات الاستثنائية لرجال المقاومة، ظل أهل غزة في مدنهم وقراهم ومخيماتهم صامدين، وانهارت جبهة الأعداء، وبدأوا يرحلون، وينزحون، ويهجرون هذا البلاد التي بارك الله حولها.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الميثاق الوطني: لا سيادة للاحتلال على أرض فلسطين

صراحة نيوز- يدين حزب الميثاق الوطني بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن وزير العدل الإسرائيلي، والتي دعا فيها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، ويؤكد الحزب أن هذه الدعوات تشكل تصعيداً خطيراً وعدواناً مباشراً على الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334، الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير شرعي وباطلاً قانونياً ولا وجود له.

ويؤكد الحزب أن هذه التصريحات والممارسات ليست إلا حلقة جديدة في سياسة ممنهجة تستهدف تقويض حل الدولتين، وفرض واقع استعماري على الأرض الفلسطينية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، والاقتحامات اليومية، ومحاولات تغيير هوية القدس، وتهديد الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية،ويشدد الحزب على أن الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أرضٌ فلسطينية محتلة، ولا يمكن للاحتلال أن يفرض عليها سيادة زائفة بقوة الأمر الواقع.

هذا وأن حزب الميثاق الوطني يؤمن بأن قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة،ويرفض جميع أشكال التطبيع مع هذا المشروع الاستعماري، ويدعو إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي والدولي في مواجهة سياسات الاحتلال،ويطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية،والتحرك الجاد لإيقاف هذا التمادي الخطير في تقويض أسس السلام والاستقرار في المنطقة.

كما يعيد الحزب التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الإقليمي والسلام العادل، هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.

ويجدد حزب الميثاق الوطني دعوته إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار آلة القتل والدمار التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة،وتوسّع دائرة الاعتداءات والانتهاكات في الضفة الغربية، والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى خلال الأشهر الأخيرة، في ظل صمت دولي مقلق ومخجل.

مقالات مشابهة

  • إصابة مراسلة تلفزيون فلسطين إسلام الزعنون برصاص الاحتلال في غزة
  • بريطانيا تحظر حركة فلسطين أكشن وتصنفها منظمة إرهابية
  • الميثاق الوطني: لا سيادة للاحتلال على أرض فلسطين
  • تدشين دورات “طوفان الأقصى” في مديرية شعوب
  • هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له
  • السعودية تؤكد ضرورة إيجاد واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام
  • تدشين المرحلة الثامنة من دورات “طوفان الأقصى” بعدد من مديريات حجة
  • تدشين أنشطة وبرامج الجولة الثانية من دورات طوفان الأقصى للعام1447هـ بمحافظة الحديدة
  • موظفو محافظة الجنوب بدأوا مرحلة التوقف عن العمل
  • سفارة فلسطين: الدكتور “ناكر” وعد بتوفير حلول مناسبة لجاليتنا في ليبيا