انتخاب الرئيس السويسري السابق أمينا عاما لـ"مجلس أوروبا"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
انتُخب الرئيس السويسري السابق آلان بيرسيه (52 عامًا)، اليوم الأربعاء، أمينًا عامًا لمجلس أوروبا لولاية مدّتها خمس سنوات، بحسب ما أعلنت الهيئة البرلمانية لهذه المؤسّسة المكلّفة مراقبة حقوق الإنسان في القارة العجوز.
انخفاض الحرارة والعظمى بدبي 42 .. تفاصيل طقس الإمارات اليوم الأربعاء فاشل .. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الشرقيوكتبت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على حسابها في منصّة "إكس" للتواصل الاجتماعي "تهانينا لآلان بيرسيه، الذي انُتخب للتوّ أمينًا عامًا لمجلس أوروبا لولاية مدّتها خمس سنوات!".
وفاز الرئيس السويسري السابق بهذا المنصب في الجولة الثانية من التصويت، وسيتولّى بيرسيه مهامه في 18 سبتمبر خلفًا للكرواتية ماريا بيتشيفونيتش بوريتش.
ونافس بيرسيه على هذا المنصب كلًا من البلجيكي ديدييه ريندرز، مفوّض العدل الأوروبي المنتهية ولايته، ووزير الثقافة الإستوني السابق إندريك سار.
تأسّس مجلس أوروبا في 1949 في ستراسبورج، وهو يضمّ 46 دولة منذ خرجت منه روسيا في 2022 بعد غزوها أوكرانيا، وهو هيئة لا تتبع للاتحاد الأوروبي وتضمّ 46 دولة عضوًا.
وبيرسيه الذي ينتمي للحزب الاشتراكي تولّى طوال 12 عامًا حقيبة الشؤون الداخلية في الحكومة الفدرالية السويسرية.
وبتولّيه هذه الحقيبة الوزارية التي تشمل القضايا الصحية، كان عليه إدارة أخطر أزمة في حياته المهنية، ألا وهي أزمة جائحة كوفيد-19، وفي ذروة تلك الأزمة تمّ تهديده بالقتل ووُضع تحت حماية الشرطة، وهو أمر نادر للغاية في سويسرا.
وكان بيرسيه أحد أكثر السياسيين شعبية في سويسرا عندما فاجأ الجميع بإعلانه استقالته من الحكومة الفدرالية في نهاية 2023، وتولّى بيرسيه الرئاسة الدورية للاتّحاد السويسري مرتين: الأولى في 2018 والثانية في 2023.
ورئيس الاتحاد السويسري هو منصب شرفي في الأساس يشغله لمدة عام واحد وزير فدرالي مع احتفاظه بحقيبته الوزارية.
وبيرسيه متزوج وأب لثلاثة أبناء ووُلد في 9 أبريل 1972 في فريبورج (وسط غرب سويسرا) ودرس العلوم السياسية ونال إجازة فيها عام 1996 قبل أن يحصل على دكتوراه في العلوم الاقتصادية من نوشاتيل في 2005.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آلان بيرسيه الهيئة البرلمانية حقوق الإنسان أوروبا الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
أعلنت الأمم المتحدة تعيين الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، في منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016.
ويبدأ صالح مهامه رسميًا في الأول من يناير 2026، في ولاية مدتها خمس سنوات، بعد موافقة أولية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن يتم تأكيد التعيين لاحقًا من قبل اللجنة التنفيذية للمفوضية.
ويأتي هذا التعيين في مرحلة حرجة على صعيد اللجوء والنزوح العالمي، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين مستويات قياسية غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والكوارث تضاعفت تقريباً مقارنة بعام 2016، مع تصاعد النزاعات المزمنة وآثار التغير المناخي، ما يزيد من تعقيد الأزمات ويضع ضغوطاً كبيرة على أنظمة الاستجابة الإنسانية.
تنوع سياسيويمثل اختيار صالح تحولًا عن النمط السائد منذ عقود، إذ اعتاد المنصب أن يشغله مسؤولون من الدول الغربية الكبرى الممولة الرئيسة للمفوضية. ويعد هذا التعيين إشارة إلى تعزيز التنوع الجغرافي والسياسي في قيادة المؤسسات الأممية، مع تسليط الضوء على خبرة صالح السياسية والأكاديمية وقدرته على التعامل مع ملفات إنسانية معقدة تتقاطع فيها الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.
ويتمتع برهم صالح بخلفية سياسية رفيعة، فقد شغل مناصب عدة في العراق أبرزها رئاسة الجمهورية، وهو من كردستان العراق وحاصل على تعليم هندسي في بريطانيا، ما يمنحه رؤية شاملة لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود الدولية.
تحديات غير مسبوقةوتواجه المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحديات غير مسبوقة، ليس فقط من حيث حجم الأزمات وعدد اللاجئين، بل أيضًا بسبب ضغوط التمويل، إذ شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في مساهمات بعض الدول الكبرى، بينما حولت أخرى جزءاً من إنفاقها إلى مجالات الدفاع والأمن. هذا الواقع يفرض على صالح منذ بداية ولايته التعامل مع معادلة صعبة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص الموارد المالية.
ويمثل التعيين فرصة لصالح لتعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين، وتطوير سياسات دعم فعالة، والعمل على حشد التمويل والدعم السياسي الضروري لتخفيف معاناة الملايين من الأشخاص المتضررين حول العالم.