مشروع لإنتاج 10000 طن من الأسماك سنويًا عبر "الاستزراع"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عن تخصيص مواقع مناسبة لإقامة مشاريع الاستزراع السمكي، إلى جانب تقديم الدعم الفني والتسهيلات الإدارية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز قطاع الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، وذلك بما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة فرص العمل في هذا المجال الحيوي.
ووضعت الوزارة إطارًا متطورًا ومستدامًا لقطاع الاستزراع السمكي؛ بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، مع فرض رسوم رمزية مقابل حق الانتفاع بالمواقع المخصصة لمشاريع الاستزراع السمكي؛ مما يجعل سلطنة عُمان بيئة جاذبة للاستثمار في تربية الأحياء المائية.
وفي خطوة تعزز القطاع السمكي والاستدامة في سلطنة عُمان، أطلقت شركة المتحدة للاستزراع السمكي مشروعًا جديدًا لاستزراع الأسماك الزعنفية في ولاية السيب بمُحافظة مسقط، وذلك ضمن إطار استراتيجية وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في تطوير القطاع السمكي المستدام بيئيًا.
ويقع المشروع في ولاية السيب بمحافظة مسقط، ويبعد عن الشاطئ مسافة 7 كيلومترات، مما يوفر إمكانية الوصول السهل إلى الموقع وتأمين الموارد اللازمة لعملية الاستزراع. وتمتلك شركة المتحدة للاستزراع السمكي مساحة واسعة تبلغ 152.15 هكتار لإقامة هذا المشروع، الذي تم تشغيله في 19 مارس 2024. وتقدر القيمة الاستثمارية للمشروع بحوالي 30 مليون ريال عُماني. ويعتمد المشروع الذي يستهدف استزراع الأسماك الزعنفية (الكوفر الأوروبي) على نظام الاقفاص العائمة كطريقة للاستزراع.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى 5000 طن من أسماك الكوفر الأوروبي، مما يعكس التزامها القوي بتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي. وتتوقع الشركة أن يصل الإنتاج السنوي للمشروع إلى 10000 طن من الأسماك، ما يعزز إمكانية تلبية الطلب المحلي على منتجات الأسماك.
وفي خطوة تعزز من قدرة الشركة على تحقيق أهدافها، تم التوقيع على اتفاقية مع شركة مدائن بولاية صحار للاستفادة من أرض لمشروع إنتاج الأعلاف السمكية بسعة إنتاجية تقدر بنحو 100000 طن. تهدف هذه الخطوة إلى تلبية متطلبات السوق العُماني وتحقيق الانتشار العالمي. إضافة إلى ذلك، تسعى الشركة إلى تحقيق التوسع من خلال إنشاء مفرخ للأسماك بسعة إنتاجية تصل إلى 20 مليون زريعة.
وتهدف شركة المتحدة للاستزراع السمكي من خلال هذا المشروع إلى تعزيز الاستدامة البيئية للقطاع السمكي وتحسين استغلال الموارد السمكية في سلطنة عُمان، وسيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي من خلال تنمية الاستثمار وتوفير فرص العمل. إضافة إلى استخدام أحدث التقنيات في مجال الاستزراع السمكي وتبني ممارسات زراعية مستدامة وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الاستزراع السمکی
إقرأ أيضاً:
مدير صندوق مكافحة الإدمان: أنقذنا 170 ألف مريض سنويًا دون مقابل «فيديو»
أكّد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنّ الدولة المصرية نجحت في بناء منظومة علاجية متكاملة تمكّنت من إنقاذ آلاف المرضى، مشيرًا إلى أنّ التجربة باتت محلّ إشادة أممية وتستوفي معايير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية.
وخلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج «حقائق وأسرار» المُذاع على قناة «صدى البلد»، أوضح «عثمان» أنّ مركز «العزيمة» لعلاج الإدمان بمحافظة قنا استقبل منذ تشغيله التجريبي في نوفمبر 2021 قرابة 12 ألف مريض تلقّوا خدمات علاج وإقامة مجانية بالكامل، ليضافوا إلى نحو 170 ألف متردد سنويًا على مراكز الصندوق في مختلف المحافظات.
وأشار مدير الصندوق، إلى أنّ مصر تُعدّ من الدول القليلة التي توفّر علاج الإدمان «بجودة عالمية وبالمجان»، مؤكدًا أنّ دولًا عديدة تطلب الاطلاع على التجربة بعد نجاحها في الدمج بين العلاج الطبي والتأهيل النفسي والاجتماعي والرياضي والاقتصادي، وهو ما يقلّل نسب الانتكاسة ويرفع معدّلات التعافي.
وكشف عمرو عثمان، أنّ بعض المراكز أُنشئت أو أُسست بسواعد متعافين من الإدمان بعد تدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل، ما يعزز تمكينهم الاقتصادي ويحوّلهم إلى «سفراء أمل» يشجعون مرضى الإدمان على طلب العلاج.
ولفت إلى أنّ صندوق مكافحة الإدمان يعمل حاليًا على توسيع الطاقة الاستيعابية وتطوير برامج التدريب المهني، معتبرًا أنّ مواجهة الإدمان «لا تقلّ خطرًا عن مكافحة الإرهاب»، وأنّ توفير العلاج المجاني والسرّي حق إنساني تحرص عليه الدولة رغم التحديات الاقتصادية.
واختتم «عثمان» بالتأكيد على أنّ الثقة التي بناها الصندوق مع المرضى وأسرهم هي سر الإقبال المتزايد، داعيًا وسائل الإعلام إلى دعم رسالة الوقاية والعلاج «لإنقاذ المزيد من الشباب ودمجهم في المجتمع من جديد».