غانتس: إسرائيل قادرة على إغراق لبنان في الظلام لكن الثمن سيكون باهظاً
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يونيو 26, 2024آخر تحديث: يونيو 26, 2024
المستقلة/ متابعة/- زعم الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تمتلك القدرة على “إغراق لبنان بالظلام” وإضعاف جزء كبير من قدرات حزب الله العسكرية خلال أيام، لكنها ستدفع “ثمنا باهظا” أيضا. تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات والمخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية (يسار)، قوله في كلمته بمؤتمر هرتسيليا 2024 الأمني، إن إسرائيل تمتلك القدرة على إغراق لبنان في الظلام عبر تدمير شبكة الكهرباء وتفكيك بنيته التحتية.
وأشار غانتس، المرشح الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة المقبلة، إلى أنه إذا نشبت حرب شاملة، فإن الثمن في إسرائيل سيكون باهظاً. وأوضح أن على إسرائيل الاستعداد لسيناريوهات استهداف البنى التحتية والحوادث التي قد تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا، مؤكداً أن هذا هو ثمن الحرب التي يجب تجنبها، لكن إذا اضطرت إسرائيل لخوضها، فيجب عدم التراجع.
وأضاف غانتس أنه، حال اندلاع مثل هذه الحرب، فلن تسمح إسرائيل لحزب الله بأن يبقى تهديداً كبيراً ومباشراً على بلداتها. وقد أدى التوتر المستمر إلى نزوح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، في حين نزح 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، بحسب إحصاء رسمي من الجانبين.
في سياق متصل، صرّح غانتس أن مع كل التكاليف التي يمكن دفعها، فإن عودة سكان مستوطنتي كريات شمونة والمطلة إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر/أيلول هو “الانتصار الحقيقي”. وتأمل الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو في إعادة النازحين إلى المستوطنات في أوائل سبتمبر/أيلول، في الوقت المناسب لبدء العام الدراسي الجديد.
من جانبه، صرّح مدير شركة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية “نوجا”، شاؤول غولدشتاين، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يمكنه بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية. وأضاف: “نحن لسنا في وضع جيد ولسنا مستعدين لحرب حقيقية مع حزب الله. بعد 72 ساعة من انقطاع الكهرباء سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل”، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وفي غضون 72 ساعة من تحذير غولدشتاين، تضاعف بحث الإسرائيليين عن مولدات الكهرباء 5 أضعاف، واشترى بعضهم محطات توليد كهرباء يمكن شحنها بألواح شمسية، بحسب ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية يوم الأحد.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً تضامناً مع قطاع غزة، مما خلف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم من الجانب اللبناني.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد "شرطا" لوقف الهجمات على لبنان
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش سيواصل قصف لبنان إذا لم تنزع السلطات سلاح حزب الله، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وقال كاتس في بيان: "لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل. يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك، وبقوة كبيرة".
وفي وقت سابق، علّق الجيش الإسرائيلي في بيان على الغارات التي نفذها مساء الخميس على مناطق في لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "شنت قوات الجيش الإسرائيلي غارات دقيقة باستخدام مقاتلات على مواقع تحت الأرض لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان".
وأضاف البيان: "نفذت الوحدة الجوية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية خلال فترة القتال أكثر من 1000 هجوم بالطائرات المسيّرة الحارقة وجمع المعلومات على أراضي دولة إسرائيل".
وتابع: "رغم اتفاقات التفاهم بين إسرائيل ولبنان، تستمر الوحدة الجوية للحزب في ممارسة الإرهاب وتعزز قدراتها، حيث تعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيّرة بتوجيه وتمويل من جهات إرهابية إيرانية، في إطار جهود إيران لاستهداف دولة إسرائيل".
تعليق إيران
من جانب آخر، استنكرت إيران الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعدما قالت إسرائيل إنها استهدفت منشآت تابعة لحزب الله المدعوم من طهران ليل الخميس الجمعة.
ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الضربات الإسرائيلية في بيان بأنها "عمل عدواني صارخ ضد وحدة أراضي لبنان وسيادته".