"حروب الطعام" أحدث الصراعات بين مشجعي "يورو 2024"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
شهدت بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" "حروبا وصراعات" فكاهية بين جماهير البطولة الأوروبية لم تكن أقل دراماتيكية من مباريات كرة القدم، تحت عنوان "الأطباق الوطنية".
تستضيف ألمانيا منافسات يورو2024 من 14 يونيو وحتى 14 يوليو القادم، والتي سيتذكرها الكثيرون بسبب "حروب الطعام" التي انتشرت بين مشجعي المنتخبات المشاركة.
وكان السويسريون أول من بدأ مواجهة الطعام بعد أن رفع أحد المشجعين لافتة كتب عليها "الفوندو أفضل من الغولاش" خلال مواجهة منتخب هنغاريا.
الفوندو هو طبق من الجبن الذائب في وعاء ساخن، مغموس في الخبز، المعروف أيضا باسم وعاء الجبن الساخن. وهذا طبق مشهور في سويسرا.
الغولاش هو حساء هنغاري مصنوع من اللحم المطبوخ والخضروات، وهو طبق قديم ومشهور من المطبخ الهنغاري.
لكن هذه المزحة البسيطة تجاه الطبق الوطني الهنغاري تصاعدت بسرعة، وأشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت المزحة إلى حرب طعام حامية.
في غضون ساعات، أصبح "الفوندو أفضل من الغولاش" موضوعا شائعا على منصة "إكس"، مما أثار نقاشات حامية وصدامات بين المشجعين، ليتحول التركيز من نتيجة المباراة إلى الجدل حول الطعام ومزايا كل طبق وطني.
إقرأ المزيدولم تتوقف حرب الطعام عند هذا الحد، بعد أن قرر المشجعون الألبان الانضمام إلى المعركة خلال مواجهتهم ضد إيطاليا، وجلبوا صناديق من المعكرونة الجافة قاموا بكسرها أمام المشجعين الإيطاليين.
وأدت هذه الاستفزازات الطهوية إلى انتشار مقاطع فيديو ومعارك أخرى على الإنترنت، وجاء الرد الإيطالي برفع مشجعي "الآزوري" للافتات كتب عليها: "كلوا المعكرونة، اجروا أسرع"، تأكيدا على فخرهم الوطني، وكانت الحيل المتعلقة بالطعام في صدارة المشهد.
وتكررت الحوادث المماثلة، حيث أخذ المشجعون النمساويون قبل مباراتهم ضد فرنسا بكسر أرغفة الخبز الفرنسية "الباغيتات" أمام المشجعين الفرنسيين، معلنين "الشنيتزل أفضل من الباغيت".
الشنيتزل وهو طبق نمساوي يعد من شرائح اللحم أو الدجاج منزوع العظم مغطى بالبقسماط ومقلي بالزيت.
وفي ثقافة الطهي الإيطالية والفرنسية، يعتبر كسر السباغيتي والرغيف الفرنسي إلى النصف من المحرمات. ولذلك، غالبا ما يتم استخدام هذا الأسلوب كلما أراد شخص ما إثارة غضب شعب هذين البلدين.
وشارك مشجعون من دول مختلفة في السخرية باستخدام الطعام، إذ تباهى المشجعون البولنديون في مباراتهم ضد هولندا بأن "الكالباسا أفضل من الغودا" عبر لافتات رفعت في المباراة على المدرجات، لتصبح محور التركيز في المباراة.
الكالباسا هو اسم نقانق اللحم في بولندا، والتي تحظى بشعبية كبيرة ضمن وجبات هذا البلد، أما الغودا هو نوع من الجبن في هولندا.
ومع ذلك، فإن حروب الطهي تأتي أحيانا بنتائج عكسية على أولئك الذين يبدأونها، إذ خسرت ألبانيا أمام إيطاليا بعد كسر السباغيتي 1-2 وهزمت النمسا أمام فرنسا 0-1 بعد كسر الرغيف الفرنسي.
ويسلي المشجعون الذين يتوافدون على ألمانيا أنفسهم بـ "حروب الطعام"، حتى أن الشرطة الألمانية لاحظت غياب العنف ورحبت بالمنافسة الفكاهية، بدلا الصراعات المحتدمة بين المشجعين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المنتخب الإيطالي المنتخب الفرنسي يورو 2024 أفضل من
إقرأ أيضاً:
سعفان الصغير: باب المنتخب مفتوح أمام الجميع.. وأحمد الشناوي من أفضل الحراس في مصر
أكد الكابتن سعفان الصغير، مدرب حراس مرمى المنتخب المصري الأول لكرة القدم، أن باب المنتخب مفتوح أمام أي لاعب يجتهد ويقدم مستوى مميزًا مع ناديه، مشددًا على أن المنافسة على حراسة مرمى الفراعنة قائمة دائمًا، وأن الاختيارات تتم وفقًا للجاهزية الفنية والبدنية فقط، بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى.
وقال الصغير في تصريحات لبرنامج “كورة كل يوم” المذاع على قناة الحياة:“المنتخب المصري مفتوح لكل لاعب يستحق الانضمام. الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن يتابع جميع اللاعبين، سواء داخل الدوري المحلي أو المحترفين في الخارج، والاختيارات دائمًا تكون على أساس الكفاءة. لا يوجد لاعب خارج الحسابات طالما يقدم مستوى يليق بارتداء قميص المنتخب.”
وأضاف مدرب الحراس:“أحمد الشناوي حارس بيراميدز من أفضل الحراس الموجودين في مصر حاليًا، ويمتلك خبرات كبيرة سواء في الدوري المحلي أو البطولات القارية. وهو حارس مميز للغاية ويستحق التقدير، وأي لاعب يقدم أداءً متميزًا في فريقه سيكون أمامه الباب مفتوحًا للانضمام إلى المنتخب في أي وقت.”
وتحدث الصغير عن واقع المنافسة في مركز حراسة المرمى، مؤكدًا أن المنتخب يمتلك مجموعة من أفضل الحراس في القارة الأفريقية، قائلًا:
“لدينا مجموعة مميزة جدًا من الحراس، على رأسهم محمد الشناوي، وهو الحارس الأول للمنتخب حاليًا، بفضل خبراته الكبيرة ومشاركاته في البطولات الكبرى. لكن في نفس الوقت لدينا حراس شباب يمتلكون إمكانيات رائعة مثل محمد صبحي ومصطفى شوبير وأحمد بلعوطي، وكلهم جاهزون للدفاع عن قميص المنتخب في أي لحظة.”
وأوضح الصغير أن الجهاز الفني يتعامل مع جميع اللاعبين بروح العدالة والمساواة، مؤكدًا أن الفرصة متاحة للجميع دون استثناء، وأن المستوى الفني في الملعب هو الفيصل في تحديد من يشارك.
وقال:“ما فيش حاجة اسمها حارس ثاني أو ثالث بالمعنى السلبي، كل الحراس على مستوى عالٍ، وكلهم جاهزون للمشاركة. في أي وقت ممكن محمد صبحي أو مصطفى شوبير أو البلعوطي يدخل التشكيل الأساسي، لأن الفارق بينهم وبين الشناوي ليس كبيرًا من الناحية الفنية، وإن كان محمد الشناوي يتميز بخبرة المباريات الدولية الكبيرة التي تمنحه الأفضلية.”
وأضاف مدرب الحراس أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن يعمل على خلق روح تنافسية صحية بين اللاعبين، معتبرًا أن هذه الروح هي سر قوة المنتخب في السنوات الأخيرة.
وقال:“المنتخب لا يعيش على اسم لاعب واحد، بل على روح الجماعة. الكابتن حسام حسن بيحب المنافسة، وبيشجع كل لاعب يقدم أفضل ما عنده. الحارس الذي يثبت نفسه في التدريبات والمباريات سينال فرصته دون مجاملة لأحد.”
وتابع الصغير موضحًا أن الجهاز الفني للمنتخب يتابع باستمرار أداء جميع الحراس في أنديتهم، من خلال فريق متخصص في التحليل الفني، حيث تُرصد كل الأرقام الخاصة بالمشاركات والتصديات ونسب النجاح في الكرات الهوائية والتعامل مع المواقف الصعبة.
“الاختيارات بتكون مبنية على أرقام وتحليل فني دقيق. ما فيش حاجة بتتم بالصدفة. بنشوف كل مباراة، وكل لقطة، وبنقيم أداء الحارس بشكل شامل، سواء من حيث اللياقة أو رد الفعل أو الهدوء في التعامل مع الضغط.”
وأشار الصغير إلى أن حراسة المرمى في مصر كانت دائمًا من أقوى المراكز في تاريخ المنتخب الوطني، مشيرًا إلى أسماء كبيرة تركت بصمة لا تُنسى مثل عصام الحضري وعبد الواحد السيد ونادر السيد، مؤكدًا أن هذا الإرث الكبير يلهم الجيل الحالي من الحراس.
“حراس مصر على مدار التاريخ تركوا بصمة قوية، وهذا يجعل المسؤولية أكبر على الجيل الحالي. أنا كمدرب حراس أحاول أن أزرع فيهم روح الالتزام والانضباط، لأن حارس المرمى لا يُقاس فقط بقدرته على التصدي، ولكن أيضًا بعقليته وشخصيته داخل وخارج الملعب.”
وأضاف الصغير أن العمل النفسي مع الحراس لا يقل أهمية عن الجانب الفني، قائلًا:“الحارس لازم يكون عنده ثقة في نفسه، ويعرف إن أي خطأ ممكن يتدارك في المباراة التالية. دايمًا بقول للحراس إن المنتخب محتاجهم في كل لحظة، وإن كل تصدي ممكن يصنع تاريخ جديد لهم ولبلدهم.”
كما أكد أن التواصل بين الجهاز الفني لحراس المرمى في المنتخب وبين مدربي الحراس في الأندية قائم دائمًا لضمان التنسيق والمتابعة الدقيقة لمستوى كل لاعب، موضحًا أن الهدف هو رفع مستوى جميع الحراس المصريين، سواء في المنتخب أو في أنديتهم.
وفي ختام حديثه، وجه سعفان الصغير رسالة لجماهير الكرة المصرية قائلًا:“جمهور مصر لازم يكون مطمئن على مركز حراسة المرمى، عندنا حراس كبار قادرين على الدفاع عن اسم البلد في أي بطولة. إحنا عندنا محمد الشناوي بخبرته الكبيرة، وعندنا جيل شاب واعد زي صبحي وشوبير والبلعوطي، وكلهم جاهزين يتحملوا المسؤولية وقت ما المنتخب يحتاجهم.”
وأضاف بابتسامة:“أنا واثق إن المستقبل لحراس مصر هيكون أفضل بكتير، لأن عندنا خامات ممتازة، وكل اللي محتاجينه شوية صبر وشغل مستمر، وإن شاء الله هنشوف أكتر من حارس مصري بيحترف في الخارج قريبًا.”
بهذا التصريح، يؤكد سعفان الصغير أن سياسة الباب المفتوح التي يتبناها الجهاز الفني لمنتخب مصر تمنح جميع اللاعبين الأمل في ارتداء قميص الفراعنة، في وقت يسعى فيه المنتخب إلى بناء فريق قوي ومتجدد قادر على المنافسة في كأس الأمم الإفريقية المقبلة وفي كأس العالم 2026.