بوابة الوفد:
2025-05-31@06:39:37 GMT

الآثار والسياحة فى مصر

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

تعد مصر من أغنى دول العالم بالآثار القديمة، حيث تحتوى على أكثر من 100 هرم وآلاف المواقع الأثرية والمجسمات التاريخية. تعد هذه الآثار ثروة ثقافية وتاريخية هائلة يمكن الاستفادة منها بشكل كبير لتنمية السياحة وزيادة الدخل القومى. وفقًا لبيانات 2023، وصل عدد السياح إلى 14.9 مليون سائح، وبلغت الإيرادات 15 مليار دولار، وهى أعلى نسبة منذ عام 2010.

الحكومة المصرية تستهدف جذب 30 مليون سائح خلال السنوات الخمس القادمة، وهو هدف طموح ولكنه قابل للتحقيق إذا ما تم تنفيذ الخطط بشكل فعال. تحقيق هذا الهدف يتطلب بلا شك استثمارات ضخمة فى البنية التحتية السياحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وزيادة الترويج للسياحة الأثرية على المستوى الدولى. تشير التقديرات إلى أن السياحة يمكن أن تسهم بحوالى 11.4% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، مما يجعلها أحد أهم قطاعات الاقتصاد المصرى.

ولما للسياحة الأثرية من تأثير على الاقتصاد الوطنى، من الأهمية أن تركز الحكومة المصرية على عدة محاور رئيسية. أولًا، تحديث وتطوير البنية التحتية السياحية فى مصر يعد ضرورة مُلحة. فشبكات النقل التى تربط بين المواقع الأثرية والمدن الكبرى يجب أن تكون فعالة ومتكاملة. الاستثمارات فى بناء وتحديث الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية ستسهم فى رفع مستوى الخدمات المقدمة، وتحسين تجربة السياح. على سبيل المثال، يمكن لتطوير شبكة السكك الحديدية والطرق السريعة أن يسهل حركة السياح بين المواقع الأثرية المختلفة، ويدعم جاذبية مصر كوجهة سياحية متميزة.

الترويج للسياحة الأثرية يعتبر جزءًا أساسيًا من هذه الجهود، والذى يتطلب استخدام وسائل ترويجية حديثة وفعالة. يمكن لوسائل التواصل الاجتماعى أن تلعب دورًا محوريًا فى هذا السياق، من خلال الحملات الدعائية والإعلانية الموجهة بدقة. كما يمكن تنظيم الفعاليات والمعارض السياحية على المستوى الدولى لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. ويجب أن تكون هناك جهود مشتركة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف، بما فى ذلك التعاون فى إنشاء المواد الإعلامية متعددة اللغات والتى تبرز تاريخ وأهمية هذه الآثار.

من المهم أيضًا ربط السياحة الأثرية بأنواع أخرى من السياحة مثل السياحة الشاطئية وسياحة السفارى. فتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية فى المواقع الأثرية يمكن أن يجتذب فئات جديدة من السياح ويعزز من التجربة السياحية بشكل عام. كما أن إنشاء المتاحف التفاعلية والمراكز الترفيهية يمكن أن يسهم فى جذب العائلات والأطفال، ويزيد من عدد الزوار ويعزز من الاقتصاد السياحى، ويشمل ذلك إقامة المهرجانات السنوية والتى تحتضن الفنون التقليدية والمعاصرة فى المواقع الأثرية لجذب أنظار العالم إلى هذا التراث الفريد.

علاوة على ذلك، يجب وضع خطط طويلة المدى لتطوير وصيانة الآثار. يتطلب ذلك توفير التمويل اللازم للترميم، وسن قوانين صارمة لحماية الآثار من السرقة والتخريب، ورفع مستوى الوعى بأهمية الآثار لدى المجتمع المحلى.

على صناع السياسات فى مصر إدراك أن الآثار المصرية ليست مجرد مصدر للدخل القومى، بل هى أيضًا جزء أساسى من الهوية الوطنية والتراث الثقافى. الحفاظ على هذه الآثار وتطوير السياحة الأثرية يجب أن يكون جزءًا من الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتنمية المستدامة، لتحقيق الازدهار الاقتصادى وتحسين جودة الحياة للمواطنين. تبنى المناهج المتكاملة، والتركيز على توفير بيئة سياحية آمنة وجاذبة، وتكثيف الجهود الترويجية كلها عوامل داعمة لضمان استدامة نمو القطاع السياحى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواقع الاثرية ثروة ثقافية المواقع الأثریة

إقرأ أيضاً:

مجموعة سياحية أوروبية تزور مدينة بصرى الشام وتطلع على معالمها الأثرية

درعا-سانا

زارت مجموعة سياحية أوروبية مؤلفة من عشرة سائحين مدينة بصرى الشام بريف درعا، واطلعت على معالمها الأثرية وأبدت إعجابها بالمدينة القديمة.

وبينت تارين سميث مدرسة بريطانية أنها تألمت كثيراً لحجم الدمار الذي لحق بسوريا، ودعت دول العالم الحر للوقوف إلى جانب القيادة الجديدة للنهوض بالبلد في كل المجالات بعد انتصار الشعب على الظلم والاستبداد، معربة عن ثقتها بأن سوريا ستنهض من جديد لكونها أرض الحضارات.

وأشارت مواطنتها هانا همفري العاملة في المجال السياحي إلى أن زيارتها لبصرى من أسعد أوقات حياتها، فوجودها بين آثارها المتعددة كالمسرح والسير في أزقتها، يبعث في الروح نشوة تعانق الماضي مع المستقبل، لافتة إلى أن بصرى أعجوبة فريدة في فن العمارة القديم بسبب قدرة هذه الأبنية على مقاومة الزلازل منذ آلاف السنين.

وطالب البلجيكي بيير باستنغر، ناشط سياحي، منظمات العمل الإنساني والتراث العالمي بالقيام بدور فعال في رعاية هذه الأوابد الفريدة على مستوى العالم، وتمنى للشعب السوري النهوض من جديد لبناء بلده، والعودة إلى خريطة العالم، وخاصة بعد الانفتاح الذي تشهده سوريا.

السويسريان فابيان روشكا وستيفان زيلمان اعتبرا أن حجم الدمار الذي لحق بسوريا والجرائم بحق شعبها وصمة عار على جبين البشرية، وأبديا الثقة التامة بقدرة السوريين على بناء بلدهم، لأن من استطاع الإبداع بهذه التحف الفنية، يستطيع إعادة تكوين مجتمعه من جديد.

الدليلة السياحية المرافقة للمجموعة دانا الداوود لفتت إلى أهمية تأمين كل سبل الراحة والأمان للوفود القادمة لسوريا، ومرافقتهم في جولاتهم بكل أرجاء البلاد، وتقديم المعلومات اللازمة لإظهار الوجه الحقيقي لبلدنا أمام العالم.

مدير سياحة درعا ياسر السعدي أكد أن الوزارة تعمل من خلال كوادرها على وضع البرامج، والخطط المستقبلية للنهوض بواقع العمل السياحي والانتقال إلى صناعة السياحة لمواكبة التطورات العالمية، ولفت إلى أن المديرية تعمل على تأمين كل البروشورات التعريفية، والكتيبات الدالة على حضارة سوريا.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مجموعة سياحية أوروبية تزور مدينة بصرى الشام وتطلع على معالمها الأثرية
  • اكتشاف أثري تحت الركام.. ما مصير القرى الأثرية بعد سقوط نظام الأسد؟
  • كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
  • تساقط الشعر.. هل يمكن إيقافه نهائيًا؟
  • حوكمة تنمية التراث والسياحة.. نحو تكامل مؤسسي يعزّز الاستدامة في المحافظات
  • وفد إعلامي إسباني يزور مدينة البترا ويطّلع على مقوماتها السياحية
  • مديرية آثار ومتاحف حلب: أكثر من 750 وفداً أجنبياً زاروا الأوابد الأثرية منذ بداية العام
  • السياح تتابع أوضاع حجاجها بالمدينة المنورة..ووصول ما يقرب من 14.500 حاج سياحة مصري حتى الآن
  • مصر تعد خريطة استثمارية لـ 10 سنوات تشمل فرصاً بعشرات المليارات في الطاقة والصناعة والسياحة
  • بني سويف تستقبل 18 زائراً ضمن فوج من السياح الألمان