بوابة الوفد:
2025-10-13@10:25:11 GMT

الذين نقضوا غزلهم

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

فى أعماقنا يبدو أن الاستقطاب الحاد يسكن ويمدد قدميه ولا يخلع نعليه.

استقطاب ينتشر رويدا رويدا، إلى أن أصبح مشهدا ثابتا وطبعا غالبا فى المؤسسات، بعد أن سيطر ليس على المجتمع المصرى فحسب ولكن على مجتمعات دول كثيرة.

إذا لم تكن معى فأنت ضدى.

قد يكون مألوفا أن تسمع لغة الاستقطاب وتهديده من أقصى اليمين أو اليسار المتطرف، أو فى حالات الحرب كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، وحشدها العسكرى ضد أفغانستان ثم العراق.

. لكن لا يمكن أن تتحول دول ومجتمعات بكاملها إلى هوة الاستقطاب وقتا طويلا، ثم تنجو وتستمر.

لن أستدعى من التاريخ نماذج لهذا الاستقطاب وكيف انتهى إلى زوال، فالأمثلة كثيرة، وحالات الاستقطاب فى مصر حاليا كثيرة.. فلماذا نستدعى الذاكرة؟

وتنقل السوشيال ميديا عمليات تفريخ يومية لتطرف فكرى وعقائدى وعرقى وسياسى ومذهبى.

وأصبحت غالبية السوشيال ميديا هى جامعة أفكار الاستقطاب الحاد، وبالتالى يخفت صوت العقل لصالح الصوت العالى.

وبلغ من سطوة حالة الاستقطاب السائدة أن مؤسسات سياسية أصبحت تخشى الإعلان عن قراراتها وآخرها وزارتا البترول والكهرباء.

فكلتاهما كانت ترفض تحمل جانب من تفاصيل الإعلان عن مسئولية قطع الكهرباء، فقط خوفا من حالة الاستقطاب المسيطرة على السوشيال ميديا.

ورغم المسئولية المشتركة، فإن كم الشتائم والإرهاب النفسى الذى يطولهما دفع قيادات الوزارتين للتفكير بعمق وإلقاء المسئولية على الآخر.

فى بعض المؤسسات الحزبية لا يختلف الأمر كثيرا.. فإن لم تكن معى، فأنت شيطان تحبو على الأرض.. وتنتظرك قائمة من الاتهامات الطويلة بين الرشوة والعمالة والتطبيل.

الأمر نفسه يتكرر مع مواقف الدولة نفسها من قضايا عالمية وإقليمية، ويبدأ تسفيه الدولة ومواقفها وشيطنة قياداتها، وطرح رؤى غير واقعية.

وهكذا تدور رحى عجلة السوشيال ميديا لتصفية الخصوم، ولا فرق بين عمليات ممنهجة أو عمليات عفوية.. فالنتيجة واحدة.

لكن فى الحقيقة هى ليست تصفية للخصوم، وإنما عمليات تصفية للذات، تهدم المؤسسة وتجهز عليها حتى «لا نفعنا ولا تنفع غيرنا».

وهكذا ننقض غزلنا، ونتحول رويدا رويدا إلى التحلل والموات، بينما يعتقد بعضنا أنه انتصر.

وإذا كان البعض يفرح باتساع هذا الاستقطاب يوما بعد آخر، معتبرا أنها عودة لما يصفه بالوعى، فربما تستحضرنى عبارة مضمونها: «إذا كنت تسير بسرعة فاحترس، فلربما كنت تسير على منحدر».

نحتاج رؤى واقعية، وحلولا قابلة للتنفيذ، أكثر من احتياجنا لنصوص أدبية منمقة تحمل رؤى خيالية أو قائمة شتائم متخصصة فى تدمير الذات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المؤسسات المجتمع المصري الولايات المتحدة الأمريكية حالات الحرب السوشیال میدیا

إقرأ أيضاً:

مكاسب كثيرة.. خبير اقتصادي يكشف أهمية رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B

علق الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي لشئون التنمية الاقتصادية بجامعة الدول العربية، على رفع وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني لمصر، بتصنيف طويل الأجل من "B-" إلى "B"، مع الإبقاء على التصنيف السيادي قصير الأجل عند "B.

وأوضح أن هذا ناتج عن نجاح السياسة النقدية التي اتبعها البنك المركزي خلال الفترة الماضية منذ مارس 2024 وحتى اليوم، والتي أسهمت في وجود سعر صرف مرن، واستقرار سعر الصرف، وتراجع تدريجي في سعر صرف الدولار، وارتفاع قيمة العملة المحلية.

وأشار غراب، في بيان له، إلى أن اتباع نظام سعر صرف مرن؛ أسهم في القضاء على السوق الموازية للعملة، وزيادة الثقة في الاقتصاد الوطني؛ ما أدى إلى الآتي:

- زيادة تحويلات العاملين بالخارج لتصل لنحو 36.5 مليار دولار خلال العام المالي 2024-2025 بمعدل زيادة 66.2%، مقابل نحو 21.9 مليار دولار خلال السنة المالية 2023-2024.

المؤتمر: رفع التصنيف الائتماني لمصر يؤكد استعادة الثقة الدولية ونجاح الإصلاح الاقتصاديبرلماني: رفع التصنيف الائتماني لمصر يعكس الثقة في الاقتصاد وتحسن مؤشراتهستاندرد آند بورز ترفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة

- زيادة إيرادات وتدفقات قطاع السياحة لتحقق ارتفاعا بنسبة 16.3% خلال العام المالي 2024-2025، لتصل إلى نحو 16.7 مليار دولار، مقارنة بـ 14.4 مليار دولار في العام المالي السابق.

- زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي والذي تجاوز نحو 49.5 مليار دولار.

- تحقيق معدلات نمو أعلى؛ ما انعكس بالإيجاب على الوضع الخارجي للاقتصاد المصري.

وأشار غراب، إلى أن رفع التصنيف الائتماني لمصر، يشير إلى العديد من الدلالات الإيجابية، أهمها أنه يعزز من ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري؛ ما يُسهم في:

- زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.

- خفض تكلفة الاقتراض الخارجي.

- إعطاء إشارة قوية للأسواق العالمية بأن الاقتصاد المصري يسير في المسار الصحيح.

- تأكيد استعادة مصر لثقة الأسواق العالمية.

- عكس ثقة المؤسسات الدولية في قوة الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي.

- السماح لمصر بالحصول على قروض طويلة الأجل، وبفوائد أقل، بمعنى أنه يحسن من شروط الاقتراض الخارجي، ويخفض من تكلفة الاقتراض الخارجي.

- الانعكاس بالإيجاب على أعباء خدمة الدين.

- تعزيز بيئة الاستثمار في مصر.

- جذب رؤوس الأموال الأجنبية والخليجية للاستثمار في مصر؛ بما يدعم النشاط الاقتصادي العام.

وأكد أن رفع التصنيف الائتماني لمصر، يعد شهادة دولية تؤكد نجاح الاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية.

طباعة شارك خفض التصنيف الإئتماني اخبار مصر مال واعمال الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية خفض التصنيف الإئتماني لمصر السياسات النقدية سعر الصرف

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: هناك خلافات كثيرة داخل إسرائيل.. وحزين لإطلاق سراح القتلة
  • عاجل: إرادة ملكية بقبول استقالة الدكتورة رويدا المعايطة من رئاسة مجلس أمناء جامعة اليرموك
  • إن لروحك عليك حقًا في أمور كثيرة ..
  • ضبط مروج شائعة اختطاف 75 طفلًا وبيع أعضائهم لتحقيق أرباح من السوشيال ميديا
  • مصدر وزاري: قرار الحكومة بحصرية السلاح ينفذ رويداً رويداً
  • ضبط صانع محتوى نشر فيديوهات خادشة بهدف الربح عبر السوشيال ميديا
  • ضبط سارقي معدات تصوير بعد تداول صور الضحية على السوشيال ميديا
  • مكاسب كثيرة.. خبير اقتصادي يكشف أهمية رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B
  • ضبط سارقى معدات تصوير بعد تداول صور الضحية على السوشيال ميديا
  • أحمد فايق يحذر من خطورة محتوى السوشيال ميديا على الأطفال