تجربة تكشف عن "كنز خفي" تحت سطح أصغر كواكب نظامنا الشمسي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أفادت تجربة جديدة تعيد خلق الظروف المبكرة على كوكب عطارد، أن طبقة سميكة من الماس مخبأة على عمق مئات الكيلومترات تحت سطح أصغر كوكب في النظام الشمسي.
وتشير النمذجة الجديدة إلى أن عطارد، وهو أقرب كوكب إلى الشمس، ربما يحتوي على طبقة من الماس تحت قشرته يبلغ سمكها عدة كيلومترات.
إقرأ المزيدوتشكلت النظرية بفضل مركبة الفضاء MESSENGER التابعة لناسا، والتي أمضت 11 عاما في الدوران حول عطارد ورسم خرائط للكوكب بأكمله.
وتوضح النمذجة أنه من الممكن أن يكون الكربون الموجود على كوكب عطارد قد تم ضغطه ليشكل طبقة من الماس تحت القشرة يبلغ سمكها عدة كيلومترات.
واكتُشف وجود مياه وفيرة في الظلال الجليدية عند القطبين، كما كشفت النمذجة أيضا أن جزءا كبيرا من سطحه يتكون من الغرافيت.
وأدى توزيع هذا الغرافيت إلى استنتاج علماء الكواكب أن الكربون كان موجودا عند تكوين عطارد، بدلا من وصوله بواسطة المذنبات أو الكويكبات.
ونتيجة لذلك، كان يونغ جيانغ شو، من المركز الصيني لأبحاث علوم الضغط العالي والتكنولوجيا المتقدمة، يدرس ما حدث لكل هذا الكربون خلال مهد عطارد، عندما انقسم إلى قلبه وقشرته.
ومن المحتمل أن الكوكب كان يحتوي على المزيد من الكربون خلال هذه الفترة المبكرة. ومع ذلك، فإن الكمية قد انخفضت مع هروب الغازات بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان من سطح محيط الصهارة.
ومع ذلك، كتب شو وزملاؤه في بحث جديد، نُشر في مجلة Nature Communications: "إن وفرة الغرافيت في قشرة عطارد تشير إلى أن الكوكب ظل مشبعا في مرحلة الكربون أثناء تمايز السيليكات المعدنية، وتكوين اللب، ومجمل تبلور محيط الصهارة".
إقرأ المزيدوبعبارة أخرى، بقي الكثير من هذا الكربون عالقا مع تصلب محيط الصهارة وتحوله إلى السطح الصخري الذي نراه اليوم.
ومع ذلك، فإن الكربون وحده لا يكفي لصنع الماس، فهناك حاجة إلى الكثير من الضغط أيضا.
ووفقا للعلماء، هناك سيناريوهان يمكن أن يؤديا إلى تكوين هذه الطبقة الماسية. الأول: أن الماس تم إنتاجه بواسطة محيط الصهارة، والثاني: أنه تم ضغطه خارج اللب أثناء تبلوره.
والسيناريو الأول ممكن فقط إذا كان محيط الصهارة لعطارد يحتوي على كمية كبيرة من الكبريت، وفقا للخبراء، لأن هذا من شأنه أن يغير الكيمياء إلى النقطة التي يصبح فيها إنتاج الماس ممكنا.
ومع ذلك، حتى لو كان الكبريت وفيرا، فمن غير المحتمل، في ظل هذا السيناريو، أن تكون الظروف مهيأة لإنتاج الماس على نطاق واسع.
ويشير شو وفريقه إلى أن هذا يعني أن السيناريو الثاني هو الأكثر ترجيحا.
وبموجب هذه الفرضية، مع تشكل النواة الداخلية الصلبة، سيتم دفع الكربون للخارج، وبالتالي تشكيل طبقة من الماس يبلغ سمكها عدة كيلومترات.
ومن الممكن أن تكون درجات الحرارة المرتفعة قد أحرقت الأجزاء الخارجية من هذه الطبقة، وحوّلتها مرة أخرى إلى الغرافيت. ومع ذلك، من الممكن أن يكون جزء كبير من الماس قد بقي على قيد الحياة بين لب عطارد وغطاء السيليكات الخاص به.
وعلاوة على ذلك، يشير العلماء إلى أن موصلية طبقة الماس هذه قد تساهم في المجال المغناطيسي لعطارد.
ومع ذلك، أشار كبير مؤلفي الدراسة الدكتور برنارد شارلييه، من جامعة لييج البلجيكية، إلى أن طبقة الماس على الأرجح لا تتكون من قشرة سميكة واحدة، ولكن من قطع مختلفة.
المصدر: indy100
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء النظام الشمسي عطارد كواكب من الماس ومع ذلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدينة الملك عبدالله الطبية تزرع أصغر سماعة عظمية في العالم لعشرينية
نجح فريق طبي بمدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – في تحقيق إنجاز طبي نوعي يُنفذ لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، تمثل في زراعة أصغر جهاز سماعة عظمية في العالم بتقنية فائقة الدقة لمستفيدة في العشرينات من عمرها، ضمن مسار الرعاية التخصصية المتقدمة أحد مسارات نموذج الرعاية الصحية السعودي، الذي يهدف إلى تمكين المستشفيات المرجعية من تقديم الخدمات الطبية الدقيقة والعالية الكفاءة.
وأوضحت المدينة أن المستفيدة كانت تعاني من التهابات متكررة وصديد في الأذن اليسرى مع ضعف سمعي توصيلي بلغ 45 ديسيبل، وقد خضعت سابقاً لعمليتين جراحيتين لتنظيف عظمة الخشاء، تلتها فحوصات دقيقة أثبتت خلو المنطقة من أي تسوس، ما أتاح للفريق الطبي دراسة حالتها واختيار الحل الأنسب لتحسين السمع.
أخبار متعلقة وفاة الدكتور عبدالله عمر نصيف أمين رابطة العالم الإسلامي الأسبقالقيادة تهنئ ملك إسبانيا بذكرى اليوم الوطني لبلادهحلول طبية مبتكرةوبعد التقييم السريري والتقني، جرى زرع الجهاز العظمي بنجاح، حيث استجابت المستفيدة فوراً وتحسنت قدرتها السمعية بشكل لافت عقب التجربة داخل العيادة.
وبيّنت المدينة أن الجهاز المزروع يُعد من أحدث ما توصلت إليه تقنيات الزراعة العظمية عالمياً، إذ يمتاز بصغر حجمه وراحته العالية وتجربته السمعية الطبيعية، ويعتمد على معالج صوت متطور من نوع (Slimmset Sound Processor) يمنح وضوحاً في نطاق ترددات أوسع، وجودة صوت غنية واستيعاباً أدق في مختلف البيئات والمواقف اليومية.
وأكدت مدينة الملك عبدالله الطبية أن هذا الإنجاز يعكس التزامها بتطوير الخدمات التخصصية الدقيقة وتبني أحدث الحلول الطبية المبتكرة بما ينسجم مع برنامج التحول الصحي ورؤية المملكة 2030، مشددة على أن هذه النجاحات تمثل امتداداً لمسيرتها في تعزيز جودة الحياة وتكريس مكانتها كـ منارة طبية رائدة ومركز تميز في الرعاية والابتكار الطبي المتقدم على مستوى المنطقة.