نظم أتوبيس الفن الجميل، اليوم الخميس، جولة إلى مجمع الأديان بمصر القديمة، ومستشفى 57357، ضمن الفعاليات الثقافية والفنية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وبرامج وزارة الثقافة.

تضمنت جولة مجمع الأديان المتحف القبطي وكنيسة مارجرجس والكنيسة المعلقة، إلى جانب زيارة جامع عمرو بن العاص، وخلالها تعرف الاطفال على تاريخ المنطقة الأثرية وما تضمه من آثار تنتمى لعصور مختلفة وذات سمات فنية ومعمارية فريدة تعزز ثقافة التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع.

كما استمع الأطفال لشرح من المتخصصين بالمتحف القبطي لأهم معروضاته التي اشتملت على مجموعات من الأدوات والأواني وغيرها من المعروضات التي تنتمى للعصر القبطي وتعرفوا على الفرق بين كنيسة مارجرجس والكنيسة المعلقة المبنية على أعمدة حصن بابليون القديم وشاهدوا بعد ذلك جامع عمرو بن العاص وتعرفوا على قصة بنائه.

أعقب ذلك، مسابقة ثقافية للأطفال حول الحضارة المصرية القديمة، بجانب تنفيذ ورشة فنون تشكيلية لوحه تعبر عن الهجرة النبوية بمناسبة قرب الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة.

وفي مستشفى 57357 للأطفال، أقيمت ورشة فنون تشكيلية للرسم الحر باستخدام ألوان الفلوماستر وورق الكانسون، وصاحبت الزيارة المكتبة المتنقلة التي استضافت الأطفال في ورشة قراءة وحكي عن الهجرة النبوية.

قدمت الفعاليات من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د.جيهان حسن، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، ضمن جولات ثقافية مكثفة ومتنوعة يقدمها أتوبيس الفن الجميل للأطفال خلال الإجازة الصيفية.

اقرأ أيضاًوكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى نبروه المركزي

لأفضل أفكار ترشيد الطاقة.. حياة كريمة تطلق مسابقة «Save Watt»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مستشفى 57357 مجمع الأديان أتوبيس الفن المتحف القبطي

إقرأ أيضاً:

«الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان

قدمت فرقة المسرح بقصر ثقافة طنطا العرض المسرحي الطوق والإسورة على مسرح المركز الثقافي بطنطا،

ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بمحافظة الغربية، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطة عروض وزارة الثقافة المسرحية.

"الطوق والإسورة"، مقتبس عن رائعة يحيى الطاهر عبد الله، ويكشف عبر دراما ريفية مأساوية رحلة الفتاة "حزينة" وابنتها "فهيمة"، التي تموت بالحمى، وتترك طفلة تقع ضحية علاقة غير شرعية مع صديق الطفولة، قبل أن تنتهي القصة بجريمة قتل.

شارك في بطولة العرض عدد من أعضاء فرقة طنطا المسرحية، من بينهم: عبد الله صالح، مي الخولي، يارا علي، وكان الإعداد والإخراج لمحمد عفيفي.

ينتمي "الطوق والأسورة" للأدب المصري الجنوبي الذي تميز به يحيى الطاهر عبد الله، حيث يكتب عن البشر المهمشين، وعن نساء مقهورات في مجتمع ينهش أرواحهن ويجعل أجسادهن ساحة للفقر والعار والتضحية.

تمكّن العرض المسرحي من استلهام روح النص الأم، لكنه لم يركن إلى السرد فقط، بل أعاد بناء الشخصيات والمواقف على الخشبة، بما يناسب الحس المسرحي والبصري، بفضل دراماتورج واعٍ من محمد عبد الله.

تدور الأحداث حول "حزينة"، الأم المقهورة التي تمثل صوت الجبر والخذلان، وتمر عبرها مأساة كاملة تمتد إلى حفيدتها "نبوية".

المميز هنا هو أن العرض لم يتعامل مع الشخصيات كأنها مفعول بها، بل أعطاها أبعادًا إنسانية واضحة، خاصة مع شخصية "فهيمة" التي قُدمت بوصفها ضحية مؤامرة جسدها المجتمع ضد الأنثى.

أما نبويه، فهي ذروة هذه المأساة، والنقطة التي التقت فيها خيوط الظلم الاجتماعي والجنسي والطبقي.

برز عدد من الممثلين في تقديم أداء صادق ومؤثر، لا سيما: مي الخولي التي أدّت دور "حزينة" بانكسار حقيقي وصوت مشحون بالحزن، وعبد الله فتح الله في دور "البشاري" قدم أداء داخليًا عميقًا، بلا مبالغة، ومريم ماجد ونورين إبراهيم في أدوار "فهيمة" و"نبويه" على التوالي، نجحن في تجسيد الألم الأنثوي والبؤس الاجتماعي بجسدية واضحة وصدق شعوري لافت.

ونجح المخرج محمد عفيفي في قيادة فريق كبير معظمه من المواهب الشابة، وحافظ على توازن الأداء داخل مشاهد كثيفة بالعواطف.

فيما أعطت أشعار سامح رخا العرض بُعدًا تأمليًا ووجدانيًا، وساهمت في خلق جسر بين الماضي والحاضر، وموسيقى عاصم علاء جاءت ملائمة جدًا للبيئة الصعيدية، تحمل نكهة محلية دون ابتذال، وتخدم الإيقاع العام للعرض.

أما الاستعراضات والدراما الحركية التي وضعتها رضوى إيهاب كانت متقشفة وموحية، ولم تخرج عن الإطار الشعبي للمأساة، بل دعمته بصريًا، وديكور نهلة مرسي قدم بيئة فقيرة موحشة بأدوات قليلة لكن دلالية (مثل السرير، الحفرة، والمعبد).

كما ساعدت الإضاءة (محمود علاء) في الانتقال السلس بين الأزمنة النفسية للعرض، وأضاءت مشاهد الحلم والموت والذاكرة بحرفية.

فيما جاءت الرؤية الإخراجية للمخرج محمد عفيفي لتقدم معالجة إخراجية تعتمد على التوازي بين الواقعي والرمزي.

فلم يكتفِ بسرد المأساة، بل عبّر عنها بصريًا عبر تكوينات مسرحية قوية، مع توظيف الحركة والغناء والإنشاد في لحظات ذروية تُشبه الطقوس الجنائزية، ما ضاعف من تأثير القصة على المتلقي.

عرض "الطوق والأسورة" لفرقة قصر ثقافة طنطا هو تجربة مسرحية ناضجة وواعدة، تعيد للخشبة دورها الاجتماعي والتنويري، ونجح في أن يكون صرخة مكتومة ضد الفقر والتواطؤ المجتمعي، عبر توليفة فنية مشغولة بصدق رغم محدودية الموارد.

يُذكر أن المهرجان يُقام بإشراف الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، والإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبحضور لجنة مشاهدة تضم النقاد يسري حسان، وطارق مرسي، ومهندس الديكور يحيى صبيح.

مقالات مشابهة

  • فيديو مرعب يوثق مطاردة رجل مختل عقليًا لأحد المارة بسكاكين في ملعب أطفال بكراسنويارسك
  • مصرع شخص وإصابة 13 آخرين فى حادث تصادم بالشرقية
  • أحمد الأخرس.. حارس ذاكرة الأردن يعيد أجيال السبعينيات والثمانينيات إلى الزمن الجميل
  • هجوم جديد من أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • ثقافة الفيوم تحتفي بـ "هدى شعراوي" وتنظم فعاليات تثقيفية وفنية متنوعة
  • الركراكي: المغرب تفضل التتويج بكأس أفريقيا عن الأداء الجميل!
  • «الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان
  • أبناء محافظة إب ينظمون وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • قصور الثقافة تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالإسكندرية
  • سامية سامي تمت نفرة حجاج السياحة بالمزدلفة ونقلهم بـــ 800 أتوبيس