كشف تقرير أممي حديث، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 120 ضحية من المدنيين؛ نصفهم من الأطفال والنساء، سقطوا في حوادث الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال الـ12 شهراً الأخيرة.

وأوضح تقرير لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، أن حوادث الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية في سبتمبر 2014، أوقعت ما لا يقل عن 120 ضحية مدنية بين قتيل وجريح في الحديدة.

وأفاد التقرير بأن 10 مديريات في محافظة الحديدة الساحلية شهدت خلال الفترة يونيو 2023 وحتى مايو 2024، وقوع 84 حادث انفجار لعناصر متنوعة من مخلفات الحرب، أسفرت عن مقتل 55 مدنياً، وإصابة 65 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

ووفقا للتقرير، هناك 52 قتيلا وجريحا من الأطفال والنساء، وبنسبة 43 بالمئة من بين إجمالي الضحايا المسجلين خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وهو ما يعني أن كل 4 من بين 10 ضحايا أطفال ونساء.

وأوضح التقرير في إحصائيته أن عدد الضحايا الأطفال بلغ 44 طفلاً، بينهم 19 لقوا حتفهم فيما تعرض 25 آخرون لإصابات متفاوتة الخطورة، بينما سقطت 8 نسوة جراء انفجارات الألغام؛ بينهن 5 قتيلات و3 مصابات.

وتصدرت مديرية "الحالي" قائمة المديريات الأكثر تسجيلاً للضحايا المدنيين في حوادث الألغام خلال هذه الفترة، حيث سقط فيها 31 شخصاً، تليها الدريهمي بـ25 ضحية، بينما تأتي مديرية "التحيتا" في المرتبة الثالثة بـ23، ورابعاً حيس بـ12، ثم بيت "الفقيه" 10 ضحايا، فيما شملت الحوادث مديريات الخوخة والجراحي والحوك والمراوعة والمخا وبنسب متفاوتة.

ويصنّف التقرير الأممي، محافظة الحديدة ضمن واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالمتفجرات من مخلفات الحرب.

ويشير إلى أنها شهدت منذ يناير 2022 وحتى مايو 2024 سقوط 502 ضحية مدنية، وبواقع 192 قتيلا، و310 جرحى نتيجة حوادث انفجارات الألغام، بينهم ما نسبته 43.5 بالمئة من الأطفال والنساء.

وسبق وذكرت تقارير حكومية وأممية، زراعة مليشيا الحوثي منذ بداية الحرب التي اندلعت عقب انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، أكثر من مليوني لغم متعددة الأغراض.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

قلق أممي عقب مقتل أكثر من 40 شخصاً في هجوم على مستشفى بغرب كردفان

المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من تدهور خطير في النظام الصحي، حيث خرجت نحو ثلاثة أرباع المرافق الصحية في مناطق النزاع، بما فيها كردفان، عن الخدمة أو تعمل بشكل جزئي فقط.

التغيير: وكالات

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق بالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع هجوم دموي استهدف مستشفى المجلد في ولاية غرب كردفان السودانية مطلع الأسبوع الجاري، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنياً بينهم أطفال وعاملون صحيون، إلى جانب عشرات المصابين، وتدمير واسع للمرفق الصحي.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، نقل دوجاريك عن منظمة الصحة العالمية أن الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من تدهور خطير في النظام الصحي، حيث خرجت نحو ثلاثة أرباع المرافق الصحية في مناطق النزاع، بما فيها كردفان، عن الخدمة أو تعمل بشكل جزئي فقط.

وقال دوجاريك: “لطالما أدنا الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، خاصة في مناطق النزاع. يجب احترام الحماية التي يضمنها القانون الدولي الإنساني للعاملين الصحيين والجرحى والمرضى في كل الأوقات.”

خطر الكوليرا يتصاعد وسط عجز التمويل

رغم التحديات الميدانية، أشار دوجاريك إلى تراجع ملحوظ في عدد حالات الاشتباه بالكوليرا في الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت الفترة من 16 إلى 22 يونيو 207 حالات فقط، مقارنة بأكثر من 8400 حالة خلال أسبوع واحد في مايو الماضي.

ويواصل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وشركاؤه جهود احتواء تفشي الكوليرا، حيث تم توزيع أكثر من 3 ملايين جرعة من اللقاح الفموي في الخرطوم وشمال كردفان، مع بدء حملات التطعيم، ومن المتوقع وصول 3 ملايين جرعة إضافية قريباً.

كما وفرت فرق الطوارئ خدمات المياه والصرف الصحي لما يقارب 2.3 مليون شخص، وساعدت في تعزيز النظافة الشخصية لأكثر من 1.3 مليون نسمة.

لكن أوتشا حذرت من نفاد الإمدادات الإنسانية المخزنة مسبقًا، نتيجة البداية المبكرة لتفشي المرض، والهجمات المتكررة على البنية التحتية، إضافة إلى **انقطاع الكهرباء والمياه.

ودعا المكتب إلى تمويل دولي مرن وعاجل، تحسباً لموجة جديدة من التفشي خلال موسم الأمطار في يوليو وأغسطس، حيث يزداد خطر الفيضانات وانتشار الأوبئة.

يأتي الهجوم على مستشفى المجلد في ظل الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف، وتسببت في انهيار شبه كامل للخدمات الصحية والإنسانية، خاصة في مناطق مثل كردفان ودارفور.

الهجمات المتكررة على المنشآت الصحية باتت نمطاً مقلقاً في النزاع السوداني، وسط اتهامات بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل أطراف النزاع، مما يفاقم من المأساة الإنسانية المتصاعدة.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجلد ولاية غرب كردفان

مقالات مشابهة

  • أكثر من 666 مليون شخص حول العالم ما زالوا محرومين من الكهرباء (تقرير أممي)
  • تقرير أممي: 26 شابة من ليبيا يؤيدن انتخابات متزامنة ويدعون لنهج شفاف جامع
  • تقرير أممي: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً وطفرة غير مسبوقة في إنتاج الكوكايين
  • آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية تحصد 549 شهيدا بغزة خلال شهر
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • وفاة 49 شخصًا وإصابة 485 آخرين في حوادث مرورية خلال إجازة العيد
  • تقرير أممي: مستويات الحرمان الغذائي الشديدة تضاعفت في إب ومحافظات أخرى
  • قلق أممي عقب مقتل أكثر من 40 شخصاً في هجوم على مستشفى بغرب كردفان
  • تقارير عن مقتل 71 مدنيا في هجوم دموي بالنيجر