ترامب وبايدن يتهربان من الإجابة عن موافقتهما على إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
انطلقت المناظرة السياسية بين المرشحين الجمهورى دونالد ترامب والديمقراطى جو بايدن الرئيس واللذان يتنافسان فى سباق الانتخابات الرئاسية المنتظرة فى نوفمبر 2024، وفاجأ المرشحان العالم بتهربهما من الإجابة عن موافقتهما على إقامة دولة فلسطينية وتعمدا وصف المقاومة المتمثلة فى حماس بالجماعة الإرهابية، وأكدا على التزامهما بدعم إسرائيل إلى النهاية فى حربها الحالية، رغم ادعاء بايدن أنه امتنع عن إرسال مزيد من الأسلحة الى إسرائيل فى الفترة الأخيرة تجنبا لقصفها للمناطق التى يتكدس فيها السكان، ووجه بايدن اتهاماته إلى حماس بأنها رافضة للمقترحات التى قدمها بايدن من قبل بشأن إطلاق الرهائن ووقف الحرب.
ونسب بايدن الفضل لنفسه فى جمع العالم أى الجيوش لحماية إسرائيل من هجمات إيران الصاروخية عليها بالإضافة الى إضعافه لقوة حماس وعدم السماح لها بالاستمرار وهو ما سيتحقق بإرساله لخبرائه الأمريكيين إلى المنطقة من آن لآخر.
وانتقد ترامب منافسه بايدن فى عدم قدرته على إيقاف إسرائيل فيما تفعله دون ذكر التفاصيل أو استخدام أية أوصاف أو مفردات مثل حرب الإبادة أو قتل المدنيين أو الأطفال والنساء أو غيرها، وتهرب ترامب من الإجابة عن سؤال مباشر عم موافقته على إقامة دولة فلسطينية وتظاهر بأنه يكمل إجابة سؤاله عن أوروبا والناتو وأفعالهم حيال أوكرانيا حتى انتهى الوقت المخصص للإجابة عن هذا السؤال الخاص بالسياسة الخارجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب بايدن المناظرة إقامة الدولة الفلسطينية إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
أكد مسؤول إسرائيلي رفيع الخميس أن نزع سلاح حركة حماس يعد بندا جوهريا في اتفاق الهدنة المبرم بوساطة أمريكية، وذلك بعد يوم واحد من المقترح الذي طرحه القيادي في الحركة خالد مشعل بشأن تجميد السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الموقف الإسرائيلي في وقت تدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، يقوم الاحتلال بخرق الاتفاق يوميا.
مشعل: لا نقبل بنزع السلاح
وفي مقابلة تلفزيونية الأربعاء، قال رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل إن فكرة نزع السلاح مرفوضة كليا من جانب المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن الحركة تطرح مقاربة مختلفة تقوم على “الاحتفاظ بالسلاح أو تجميده” من دون استخدامه، شريطة التوصل إلى هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة لعدم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضح مشعل أن المقاومة "تستطيع صياغة صورة واضحة تضمن عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن السلاح يمكن أن يبقى محفوظا “دون استعمال أو استعراض”، بالتوازي مع تقديم ضمانات متبادلة تضمن استقرار الهدنة.
لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" مفضلا عدم كشف اسمه، شدد على أن الخطة المكونة من 20 نقطة التي تشرف عليها تل أبيب “لا تتيح أي مستقبل لحماس”، مؤكدا بشكل قاطع أن سلاح الحركة سينزع وأن “غزة ستكون منزوعة السلاح”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، قال فيها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدا”، رغم أنها ستكون “أكثر صعوبة”، بحسب تعبيره. وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تتضمن “نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح”.
المرحلة الأولى
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أطلق سراح 47 أسير من أصل 48، بينهم 20 شخصا على قيد الحياة، فيما أفرج الاحتلال عن عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
وتنص المرحلة المقبلة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع انتشار واسعة داخل القطاع، وتسليم الحكم لسلطة انتقالية، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.
وبحسب الخطة، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.
حصار مستمر وتدمير واسع
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تشهد تحسنا ملموسا، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات، في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني الذي تتضمنه الهدنة.
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال٬ تعرضت عشرات آلاف الخيام للقصف المباشر أو للضرر الناجم عن الهجمات على محيطها، فيما تلفت خيام أخرى نتيجة الحر الشديد صيفا والرياح والأمطار شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين كاملين. وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألفا آخرين، إلى جانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وسط تقديرات أولية للخسائر المادية تجاوزت 70 مليار دولار.