التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مجموعة من مسؤولي كبرى الشركات الأميركية وقادة ورواد الأعمال خلال زيارته أمس وادي السيليكون في سان فرانسيسكو، بهدف تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.

تركّزت الزيارة على تعزيز العلاقات التجارية والشراكات في قطاعات متنوعة شملت التكنولوجيا وإدارة الأصول والاستثمار والخدمات اللوجستية.

وتضمّنت اجتماعات ثنائية، حيث أجرى الزيودي مباحثات بناءة مع أبرز الجهات المعنية، والشركات الرائدة وقادة الأعمال، واستعرض مع المسؤولين في الشركات الأميركية العملاقة الفرص الاستثمارية وبيئة الأعمال المتطورة في دولة الإمارات، داعياً المستثمرين والشركات الناشئة ورواد الأعمال الأميركيين إلى استكشاف الفرص المتاحة في الدولة.

وركّزت النقاشات على المشاريع المشتركة، والتعاون في مجال البحوث، وتبادل المعارف والخبرات في التخصصات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات والتقنيات المستدامة.

وبحث معاليه مع كبار رجال الأعمال في وادي السيليكون آفاق الاستثمار التي تعزز الصادرات الإماراتية وتدعم النمو الاقتصادي من خلال الشراكات ذات المنفعة المتبادلة، وذلك تأكيداً على حرص الجانبين على تعزيز العلاقات التجارية الثنائية.

أخبار ذات صلة اختتام المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وبايدن الإمارات تشارك في قمة «SelectUSA» للاستثمار في واشنطن

وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، حرص دولة الإمارات على مواصلة الارتقاء بشراكتها التجارية مع الولايات المتحدة التي تعد شريكها التجاري الثالث على مستوى العالم بعد الصين والهند، حيث تساهم أميركا بنسبة 5.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة.

وتصدرت الإمارات قائمة أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في الوطن العربي خلال عام 2023، بمساهمة قدرها 27% من تجارتها مع الدول العربية مجتمعة.

وقال معاليه إن منظومة الأعمال الحيوية في وادي السيليكون، المركز التكنولوجي الأول في العالم، توفر مناخاً مثالياً لاستكشاف الفرص القائمة على الابتكار، وهدفنا هو الاستفادة من هذه البيئة لدفع عجلة التقدم التكنولوجي في الإمارات.

وتظهر أحدث البيانات قوة حركة التجارة والاستثمار المتبادل بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة 38.1 مليار دولار، أي أكثر من 50% من إجمالي استثمارات دول الشرق الأوسط في أميركا بنهاية 2022.

وتتركّز هذه الاستثمارات في قطاعات رئيسية مثل النقل، وخدمات الأعمال، والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والعقارات، والأغذية والمشروبات وصناعة الطيران.
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة وادي السيليكون ثاني الزيودي وادی السیلیکون دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات والتمكين المجتمعي»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «لمه عل بحر».. منصّة تعزِّز الهوية دبي تفوز باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026 عام المجتمع تابع التغطية كاملة

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: «الإمارات والتمكين المجتمعي» ضمن موسمه الثقافي 2025، أكد فيها اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتمكين المجتمعي، والذي تجسد في كثير من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بجميع أفراد المجتمع، وأكدت الندوة أن عام المجتمع 2025 في الدولة يعزز التمكين المجتمعي للأفراد والمؤسسات، ويقوي أواصر التلاحم والوحدة المجتمعية مما يحقق النمو المستدام.
شارك في الندوة فيصل محمد الشامسي من المركز الوطني للمناصحة، وعائشة الرميثي مدير إدارة البحوث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة هند الزعابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية.
بدأت عائشة الرميثي الندوة بقولها:«إن سر الإنجاز والتأثير الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة هو التمكين المجتمعي، فهو أحد الأدوات الاستراتيجية التي تعتمد عليها القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة»، مشيرة إلى أن التمكين المجتمعي وسيلة لتعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي وبناء مجتمعات قوية ومتكاتفة ومتطورة تتمتع بقدرات العصر الحديث وثقافته.
وأشارت الرميثي إلى أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة قد حرصت منذ قيام الاتحاد على أن يكون الإنسان محور التنمية، وهي تنظر إلى التمكين المجتمعي على أنه نهج متكامل وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر، وبذلك فقد ربطته بالتنمية الوطنية الشاملة، مؤكدة أن الإنسان هو الثروة الأهم لذا اهتمت بتأهيله في مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهذا ما جعل تجربة الدولة على هذا الصعيد نموذجاً ناجحاً إقليمياً وعالمياً، ولفتت إلى أن الدولة قد فتحت آفاقاً جديدة لتعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وتماسكاً واستدامة.
واستهل فيصل الشامسي حديثه بالتأكيد على أن قيام الاتحاد بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو أول نقطة لتمكين الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما زالت القيادة الرشيدة تسير على نهجه، وهي تدعم كل جوانب الحياة، وأمام هذا العطاء وتلك الجهود فعلى كل فرد أن يكون على قدر المسؤولية، وعليه القيام بواجبه تجاه مجتمعه ووطنه بالأفعال والأقوال.

فخر واعتزاز
سلط الشامسي الضوء على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة على المؤشرات العالمية، مشيراً إلى أن ذلك يدعو للفخر، ويدعو كل فرد لكي يمكّن نفسه، ثم استعرض عدداً من المجالات التي كان للتمكين أثره الكبير فيها، وأولها التمكين الأسري، مؤكداً أن الأسرة الصالحة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع المتماسك والمزدهر، وانتقل إلى مميزات الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلص إلى أن هذه الشخصية بقيمها الإيجابية وحبها للوطن تدعو للفخر والاعتزاز.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يغادر دبي متوجهًا إلى القاهرة عقب مشاركته في "قمة الإعلام العربي"
  • الهدنة التجارية بين أميركا والصين مهددة بالانهيار بسبب المعادن النادرة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات والتمكين المجتمعي»
  • أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
  • «راكز» تختتم لقاءات استراتيجية في الصين بهدف تعزيز التعاون الثنائي
  • العلاقات الأميركية الصينية على صفيح ساخن.. مفاوضات متعثرة وتشديد الخناق على الطلاب
  • «مدينة مصدر» أول منطقة حرة في الإمارات توفر منصة رقمية لخدمة مجتمع الأعمال
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون وفرص الاستثمار
  • وزير الخارجية يزور ضريح الملكين محمد الخامس والحسن الثاني بالرباط ويبحث تعزيز العلاقات مع المغرب
  • وزير الخارجية يزور ضريح ملكي المغرب الراحلين العاهل محمد الخامس والحسن الثاني