صحيفة المرصد الليبية:
2025-06-06@01:51:39 GMT

أسنانه تركت “أثرا تاريخيا”

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

أسنانه تركت “أثرا تاريخيا”

الولايات المتحدة – علّق إيفاندر هوليفيلد على ما فعلت أسنان غريمه مايك تايسون بأذنه اليمنى خلال مباراتهما الثانية في 28 يونيو عام 1997 قائلا إنه صدم لقضم تايسون أذنه ولم يكن يتوقع مثل هذا الأمر.

تايسون، استخدم أسنانه بدلا من قبضته الحديدية في ذلك الموقف الذي يعد أكثر اللحظات عنفا في تاريخ الملاكمة، وتحول لاحقا إلى علامة شهيرة في الحملات الدعائية.

كل الأضواء كانت مسلطة على تلك المباراة الثانية بين هذين الملاكمين في لاس فيغاس. حمى رياضية قوية جرى خلالها بيع 16 ألف تذكرة في يوم واحد، فيما اشترك في البث المباشر حوالي مليوني شخص، وتراوحت الإيرادات من هذه المباراة الشهيرة في المجمل بين 180 إلى 300 مليون دولار.

المباراة الثانية بين الخصمين اللدودين في ذلك الوقت لم تستمر أكثر من ثلاثة دقائق. خلال الجولتين استخدم هوليفيلد تكتيكه المفضل في الالتحام بغريمه لتكبيل يديه.

الجولة الثالثة بدأت بهجمات عنيفة من تايسون. التحم الملاكمان أكثر من مرة متعانقين. في إحداها وضع تايسون الذي طار صوابه من إصابته بكدمة تحت عينه من ضربة بالراس من خصمه، رأسه على مكتف هوليفيلد وأطبق بأسنانه على أذنه اليمنى. حاول هوليفيلد التراجع بقوة لتخليص أذنه. نجح في المحاولة الثانية وتراجع ممسكا برأسه وهو يلوى من الألم إلا أن قطعة من أذنه بقيت بين أسنان تايسون. الملاكم الغاضب لفض القطعة، وسارع حكم المباراة ميلز لين إلى حملها بمنديل إلى القسم المخصص لصاحبها.

الحكم فحص رأس هوليفيلد المدمى، وأراد استبعاد تايسون، إلا ان الطبيب بعد قيامه بالأمر ذاته قال إن الملاكم المصاب يمكن أن يواصل المباراة.

نقل الحكم ميلز لين نقطتين من رصيد تايسون إلى غريمه، ووجه له تحذيرا ثم سمح بمواصلة المعركة الرياضية.

مجددا تعرض تايسون لضربة من خصمه راي، ثار غضبه مجددا وانغرست أسنانه في إذن هوليفيلد، وهذه المرة العضة كانت من نصيب اليسرى، وقد مرت بسلام على النقيض من الأولى. رقص الملاكم المعضوض من الألم، وتواصلت المباراة بلكمات قوية من تايسون على رأس غريمه.

رفض هوليفيلد متابعة المباراة في الاستراحة. تمعن الحكم مجددا في أذني هوليفيلد، وقرر استبعاد صاحب الفعلة تايسون.

غضب تايسون بشدة وهجم على غريمه، وتمكن الحراس من إيقافه بصعوبة، فيما استمرت الفوضى لعدة دقائق.

حينها صرّح تايسون قائلا إنه كان مستعدا لقتل غريمه في تلك اللحظة وليس فقط قضم قطعة من أذنه، مشيرا إلى أنه على استعداد لتكرار فعلته ملقيا باللوم كله على سلوك خصمه والنطحات المتواصلة التي سددها إلى وجهه!

بسبب ما جرى، تم تغريم تايسون 3 ملايين دولار وتجريده من رخصة الملاكمة. الرخصة أعيدت إليه بعد عام.

أما أذن هوليفيلد اليمنى فقد خيطت القطعة التي قضمت منها مباشرة بعد المباراة في حجرة تغيير الملابس، وعادت إلى مكانها من دون تشوهات تقريبا.

تايسون أقر أخيرا في عام 2009 بأنه تصرف بطريقة رهيبة خلال تلك المباراة، وقدم اعتذارا رسميا لخصمه هوليفيلد ولكل العالم. الخصمان تصالحا لاحقا وربطتهما أنشطة مشتركة وعلاقة صداقة حميمة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“منتزه مليحة الوطني” يسجل أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية في بيئته الصحراوية المحمية

أعلن “منتزه مليحة الوطني” الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة عن نتائج رصد بيئي شامل وثق أكثر من 100 نوعاً من الكائنات الحية في بيئتها الصحراوية المحمية تتضمن أكثر من 20 نوعاً من الطيور وأكثر من 10 أنواع من الزواحف و11 نوعاً من الثدييات و 39 نوعاً من الحشرات والعناكب وأكثر من 20 نوعاً من النباتات المحلية مما يعزز من مكانة المنتزه كأحد أغنى البيئات الطبيعية وأكثرها تنوعاً في شبه الجزيرة العربية.

ويُعد “منتزه مليحة الوطني” الذي يمتد على مساحة 34.2 كيلومتراً مربعاً وتديره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وجهة بيئية وسياحية وثقافية متكاملة تجمع بين التراث الطبيعي والأنشطة التعليمية والسياحية وأُنشئ بموجب مرسوم أميري ليكون نموذجاً مستداماً للحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة البيئية حيث يضم حفريات نادرة وقطعاً أثرية تعود إلى آلاف السنين وأنظمة بيئية متكاملة تعكس ثراء طبيعة الشارقة وتنوعها البيولوجي الفريد وتؤكد هذه الاكتشافات البيئية دور المنتزه كمحور أساسي في استراتيجية الشارقة طويلة المدى في مجالات الحفاظ على الطبيعة والسياحة البيئية كركائز للتنمية المستدامة.

وأظهرت النتائج توثيق أكثر من 20 نوعاً من النباتات الصحراوية المحلية التي تلعب دوراً محورياً في استقرار النظام البيئي وتعزيز مرونة المشهد الصحراوي في المنطقة حيث تطورت هذه النباتات وعززت قدرتها على مقاومة الظروف الصحراوية القاسية وشديدة الجفاف وتضم هذه الأنواع شجرة الغاف والأكاسيا المظلية وتفاح سدوم إلى جانب نباتات أخرى مثل الحلفاء والأرطى التي تُسهم في تثبيت التربة وتنظيم الرطوبة وتوفير موائل طبيعية موسمية للكائنات الأخرى.

ويحتضن المنتزه أكثر من 11 نوعاً من الثدييات المتكيفة مع بيئة الصحراء من أبرزها الثعلب العربي الأحمر وغزال الريم العربي كما يضم أكثر من 10 أنواع من الزواحف منها سحلية السقنقور أو سمكة الرمال وأفعى القرن العربية.

وتوفر بيئة مليحة الطبيعية ملاذاً لأكثر من 20 نوعاً من الطيور من بينها عقاب بونيلي وطائر التُمير العربي أو عصفور الشمس العربي وصقر العوسق إضافة إلى الطيور المهاجرة التي تمر عبر المنطقة خلال مواسم التنقل السنوية.

ورصد المنتزه وجود 39 نوعاً من الحشرات والعناكب التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال التلقيح وتحسين جودة التربة والحد من الآفات كما تشكل أساساً لعدد من السلاسل الغذائية الطبيعية داخل المنتزه وتضم هذه الكائنات نحلة النجار والعقرب العربي ذا الذيل السمين أو العقرب الأسود وفراشة البانسي الزرقاء إضافة إلى أنواع أقل شهرة مثل نمل الأسد وسرعوف الأرض والعنكبوت الجمل.

ويوفّر “منتزه مليحة الوطني” للزوار مجموعة واسعة من الأنشطة التي تجمع بين التعلم والاستكشاف وتشمل جولات في المسارات الطبيعية ورحلات بين الحفريات والنباتات ومراقبة الحياة البرية وجلسات مراقبة النجوم الليلية وتأتي هذه البرامج في إطار رؤية المنتزه لتعزيز الوعي البيئي ودعم أهداف الاستدامة الوطنية لدولة الإمارات على المدة الطويل.

وقال عمر جاسم آل علي مدير مليحة والمشاريع الاستراتيجية ما يجعل مليحة استثنائية هو قدرتها على الجمع بين الأهمية البيئية والقيمة الاقتصادية فالتنوع البيولوجي في هذه المنطقة يُعد رأس مال طبيعياً يدعم السياحة ويوفر فرص عمل مستدامة تستند إلى جهود الحفاظ على الطبيعة ويعزز مكانة الشارقة كوجهة إقليمية رائدة في التنمية المستدامة وتشكل حماية هذه الأنواع والتعريف بها مسؤولية بيئية واستراتيجية اقتصادية.

وعلى مدار العام يستقبل المنتزه الزوار من الباحثين والطلبة ومحبي الطبيعة والسياح والمسافرين ليكتشفوا كنوز التنوع الطبيعي في مليحة بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويواصل “منتزه مليحة الوطني” الذي يفتح أبوابه على مدار العام أداء دوره كمقصد بيئي وتعليمي وسياحي فريد حيث يشكّل وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين والطلبة والسياح الراغبين في التعرّف عن قرب على أسرار التنوع البيولوجي في قلب صحراء مليحة واكتشاف ثراء الحياة البرية والنباتية التي تحتضنها هذه البيئة الاستثنائية.


مقالات مشابهة

  • بلايلي: “سعيد بهدفي وأتمنى التتويج بكأس إفريقيا”
  • “الأغذية العالمي”: أكثر من 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد في غزة
  • النجمة الروسية ميرا أندرييفا تودع “رولان غاروس” على يد لاعبة مغمورة مصنفة 361 عالميا
  • وزارة الإعلام تختتم النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج” بحضور أكثر من 10 آلاف إعلامي وزائر
  • “منتزه مليحة الوطني” يسجل أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية في بيئته الصحراوية المحمية
  • برعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • “الفاف” تعلن تواصل بيع تذاكر مباراة الخُضر أمام رواندا عبر منصة “ديجيتيكيت”
  • “الأوقاف” تُسخّر أكثر من 600 وقف في خدمة ضيوف الرحمن بموسم الحج الجاري
  • وزارة الاقتصاد تمنح الرخصة الثانية للإدارة الجماعية للموسيقي لشركة “ميوزيك نيشن”
  • المهندس أبو هديب يبحث ومجلس محافظة الكرك استكمال المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل طريق الكرك – الأغوار “الخرزة”