المفتي مهنئا بذكرى 30 يونيو: أدعو الشعب المصري للمحافظة على روح الثورة العظيمة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
تقدَّم الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهاني القلبية وأصدقِها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع الشعب المصري العظيم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته، اليوم، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو: نتقدَّم بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي،، وللشعب المصري العظيم، بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، وأدعو جموع الشعب المصري إلى المحافظة على روح الثورة العظيمة، والتكاتف خلف قيادته الحكيمة، وقواته المسلحة الباسلة، ومؤسساته الوطنية الرشيدة، والإصرار والعمل والإنتاج، من أجل رفعة وطننا الغالي وتحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات لتحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في مختلف ربوع وطننا الغالي مصر.
وأضاف المفتي، أن ثورة 30 يونيو جاءت استجابة طبيعية لإرادة الشعب المصري العظيم الذى رفض الخضوع لتهديدات جماعات التطرف والإرهاب وجعل مصلحة الوطن والحفاظ على مقدراته فوق كل اعتبار.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن التحلي بروح ثورة 30 يونيو، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار من أهم المبادئ التي يجب التمسك بها في حربنا لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف وقوى الشر، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ مصرنا الغالية وقائدها وشعبها العظيم وخير أجناد الأرض من كل مكروه وسوء.
وأوضح أنَّ مصرنا الغالية لا تزال تنتظر من أبنائها المزيد من العمل والاجتهاد للارتقاء بالوطن حتى يحتلَّ مكانته اللائقة بين الأمم والشعوب، سائلًا المولى -عزَّ وجلَّ- أن يديم على مصرنا الغالية نعمة الأمن والازدهار والاستقرار.
ودعا مفتي الجمهورية في كلمته جموع الشعب المصري إلى وَحدة الصف والهدف والتكاتف التام خلف قيادته السياسية الحكيمة في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن، والعبور بمصرنا الغالية إلى برِّ الأمان وتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي مفتی الجمهوریة الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
الثورة والوحدة ركائز الجمهورية
على الجميع ان يتوقف عن تحميل الثورة والجمهورية والوحدة مألات ما نحن فيه اليوم ، فجميعها مشاريع سياسية، لها انصارها واعدائها، وبالضرورة ستواجه تحديات، في صراع بين الانصار والاعداء، وهذا شيء طبيعي في أي تحول سياسي، هناك قوى تفقد مصالحها في التحول وتقاوم، وهناك من يتطلع بقناعة في التحول لتلبية احتجاجاته، ويبقى النصر مرهون بمصداقية الايمان بالقيمة والهدف الذي يحمله التحول.
فثورة سبتمبر واكتوبر مشروع تحرري واحد من الإمامة والاستعمار، لتحقيق الجمهورية( الدولة الوطنية) التي يتطلع اليها الثوار والمناضلين، و أي فشل لهذا التحول السياسية ليس في الثورة ولا في الجمهورية، بل النظام الذي انتجته التحالفات ما بعد الثورة، وتسلق الاعداء الى الصفوف الامامية، ليبقى الصراع محتدم بين الانصار والاعداء، من يسعى للانتصار للثورة وتحقيق الجمهورية، ومن يحاول طعن الثورة للقضاء على الجمهورية، واستمرت الثورة اكتوبر في الجنوب تقاوم مخلفات الاستعمار، وسبتمبر في الشمال تقاوم مخلفات الإمامة.
فالوحدة كانت الركيزة المكملة للثورة لتدعيم الجمهورية، ولكنها قامت على نظامين متهالكين، نظام في الجنوب انهكته الصراعات، بحكم سيطرة الجبهة القومية وثقافة تقديس الفكر، الذي لا يقبل الاخر ولا التغيير ولا التحول ، ونظام الشمال انهكته القوى التقليدية وتمسكها بالإرث القديم، وتقديس حكم الطائفة، وعسكرة القبيلة، وفي النظامين فقدت المؤسسات العسكرية والامنية من الولاء الوطني، وصار الولاء للحزب في الجنوب والطائفة في الشمال، وقامت الوحدة على نظامين هش، تصارعا على سلطتها وكانت حرب 94م ، وانتصرت الطائفة والقبيلة على الحزب، فاستهدفت الدولة ومؤسساتها, وبإيعاز من استخبارات الاعداء تم تصفيت مؤسسات الحزب، والابقاء على تسيد القبيلة، ليخدم نمط دول الاقليم كما شكلها المستعمر، وهو النمط الذي يخدم اعداء المشروع العربي والاسلامي و الوحدة العربية والاسلامية، ويدعوا للتطبيع مع الصهاينة ، فبدأت مرحلة القضاء على فكرة الوحدة من نفوس وضمائر وعقول الكثير من المصابين مما حدث وما زال يحدث لليوم.
من السخف ان يذهب البعض بالقول ان ما حدث للجنوب كان بسبب الوحدة اليمنية، الوحدة التي كانت الضامن الوحيد لمشروع الدولة الوطنية والديمقراطية والتعدد السياسي والتنوع الثقافي والفكري، وترسيخ دولة النظام والقانون، والذي حدث ان المتشدقون بالوحدة حينها ليس لديهم ايمان راسخ بقيمها، فانتصر عليهم الطرف الاخر، واكبر دليل على ذلك انهم تخلوا عنها، بل يعلنونها ليل ونهار، وعادوا الى اصولهم الحقيقية كقبائل وفئويات صغيرة، تتقاتل على قطعة ارض وفيد وجبايات، كعصابات وقطاع طرق، صار الجنوب اليوم يعود لما قبل الدولة، مرهون لكل ما هو سلبي في الشمال، متجاهلا كل ما هو ايجابي، حتى ترسخت فيهم كل افكار القوى التقليدية في الشمال ، كترسيخ فكرة الاحتواء والاقصاء والتسلط والاستبداد، ويتم القضاء على الكفاءات والمهنية والكوادر، ليستبدلوا بما هو اسوأ ، في تدمير واضح لمبدأ النظام والقانون والنظام المؤسسي، ومبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب، فلم يعد لدينا شمال ولا جنوب، صار الوطن بيد قوى تافهة توافقت مع بعضها شمالا وجنوبا، واستهدفت كل ما كان قد انجز منذ الاستقلال والتحرر من الإمامة، انجازات اسلافنا وثمرات تضحياتهم الجسام ، والمؤسف ان نفقد احترامنا للثورة و للجمهورية و للوحدة، فقد اصاب البعض مرض الاتهام، فتخلوا عن قيمهم ومبادئهم، وعادوا ليتخندقوا في مناطقهم الجغرافية والقبلية، وتخلو عن كل شيء حتى الهوية، قلبوا مزبلة التاريخ بحثا عن ما يرضي غرورهم في هوية من مقلب نفايات الارث القديم، واعادة الروح لمشروع استعماري منتهي الصلاحية، افشله ابطال الامس ورجال الثورة الابية، ومع الاسف صاروا يصارعون الزمن والحضارة، ويصارعوننا بعد ان توسعت حجم الهوة، واثخن المجتمع بكل ما هو سيء ومسيئ، صارت العنصرية والكراهية ثقافتهم .
لم يسقط الجميع في هذه التفاهة، بل ما زال البعض متمسكا بقيمه واهدافه وتطلعاته بدولة وطنية و وحدة عادلة وحكم رشيد، لتكن اليمن سندا لمشروع الامة العربية والاسلامية، ومنارة تنير طريقهما كما كانت وما زالت عدن، ترفض ما يحدث وتشمخ بمواقف وطنية صادمة للتافهين من قوى الارتهان والتبعية اليوم، المطبعين مع الصهاينة الذي باعوا الوطن والهوية، وصاروا اتباع في مشروع اعداء الامة، النصر للوطن و وحدته وسيادته والعار لكل منبطح سقط في وحل التبعية .