أشاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بالموقف المشرف لبولندا من العدوان ومن القضية الفلسطينية برمتها، لا سيما ثباتها على موقف الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية.

وجاء ذلك، في جلسة عمل عقدها الوزير اليوم الجمعة، ببوارسو، مع نظيره البولندي، رادوسواف شيكورسكي. في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى بولندا بتكليف من رئيس الجمهورية.

وحسب بيان للوزارة، تمحور جدول أعمال هذه الجلسة حول سبل وآفاق إضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية بين الجزائر وبولندا. لا سيما في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها بلادنا في المرحلة الراهنة والتي تفتح الباب واسعاً أمام فرص التعاون والشراكة.

واتفق الوزيران على برمجة الدورة الأولى للجنة الحكومية الجزائرية-البولندية للتعاون الاقتصادي. وعلى تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي.

وكذا على تنصيب فريق عمل مشترك تُسْنَد إليه مهمة تحديد صيغ التعاون والشراكة في مجال الطاقة. خاصة فيما يتعلق بالاستكشاف، والإنتاج، والنجاعة الطاقوية، والطاقات المتجددة.

كما تم استكمال المفاوضات حول مشاريع الاتفاقيات بين الجزائر وبولندا في مجالات الفلاحة، والتعليم العالي والبحث العلمي والرياضة.

وتم تحديث الاتفاقيات القديمة التي لا تتناسب مع السياق الحالي للعلاقات الثنائية ومع التغيرات الجذرية التي عرفها كلا البلدين.

فيما تم إقتراح مشاريع اتفاقيات جديدة تهتم بالمحاور المستجدة، على غرار الذكاء الاصطناعي، البيئة والمناخ. الطاقات المتجددة، الأمن السيبراني وغيرها.

ومن جانب آخر، استعرض الوزيران تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في جوار البلدين وكذا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فضلاً عن المستجدات المتعلقة بالشراكة التي تجمع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

وقد أكد الوزيران تمسك البلدين بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وبالدور الحيوي المنوط بالمنظمة الأممية في وجه التحديات المتعاظمة والأزمات المتفاقمة التي تفرض نفسها اليوم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد الوزير عطاف، بالموقف المشرف لبولندا من العدوان ومن القضية الفلسطينية برمتها. لا سيما ثباتها على موقف الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية.

كما هنأ عطاف نظيره البولندي على رئاسة بلاده المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي ابتداءً من العام المقبل.

كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول الشراكة التي تجمع الجزائر بهذا التكتل منذ ما يقرب العقدين من الزمن.

وشددا على حتمية إعلاء أساسيات الشراكة الحقة مع الإتحاد الأوروبي التي تحتكم إلى توازن مصالح الطرفين على قدم المساواة. وضرورة أن تضع الشراكة نُصْبَ أولوياتِها مرافقَة ودعم جهود التنمية الاقتصادية دون أي قيود أو شروط أو عوائق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

إبهار في "دولة التلاوة".. محمد حسن يتألق في القراءات ولجنة التحكيم تصفه بـ"النموذج المشرف"

شهدت حلقة برنامج "دولة التلاوة" تألقاً لافتاً للمتسابق محمد أحمد حسن، الذي نال إشادة جماعية من لجنة التحكيم وضيف الحلقة، معالي وزير الأوقاف، الذي وصفه بـ"الشمس الساطعة" ونموذجاً مشرفاً للمواطن المصري والأزهري، مشيراً إلى ثقافته الواسعة وشغفه بالقراءة في شتى ميادين المعرفة.

أكد الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر، أن المتسابق يعتبر من أمهر الطلاب في القراءات السبع بالمعاهد الأزهرية، ولديه استعداد للقراءة بالروايات الثلاث المتممة للعشرة، معتبراً إياه فخراً للجميع. 

فيما أشاد خبير الأصوات والمقامات، طه عبد الوهاب، بقدرة المتسابق على اختيار المقامات والتنقل بينها ببراعة، حيث استخدم البيات والشوري والراست والعجم والشاهناز والصبا.

ورغم الإشادة الكبيرة، وجه خبير المقامات عتاباً للمتسابق بخصوص نقطتين فنيتين دقيقتين: الأولى تتعلق بقراءة "فيقتلون ويقتلون" على طبقة صوتية واحدة، والثانية بخصوص عدم إعطاء نبرة السؤال الواضحة لجملة "ومن أوفى بعهده من الله"، مستذكراً أداء القارئ الأسطورة الشيخ محمود علي البنا. 

ومع ذلك، اختتم عبد الوهاب تعليقه بالقول: "محمد أبدع إبداع، وكل مرة يبهرني عن التي قبلها، لا أعرف من أين أحضر له درجات بعد الآن".

من جانبه، علق الداعية مصطفى حسني على أداء المتسابق بكونه يسبق سنه، مؤكداً أن أداءه فوق الممتاز. 

كما وجه رسالة طمأنة للجمهور غير المتخصص، مشدداً على أن الأزهر الشريف هو القلعة التي تحفظ القرآن بكل تفاصيله وقراءاته ومقاماته، وأننا يجب أن نثق ونخضع للمتخصصين الذين حفظوا الدين.

وشهدت الحلقة دليلاً عملياً على إتقان المتسابق للقراءات، حيث قام بتلاوة الآيتين الكريمتين (السابقون الأولون... وممن حولكم من الأعراب منافقون...) برواية البزي عن الإمام ابن كثير المكي، بناءً على طلب الوزير، كما اختتم مشاركته بتلاوة أبيات من متن "الخريدة البهية" في العقيدة، بناءً على طلب أحد أعضاء اللجنة.

وفي سياق متصل، وجه معالي وزير الأوقاف دعوة للشعب المصري للتحول إلى الشغف والحماس في اكتشاف وإبراز وتقديم المواهب في مختلف الميادين، مؤكداً ضرورة أن يتحول كل بيت ومدرسة في مصر إلى كشاف ينير الطريق أمام المواهب الواعدة، لترسيخ مجد يليق بالوطن.

مقالات مشابهة

  • تكريم مدير مكتبة مصر العامة بأسوان باحتفالية مركز الإبداع الفني بالقاهرة
  • جوزها ضربني بالبوكس .. اعترافات مثيرة لسائق سوزوكي تحرش بسيدة بالموقف
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • إبهار في "دولة التلاوة".. محمد حسن يتألق في القراءات ولجنة التحكيم تصفه بـ"النموذج المشرف"
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
  • عطاف: الجزائر وتونس تعززان الشراكة الاستراتيجية وتثمنان الإرث المشترك
  • عطاف: المبادلات التجارية بين الجزائر وتونس ارتفعت بنسبة 42%
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية