قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ،  الجمعة، إن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، فككت الرصيف الموقت ونقلته إلى ميناء  إسدود في إسرائيل بسبب التوقعات بارتفاع مستوى الأمواج نهاية الأسبوع الجاري. 

وأضافت أنه "خلال الأسبوع الماضي تمكنا من نقل نحو ٤٥٠٠ طن من المساعدات عبر الرصيف الموقت إلى مراكز التخزين".

وتابعت أن "مراكز التخزين تكاد تصل إلى سعتها القصوى".

وكانت شبكة "سي أن أن" ذكرت، الثلاثاء، أن عملية تسليم المساعدات إلى غزة عبر الرصيف العائم بدأت تسير بوتيرة أكثر ثباتا، بعد مجموعة من العقبات التي تسببت في توقفه عن العمل، لكن إلى الآن يبقى حجم المساعدات غير كاف لتخفيف تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة المهدد بالمجاعة.

ونقلت "سي إن إن" عن الجيش الأميركي قوله إنه نقل ما يوازي حوالي 40 شاحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف العائم، لكنها مكدسة في انتظار من يتسلمها، في ظل تعليق برنامج الأغذية العالمي لجميع عمليات تلقي المساعدات بسبب مخاوف أمنية.

وأشار تقرير حديث أن أكثر من مليوني شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وسط القصف المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي.

وتمكن صحفيو شبكة "سي إن إن" الأميركية من الوصول إلى الرصيف العائم، الثلاثاء، حيث شوهدت شاحنات تتحرك على الرصيف العائم نحو ساحل القطاع.

وتتولى فرقة عسكرية إسرائيلية مسؤولية ضمان أمن الأفراد العسكريين الأميركيين على الرصيف، وأيضا تأمين سائقي الشاحنات المدنيين بالمنطقة، فيما يوجد نظام دفاع جوي أميركي (C-RAM) قادر على اعتراض قذائف الهاون.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن الزيارة سمحت بفرصة نادرة للاطلاع على الدمار الهائل للمباني في قطاع غزة، وذلك في وقت لا يتم فيه السماح لصحفيين أجانب بالدخول إلى القطاع باستثناء جولات ينسقها الجيش الإسرائيلي في مرات محدودة.

ومع بناء الرصيف العائم بهدف توفير مساعدات إنسانية بصورة كبيرة للفلسطينيين في غزة، تسببت الأحوال الجوية السيئة والأمواج العاتية في إعاقة تلك الجهود، وتعرض الرصيف لأضرار قوية وتوقف عن العمل لأسابيع خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين.

وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب بناء الرصيف الذي كلف نحو 230 مليون دولار، وأشار البعض إلى أنه كان من الممكن بدلا من ذلك الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وردا على ذلك وفي حديث مع الشبكة ذاتها، قال الضابط البارز بالبحرية الأميركية، جويل ستيوارت، إن "الرصيف كان يهدف دائما لأن يكون استجابة للدعم وليس حلا طويل الأمد".

وتابع: "البحر يمثل مشكلة كبيرة، فكل موجة مختلفة عن سابقتها، ولذلك التعامل مع ذلك يمثل تحديا، لكننا تأقلمنا وأعتقد أننا في وضع أفضل مما كنا عليه في البداية".

وأظهرت تقديرات لمبادرة عالمية لمراقبة الجوع، الثلاثاء، أن خطر تفشي مجاعة سيظل قائما بشدة في أنحاء قطاع غزة طالما استمر القتال بين إسرائيل وحركة حماس والقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ووفقا لتحديث من مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن أكثر من 495 ألف شخص يواجهون مستويات "كارثية" توصف بأنها الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.

وتراجعت التقديرات عن التحديث السابق قبل 3 أشهر الذي أشار إلى أن العدد 1.1 مليون شخص، لكن العدد لا يزال أكبر من خُمس سكان القطاع.

والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مبادرة تتضمن منظمات من الأمم المتحدة وحكومات ومنظمات إغاثة تحدد المعيار العالمي لقياس الأزمات الغذائية.

ويمكن إعلان مجاعة إذا كان 20 بالمئة على الأقل من السكان في منطقة ما يعانون من نقص حاد في الغذاء مع معاناة 30 بالمئة على الأقل من الأطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من بين كل 10 آلاف شخص يوميا جراء الجوع أو سوء التغذية والمرض.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرصیف العائم

إقرأ أيضاً:

بلدية غزة: المدينة تواجه تحديات جسيمة بسبب الركام الناتج عن الدمار

أكد حسني نديم، الناطق باسم بلدية غزة، أن المدينة تواجه تحديات جسيمة في التعامل مع كميات هائلة من الركام الناتج عن الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، موضحا أن دمار البنية التحتية تجاوز 85%، بينما تم تدمير أكثر من 90% من شوارع المدينة، ما يعقد بشكل كبير جهود إعادة الإعمار والصيانة، مشيرا إلى أن البلدية تواجه عجزًا حادًا في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات بسبب استهداف الاحتلال لتلك الآليات خلال العمليات العسكرية.

فخر الأمة .. لطيفة تشيد بموقف السيسي في دعم غزة جاتوزو يرحب باتفاق السلام في غزة قبل مباراة إيطاليا ضد إسرائيل عدد الجرافات المتوفرة في البلدية محدود جدًا ولا يكفي لمواجهة حجم الدمار

وأشار نديم إلى أن الحاجة ماسة لتدخل عاجل على أعلى المستويات من أجل إدخال معدات ثقيلة جديدة، مؤكدًا أن عدد الجرافات المتوفرة في البلدية محدود جدًا ولا يكفي لمواجهة حجم الدمار، مضيفا أن الدعم من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمحلية يشكل دعامة أساسية لعملية الإنعاش وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، مع الحاجة أيضًا لتوفير مساكن مؤقتة للمتضررين.

استخراج جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض

وختم نديم بالتأكيد على أن إزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض، والذين يصل عددهم إلى نحو 9500 شهيد، تمثل تحديًا إنسانيًا وعمليًا معقدًا يستوجب تضافر الجهود المحلية والدولية، مناشدا كل الجهات المختصة بتسريع عمليات الدعم والإغاثة لضمان استقرار حياة المواطنين وتسهيل وصول الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن.

وزير الخارجية النرويجي: مصر أدت دورًا حاسمًا في التوصل إلى وقف إطلاق النار

على صعيد متصل، أشاد وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، بالدور المحوري الذي قامت به مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد في لقاء خاص مع الإعلامية إنجي طاهر، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود طويلة ومضنية، مشيدًا بشكل خاص بجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزيري الخارجية الحالي الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية السابق سامح شكري.

وتابع، أنّ مصر لعبت دورًا حاسمًا في تيسير الحوار، مشيرًا إلى أن "غياب القتال لا يعني تحقيق السلام"، وأن الخطوة التالية يجب أن تركز على ضمان سلام مستدام.

وأوضح، أن من الضروري الآن توفير حكم رشيد في غزة، مؤكدًا أن النرويج تشاطر مصر الرؤية ذاتها بشأن أهمية وجود حكومة وطنية فلسطينية موحدة تتولى إدارة القطاع.

وتابع، أن إيصال المساعدات الإنسانية ووقف أعمال القتل والإفراج عن المحتجزين خطوات إيجابية، لكن لا بد أن تترجم إلى عملية سلام مستدامة تدعمها بنية سياسية متماسكة.
 

مقالات مشابهة

  • تضارب بشأن موعد فتح معبر رفح وانتقادات أممية لإسرائيل بسبب المساعدات
  • الأمم المتحدة: المساعدات إلى غزة تواجه صعوبات بسبب “إسرائيل”
  • ‏سنتكوم تدعو حماس لوقف استهداف المدنيين في غزة فوراً
  • سنتكوم تدعو حماس لوقف العنف في غضون تقارير عن إعدامات في غزة
  • «لفرض إتاوة».. القبض على سايس وضع أحجار بجوار الرصيف بمحيط مبنى ماسبيرو
  • بسبب العقوبات الأميركية.. مصرف الرافدين يغلق مكتبه في الحشد الشعبي
  • لحظة دخول شاحنات الوقود من مصر إلى غزة
  • إعادة فتح معبر رفح في غزة
  • الخارجية الأميركية تلغي تأشيرات ستة أجانب بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل "تفاصيل"
  • بلدية غزة: المدينة تواجه تحديات جسيمة بسبب الركام الناتج عن الدمار