“الشؤون الإسلامية” تطلق مبادرة مشروع “وقف حجاج الإمارات”
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة مشروع “وقف حجاج الإمارات”، في إطار مبادراتها للارتقاء بالوقف وتنويع مصادره وتوسيع مصارفه ليؤدي دوره الحضاري في المجتمع.
ودشنت الهيئة المشروع بتخصيص سهم وقفي هدية لكل حاج من حجاج الإمارات الذين وفقهم الله لأداء هذا الركن العظيم هذا العام، كصدقة جارية لهم وأجر مستدام لا ينقطع، وأرسلت لهم رسائل نصية بذلك وأتاحت لهم المجال لمن أراد التبرع في هذا المشروع الوقفي.
وهنأ سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة حجاج الدولة بعودتهم لأرض الوطن عقب أداء الفريضة، مشيرا إلى أن هذه الهدية من الهيئة للحجاج تعكس مدى تقدير دولتنا وقيادتها الرشيدة لحجاج الدولة، داعيا الله العلي القدير أن يمتع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”والقيادة الرشيدة بالصحة والعافية ، مشيدا بدعمها الكبير للهيئة ولمكتب شؤون حجاج دولة الإمارات وتمكينه من تقديم أفضل الخدمات لحجاج الدولة في الأراضي المقدسة.
وأكد الدكتور الدرعي حرص الهيئة على إشراك كل أفراد المجتمع في أعمال الخير كسبا للثواب والأجر، من خلال توفير منصات خيرية تمكنهم من وقف أموالهم في مختلف المشاريع التي تحقق السعادة للشعوب، مشيرا إلى أن إطلاق هذا المشروع يعد مبادرة تضاف إلى مصارف الوقف المتنوعة لدى الهيئة والموجهة لخدمة شرائح المجتمع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ازدواجية في فهم الحريات “العباءة نموذجاً”
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة:
احمد نعيم الطائي
لماذا غالبًا ما يكون المطالبون بـ”الحريات الشخصية” هم أول من يصادرون حرية الآخرين حين يختلفون معهم في الرأي أو الممارسة؟.
هذه المفارقة تكررت بصخب مؤسف، بعد قرار مجلس محافظة بغداد الذي أقرّ حرية من ترغب بارتداء العباءة الإسلامية ، أو ما يُطلق عليها “الزينبية” في مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، بعد أن اعتُبر هذا الزي في بعض الأماكن غير مقبول أو غير رسمي.
القرار لم يكن فرضًا، بل جاء لحسم جدل قائم، وضمان حرية من تختار هذا اللباس، كجزء من هويتها وقيمها، وفي إطار الموروث الاجتماعي والثقافي العراقي.
ومع ذلك، هبّ بعض من يرفعون شعار الحريات الشخصية ليعترضوا، ليس لأن حريةً انتُهكت، بل لأن حرية لا تناسب أذواقهم قد أُقرّت!.
فأين هي المشكلة، أيها “الليبراليون”؟
هل تُمنح الحريات فقط لمن يتفق معكم؟ وهل تُختزل الحداثة في شكل اللباس وتُقاس على قاعدة القبول الغربي وحده؟
العباءة ليست دخيلة على المجتمع، بل جزء من تاريخه وأصالته وقيمه، وقرار اعتمادها ضمن الأزياء الرسمية ليس خطوة إلى “قندهار”، كما أوهم بعضهم، بل تصحيح لوضعٍ كان يُقصي بعض النساء من ممارسة حريتهن في الالتزام بهويتهن الدينية والاجتماعية.
إن الدفاع عن حرية اللباس يجب أن يشمل الجميع: من تودّ ارتداء العباءة، ومن تفضّل عدم ارتدائها، ما دام ذلك ضمن حدود النظام العام، دون فرض أو وصاية من أحد.
فبغداد لن تتحوّل إلى سجن للحرية، لكنها أيضًا لن تكون مسرحًا للسخرية من هوية المجتمع وموروثه باسم التمدّن الزائف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts