دينا محمود (واشنطن، لندن)
قبل أشهر قليلة، لم يكن من الصعب على أحد تقريباً التعرف على هوية المرشح الرئاسي الأميركي، الذي يمكن أن تعرقل مشكلات قانونية، محاولته للفوز بانتخابات الخامس من نوفمبر. 
لكن الصورة ربما تكون قد اختلفت الآن، فرغم أن المرشح الجمهوري للسباق دونالد ترامب، أصبح في الثلاثين من مايو الماضي، أول رئيس أميركي سابق يُدان جنائياً، وذلك على خلفية قرار الإدانة الذي صدر ضده، في قضية تتعلق بتزوير سجلات محاسبية، فإن هذا الأمر قد لا يشكل - للمفارقة - انتكاسة قانونية، لحملته الرامية لإعادته إلى البيت الأبيض.

فعلى مدار المحاكمة التي مثل أمامها المرشح الجمهوري على ذمة تلك القضية، أعرب ترامب مراراً عن تذمره، من أن حضوره للجلسات، أجبره على الانقطاع في بعض الأوقات، عن الانخراط في فعاليات حملته الانتخابية، خلال الشهور الحاسمة السابقة، لتوجه الأميركيين إلى مراكز التصويت.
ومع أن الرئيس الجمهوري السابق، يواجه نظرياً عقوبة السجن في القضية، ثمة إمكانية لتخفيف مثل هذه العقوبة، باعتبار أن ترامب ليس من أصحاب السوابق الجنائية. ويعني كل هذا، وفقاً لمراقبين كُثر، أن صدور قرار الإدانة، يتيح لترامب عملياً، طي صفحة السجالات في ساحة القضاء، والتفرغ بشكل أكبر لحملته الانتخابية، لا سيما أنه من غير المنتظر، البت في القضايا الثلاثة الأخرى التي يواجهها، قبل يوم التصويت في الثلاثاء الأول من نوفمبر.
 أما الطرف الآخر في السباق، الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الذي لا يواجه هو نفسه اتهامات قضائية من أي نوع، فقد تسللت المشكلات القانونية إلى حملته، من بوابة نجله هانتر، الذي بدأت في الثالث من يونيو الجاري، محاكمته بتهمة حيازة سلاح ناري بطريقة غير قانونية، ليصبح بذلك أول ابن لرئيس أميركي يُحاكم، ووالده لا يزال في منصبه.
ورغم أن بايدن الأب لم يحضر انطلاق جلسات المحاكمة، التي يُتهم ابنه في إطارها بالكذب، بشأن إدمانه للمخدرات، عندما ملأ الاستمارات المطلوبة، للتقدم بطلب للحصول على سلاح ناري عام 2018، فإن ذلك لا يعني بالضرورة، عدم تضرره من التبعات المحتملة لهذه القضية وغيرها.
فمشكلات هانتر بايدن مع القضاء الأميركي، لا تقتصر على ملف قضية السلاح الناري وحدها. فمن المقرر أن يُحاكم في سبتمبر المقبل، بتهمة عدم دفع ضرائب تقارب 1.4 مليون دولار أميركي. 
تُنذر هذه المحاكمة بأن تلقي بظلالها، على حملة المرشح الديمقراطي، على ضوء أنها ستُجرى، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية.
في تصريحات نشرتها مجلة «نيوزويك» الأميركية على موقعها الإلكتروني، رأى محللون أن هذا التحول الحاد في المشهد الانتخابي، ربما يجعل الرئيس بايدن لا غريمه الجمهوري، هو من قد يقضي الشهور المتبقية قبل الاقتراع، في حالة قلق من تأثر حظوظه بأي أحكام قضائية.
لكن المحللين أنفسهم، يعتبرون أنه لا يزال من السابق لأوانه القول، ما إذا كانت الملاحقات القضائية لنجل بايدن، ستضر كثيراً بآمال والده، في البقاء في البيت الأبيض. 
يقول هؤلاء إن الحديث خلال نظر القضية الحالية، عن إدمان هانتر بايدن للمخدرات، قد يثير التعاطف مع المرشح الديمقراطي باعتباره أبا في محنة، وليس العكس. 
ويشيرون إلى ما حدث مع ترامب، من إبداء بعض الأميركيين تعاطفهم معه، عقب صدور قرار الإدانة الأخير بحقه، بدعوى أن ذلك يأتي لكونه «ضحية لملاحقة قضائية ذات دوافع سياسية».

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يعزون ملك المغرب في وفاة والدته سويسرا تُطيح إيطاليا خارج «يورو 2024»

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

بعد إصابة بايدن .. إحصائية خطيرة بشأن سرطان البروستاتا

كشف مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في بيان أمس الأحد أنه تم تشخيص إصابته بـ"شكل عدواني" من سرطان البروستاتا الذي انتشر إلى عظامه، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا بحسب السلطات الصحية الأمريكية.

وفقًا للبيان، شُخِّص بايدن بسرطان البروستاتا، الذي يتميز بدرجة 9 على مقياس غليسون (الدرجة الخامسة) مع انتشار ورم خبيث إلى العظام. 

وأشار البيان إلى أنه على الرغم من أن هذا "شكل أكثر عدوانية من المرض، إلا أن السرطان يبدو حساسًا للهرمونات، مما يسمح بمعالجته بفعالية".

وأضاف مكتبه إن "الرئيس وعائلته يراجعون خيارات العلاج مع أطبائه".

وأوضح مكتب بايدن الأسبوع الماضي أنه تم تقييم حالته  بعد العثور على عقدة صغيرة في البروستاتا، الأمر الذي استلزم إجراء المزيد من التقييم.

وقال بايدن في  تغريدة  صباح اليوم الاثنين: "السرطان يُؤثّر علينا جميعًا. ومثل الكثير منكم، تعلمنا أنا وجيل أننا أقوى في الأماكن المنكوبة. شكرًا لكم على دعمكم ومساندتكم لنا".

سرطان البروستاتا شائع، ويأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الجلد كأكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الذكور، وفقًا  لعيادة كليفلاند . ووفقًا لمراكز  السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، من بين كل 100 ذكر، يُصاب 13 منهم بسرطان البروستاتا في مرحلة ما من حياتهم.

ومع أن جميع الرجال معرضون لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلا أن العمر هو عامل الخطر الأكثر شيوعًا. تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "كلما تقدم الرجل في السن، زادت فرصة إصابته بسرطان البروستاتا".

ولكن هناك خيارات علاجية، ويقول خبراء السرطان إن العديد من التطورات تم تحقيقها في السنوات الأخيرة والتي يمكن أن تساعد الرجال الذين يعانون من هذا النوع من التشخيص.

الدكتورة تانيا دورف، أخصائية الأورام التي تعالج سرطان البروستاتا وغيره من سرطانات الجهاز البولي التناسلي في مركز مدينة الأمل الشامل للسرطان في لوس أنجلوس: "الخبر السار هو أن سرطان البروستاتا له في الواقع العديد من العلاجات الفعالة، وبالتالي فإن المرضى حتى الذين يتم تشخيصهم بالمرض في مرحلة أكثر عدوانية وأكثر تقدمًا يمكنهم العيش لسنوات عديدة والتمتع بنوعية حياة جيدة".

ويبلغ بايدن من العمر 82 عامًا وترك منصبه في يناير باعتباره  أكبر رئيس سنًا في التاريخ ، على الرغم من أن الرئيس ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، أصبح في يناير أكبر شخص سنًا يؤدي اليمين الدستورية.

نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه والسيدة الأولى ميلانيا ترامب "يشعران بالحزن لسماع التشخيص الطبي الأخير لجو بايدن".

وأضاف ترامب في منشوره: "نقدم أطيب تمنياتنا لجيل وعائلتها، ونتمنى لجو الشفاء العاجل والناجح".

طباعة شارك إصابة بايدن سرطان البروستاتا البروستاتا إصابة بايدن بالسرطان

مقالات مشابهة

  • ما هو مشروع إيستر الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟
  • عضو بالحزب الجمهوري: جدل كبير في أمريكا حول تطبيق قانون الضرائب الجديد
  • بعد إصابة بايدن .. إحصائية خطيرة بشأن سرطان البروستاتا
  • 78 مأمور ضبط قضائي يؤدون اليمين القانونية في أبوظبي
  • ترامب يعرب عن حزنه إزاء إصابة بايدن بالسرطان
  • وسط مراجعات فنية وتنسيق إقليمي.. واشنطن تبدأ خطوات رفع العقوبات عن سوريا
  • بوتين: أريد القضاء على أسباب النزاع في أوكرانيا
  • قطر وسيط جديد بين العراق وترامب… ما الذي يدور في الكواليس؟
  • القضية الفلسطينية قضية الأمة : قمة بغداد العربية تطالب بـ"الضغط لوقف إراقة الدماء" في غزة
  • تستغرق أسابيع.. إدارة ترامب تبدأ بمراجعة العقوبات على سوريا