صحيفة الاتحاد:
2025-07-29@22:35:21 GMT

تواصل فعاليات «صيف آمن وسعيد» في الحمرية

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة بلدية الحمرية تكثف حملاتها التفتيشية

واصلت كوادر بلدية الحمرية تنفيذ حملة «صيف آمن وسعيد» لتعزيز السلامة العامة والأمن لمرتادي حديقة الشاطئ بالحمرية وسط إقبال كثيف من قبل كل الفئات المجتمعية والزوار والسياح.
وشملت فعاليات بلدية الحمرية في حملتها التوعوية العديد من البرامج الترفيهية والورش التثقيفية والمسابقات الثقافية والبيئية، مستهدفةً زوار حديقة شاطئ بحر الحمرية من مختلف الأعمار والفئات المجتمعية والسياح ومرتادي بحر الحمرية.


وقال عمار علي المهيري، مدير إدارة الشؤون القانونية في بلدية الحمرية، إن الحملة خصصت محطات توعوية في الحديقة الشاطئية المقامة على شاطئ بحر الحمرية، للتعريف بأدوار المفتشين في استقبال الزوار وتحميل المطوية التوعوية إلكترونياً على الهواتف المتحركة، عبر مسح الرمز الشريطي، والاطلاع على المعلومات والإرشادات القيمة التي تتضمنها.
وأفاد المهيري بأن الحملة الأسبوعية التي تنفذها الكوادر الوطنية في بلدية الحمرية تأتي في إطار التوعية المتواصلة لتفادي خطر الغرق، والتعريف بدلالات الأعلام التحذيرية المنتشرة على بحر الحمرية التي تبين حالة البحر، وإرشادات السلامة عند السباحة، ودور المنقذين في المحافظة على السلامة العامة وتقديم المساعدة اللازمة.
وأكد مبارك راشد الشامسي، مدير بلدية الحمرية، أن البلدية تواصل مبادراتها المجتمعية الهادفة إلى إشراك مختلف شرائح المجتمع والزوار وتحفيزهم للحفاظ على البيئة والتقيد بإجراءات السلامة العامة خلال زيارة شاطئ بحر الحمرية، مشيراً إلى استمرارية الجهود البيئية والتوعوية للحد من الممارسات البيئية الخاطئة، وتقديم النصح والإرشاد خلال الإجازات الرسمية والعطلات لكل الفئات المستهدفة، وتعزيز المسؤولية البيئية والمجتمعية لديهم.
وأشار الشامسي إلى أن الحملة التوعوية «صيف آمن وسعيد» المنفذة من قبل موظفي بلدية الحمرية شهدت تفاعلاً واسعاً من قبل مرتادي الحديقة الشاطئية وشاطئ بحر الحمرية، وذلك نتيجة استهدافها لكل الفئات المجتمعية من مختلف الفئات والأعمار عبر محطات توعوية تفاعلية، مؤكداً أن سلسلة من الحملات والبرامج التوعوية التي تنظمها البلدية ستتواصل طيلة العام لضمان استمرارية التوعية والإرشاد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بلدية الحمرية الحمرية بلدیة الحمریة

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية كحاضنة للتكافل والتراحم .. قراءة في الأثر القرآني على البنية المجتمعية

في زمن تتكالب فيه التحديات على المجتمعات من كل جانب، وتُفتّت فيه الهُويات وتُغيَّب القيم، تبقى القبيلة اليمنية واحدة من آخر الحصون الاجتماعية التي ما تزال تَشُدّ النسيج المجتمعي بخيوط التكافل والتراحم،  لم تكن القبيلة في اليمن مجرّد تكوين  تقليدي، بل هي بنية متكاملة، تحمل في طياتها موروثًا قيميًا راسخًا، شكّل أساسًا لتماسك المجتمع اليمني في مواجهة المحن والعدوان والحصار.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

يأتي هذا التقرير ليسلّط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته القبيلة اليمنية كحاضنة للتكافل والتراحم، ويفتح نافذة تحليلية على كيفية تَشكُّل هذا الدور في ضوء الأثر القرآني وضمن إطار منهجية المسيرة القرآنية المباركة، التي أحيت ارتباط الإنسان اليمني بالقرآن الكريم كمنهج حياة، وفعّلت القيم الربانية في الواقع العملي، ويبرز كيف يمكن للبنية القبلية عند عودتها الصادقة إلى الله وكتابه ، أن تتحول إلى رافعة مجتمعية تنهض بالأمة وتُسهم في صناعة مشروع حضاري قائم على الرحمة والعدالة والإنفاق والتكافل.

وفي ظل المسيرة القرآنية، لم تعد القبيلة اليمنية مجرد عنصر من الماضي، بل عادت لتكون عمقًا استراتيجيًا في بناء مجتمع قوي، مؤمن، متراحم، ومتماسك، يعيش القرآن في حياته اليومية، ويجسد قيمه في واقعه بكل تفاصيله.

 

الدور البنيوي للقبيلة اليمنية 

تمثّل القبيلة في اليمن وحدة اجتماعية راسخة، تجاوزت حدود الانتماء الدموي لتغدو إطارًا تكامليًا يحكمه العرف، وتدعمه القيم،  ولم تكن القبيلة يومًا مجرد تركيبة اجتماعية تقليدية، بل منظومة تفاعلية تنهض بوظائف متعددة، الحماية، العدالة، الكرم، الإنفاق، وفوق كل ذلك، التكافل الاجتماعي، وعبر التاريخ، لم تنفصل القبيلة اليمنية عن مرجعيتها الدينية، بل تماهت مع القيم الإسلامية منذ بزوغ نور الإسلام، فكان اليمنيون من أوائل من لبّى نداء الإيمان، فدخلوا في دين الله أفواجًا.

 

القرآن الكريم كرافد تشريعي وأخلاقي

منهجية المسيرة القرآنية المباركة، التي أعادت توجيه المجتمع نحو العودة الصادقة إلى القرآن الكريم كمرجعية حاكمة، لم تكن محصورة في الجانب العقدي فقط، بل امتدت لتُحيي الأبعاد الاجتماعية للقرآن، ومنها قيم، الرحمة ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾، والإنفاق ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ ، والعدل ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ، والإصلاح ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ .

هذه المبادئ لم تُقرأ نظريًا فحسب، بل أصبحت نبضًا عمليًا في سلوكيات القبائل، خاصة في ظل التوجيهات المستنيرة لقيادة المسيرة القرآنية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، التي أحيت الوعي الجماعي بضرورة التراحم والتعاون والتكافل، لا سيما في أوقات الأزمات.

 

منهجية المسيرة القرآنية وتأصيل التكافل

أعادت المسيرة القرآنية إحياء المفاهيم الإيمانية الأصيلة ضمن الواقع المعيشي للناس، من خلال عدة مسارات:

التحشيد المجتمعي لمبادرات الخير..  حيث أُنشئت مبادرات تطوعية في كل مديرية ومحافظة، بقيادة وجهاء ومشايخ القبائل، لتقديم العون للفقراء، وزيارة المرضى، ومساندة أسر الشهداء.

إحياء دور الزكاة كمورد شرعي يعود على المستضعفين في المجتمع .. تم توجيه القبائل نحو الالتزام الفعلي بإخراج الزكاة، وتوجيهها لمستحقيها، وفق ما أمر به الله، وتمثل الهيئة العامة للزكاة نموذجًا حيًا لهذه الرؤية.

إبراز التكافل في ميدان المواجهة .. في مواجهة العدوان والحصار، شكلت القبائل خطوط دعم مادي وبشري، حيث قدمت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، واحتضنت أسر المجاهدين والشهداء، في صورة تكافلية فريدة.

 

القبيلة كمصدر للتراحم لا للثأر

في ظل المسيرة القرآنية، تم العمل على تهذيب بعض الأعراف القبلية التي كانت تشكّل تهديدًا للسلم الأهلي، وأبرزها عادة الثأر، فأُعيد توجيه المفاهيم نحو الصلح، والعفو، وإصلاح ذات البين، مستندين إلى قول الله تعالى : ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ و ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ ، وقد نتج عن هذا التوجه انخفاض كبير في النزاعات القبلية، وارتفاع منسوب التسامح، بما جعل القبيلة اليمنية اليوم بيئة حاضنة للسلم الاجتماعي، لا بؤرة للنزاع.

 

نماذج من الواقع .. قبائل تصنع الفارق

في كل المحافظات الحرة ، نشطت لجان التكافل الاجتماعي في رعاية أسر الشهداء والمحتاجين، حيث تتعاون القبائل بشكل دوري لجمع التبرعات وتنفيذ المشاريع الصغيرة، وسعت القبائل إلى تبني برامج إصلاح ذات البين الجماعية، وأسهمت في إنهاء مئات القضايا خلال العام الماضي، كما برزت مبادرات أهلية ذات طابع قبلي لدعم التعليم وتوفير المستلزمات المدرسية للفقراء، في مشهد يعكس الإحساس الجمعي بالمسؤولية.

 

خاتمة 

ليست القبيلة اليمنية مجرد كيان اجتماعي من الماضي، بل هي مشروع حضاري متجدد، حين يُعاد ربطها بالقرآن الكريم، ويُستخرج من ميراثها ما ينسجم مع تعاليم الله وسيرة نبيه صلوات الله عليه وعلى آله ،

منهجية المسيرة القرآنية المباركة لم تُعد فقط تأصيل هذه القيم، بل أطلقت طاقات القبيلة في ميادين الخير، ورسّخت معاني الرحمة والتكافل، لتغدو القبيلة اليمنية بحق نموذجًا يُحتذى في زمان التيه والانقسام.

مقالات مشابهة

  • بإقبال كبير.. ثقافة المنيا تواصل فعاليات المسرح المتنقل بقرية البرجاية
  • اجتماع في المحويت يناقش العمل التنموي ودور الجمعيات والمبادرات المجتمعية
  • بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات.. بن حبريش يشدد على تفعيل الرقابة المجتمعية على ملف وقود كهرباء حضرموت
  • جواو فيليكس بعد انضمامه إلى النصر: متحمس للعمل مع جيسوس وسعيد بجودة الفريق
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • انطلاق الدورة التوعوية بمخاطر الإنترنت والتحول الرقمي بدمياط
  • تواصل فعاليات الأنشطة الصيفية بالمجمع الرياضي بخصب
  • محرز “أشعر بقرب من الله في السعودية وسعيد جدا في الأهلي”
  • القبيلة اليمنية كحاضنة للتكافل والتراحم .. قراءة في الأثر القرآني على البنية المجتمعية